سياسة دولية

اتصالات دولية قبيل اجتماع مجلس الأمن لبحث هجوم دوما

هيئة حقوقية وإغاثية سورية قالت الاثنين إن أكثر من 60 مدنيا قتلوا في هجوم دوما- الدفاع المدني السوري

تواصلت ردود الفعل الدولية المنددة بالهجوم الذي تعرضت له مدينة دوما بالغوطة الشرقية، والذي قالت فيه تقارير غربية ومنظمات حقوقية إنه نفذ بأسلحة كيماوية أسفرت عن مقتل العشرات غالبيتهم من الأطفال.


وتأتي ردود الفعل فيما يشهد مجلس الأمن عقد جلسة مساء الاثنين لبحث الملف السوري، بطلب من فرنسا و بريطانيا و الولايات المتحدة لبحث الوضع في الغوطة الشرقية في أعقاب الهجوم الكيميائي الذي استهدفها"، بحسب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان.


رد مشترك

 

 وفي جديد المواقف، قال متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الاثنين إن بريطانيا "تعمل مع حلفائها للاتفاق على رد مشترك على ما ورد أنه هجوم بغاز سام في مدينة دوما السورية".


وأضاف المتحدث "إذا كان هناك دليل مؤكد واضح على استخدام أسلحة كيماوية وكان هناك مقترح يمكن لبريطانيا أن تلعب فيه دورا مفيدا فسندرس الخيارات المتاحة".


من جهتها، أدانت ألمانيا استخدام أسلحة كيماوية في مدينة دوما وقالت إن "الملابسات تشير إلى أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد مسؤول عن الهجوم".


وأوضح المتحدث باسم الحكومة شتيفن زايبرت في مؤتمر صحفي أن الحكومة "تدين الاستخدام الجديد للغاز السام بأشد لهجة ممكنة... تصرفات النظام مقيتة"، مضيفا: المسؤولون عن استخدام الغاز السام، يجب تحميلهم المسؤولية، ملابسات استخدام الغاز السام هذه المرة تشير إلى مسؤولية نظام الأسد".


بدورها، قالت الرئاسة التركية إن الرئيس رجب طيب أردوغان عبر الاثنين عن قلقه للرئيس الروسي إزاء الهجمات التي وقعت في دوما"، وأكد خلال مكالمة هاتفية على "أهمية توقف سقوط قتلى مدنيين في الغوطة الشرقية السورية".


تشكيك ورفض روسي

 

 في المقابل، جددت روسيا رفض الاتهامات الغربية للنظام السوري بقصف دوما بالأسلحة الكيماوية، وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الاثنين إن "التوصل لاستنتاجات عن هجوم كيماوي في سوريا دون معلومات مؤكدة أمر خطأ وخطير إذ إنه لم يبدأ أي تحقيق بعد".


أما، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، فكشف من جهته أن "العسكريين الروس في سوريا حذروا مرارا وتكرارا من وجود تحضيرات للقيام باستفزازات هدفها اتهام دمشق باستخدام مواد كيميائية سامة ضد المدنيين".


وخلال مؤتمر صحفي الاثنين، شكك الوزير الروسي بالهجوم، وقال: "ما شاهدناه في الصور التي تظهر المصابين، وكيفية علاجهم من قبل أشخاص غير محميين، ولم يصابوا، يذكرنا بلقطات سابقة بثها ما يعرف بأصحاب القبعات البيض".


وقال إن "الخبراء الروس وممثلي الهلال الأحمر السوري لم يجدوا هناك أي أثر لاستخدام الكلور وأي غازات أخرى".