سياسة دولية

الجيش اليمني يعلن رسميا السيطرة على كامل مدينة ميدي الساحلية

تشكل مدينة ميدي أهمية استراتيجية، كونها تطل على البحر الأحمر وفيها ميناء- أرشيفية

أعلن الجيش اليمني، الأربعاء، رسميا، السيطرة بشكل كامل على مدينة ميدي الساحلية شمال غربي البلاد، عقب اشتباكات عنيفة مع مسلحي جماعة الحوثي منذ الأحد الماضي.


وقال قائد المنطقة العسكرية الخامسة في الجيش الوطني، اللواء يحيى صلاح، الأربعاء، إن مدينة ميدي تعدّ بوابة النصر والتحرير لكامل محافظة حجة، التي تعد ميدي إحدى المدن التابعة لها إداريا.

وأَضاف وفقا لما نقله المركز الإعلامي للجيش، أنه كما تم رفع سارية العلم (علم البلاد) بمدينة ميدي، سيرتفع غدا في كل محافظات إقليم تهامة، وفي العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثي منذ خريف العام 2014.


ونظمت قيادة الجيش بحضور محافظ محافظة حجة، عبدالكريم السنيني،  وقائد قوات التحالف بمنطقة جازان، احتفالا قصيرا، باستعادة مدينة ميدي، أولى مدن محافظة حجة الحدودية مع المملكة.

 

وردد أفراد الجيش النشيد الوطني بجوار مبنى مدمر، رفع عليه علم البلاد، يبدو أنه لمقر السلطة المحلية في المدينة الساحلية.

 

من جانبه، تعهد اللواء الركن، محمد الأسمري ، قائد التحالف بمنطقة جازا، "تقديم مزيد من الدعم العسكري من قبل التحالف العربي للجيش الوطني، حتى يتم تحرير كافة الأراضي اليمنية من مليشيا الانقلاب ( أي الحوثي). مشيدا في الوقت نفسه بما وصفها بـ"الانتصارات التي حققها الجيش بتحرير مدينة ميدي.

 

وشاركت في هذه العملية التي انتهت بتحرير مدينة ميدي، قوات من الجيش السوداني المشارك ضمن التحالف العربي الذي تقوده السعودية، منذ أكثر من عام تقريبا، في هذه الجبهة التي تعد من الجبهات الرئيسية والأكثر سخونة.

 

وتشكل مدينة ميدي أهمية استراتيجية، كونها تطل على البحر الأحمر وفيها ميناء (يحمل الاسم نفسه) بات خاضعا لسيطرة الجيش الوطني، فضلا عن موقعها على الحدود مع المملكة.

 

فيما تشير تقارير رسمية إلى أن الحوثيين استخدموا الميناء ممرا لتهريب السلاح إلى معقل في صعدة (أقصى الشمال) إبان الحروب الست التي خاضوها مع القوات الحكومية في عهد الرئيس اليمني الراحل، علي عبدالله صالح الذي انتهى تحالفه مع الجماعة منذ العام 2014، بمقتله برصاص مسلحيها في 4 من كانون الأول/ ديسمبر 2017.

 

في غضون ذلك، تشير معلومات متداولة إلى أن وجهة الجيش الوطني القادمة هي طرد مسلحي الحوثي من مدينة حرض المحاذية لميدي، والمرتبطة بحدود برية مع منطقة عسير السعودية، ويفصلهما منفذ بري يسمى "الطوال".

 

وكانت مدينة حرض، خلال الأعوام الماضية، مسرحا لأعنف المواجهات بين القوات الحكومية والحوثيين، تكبد خلالها الطرفان خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.