سياسة عربية

أردوغان: نواصل الاتصال بموسكو وواشنطن والأجواء أصبحت لينة

أردوغان انتقد التصعيد بين القوى الكبرى في سوريا- الأناضول

علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على التوتر بين روسيا وأمريكا بعد تهديد الأخيرة بتوجيه ضربة عسكرية للنظام السوري قائلا: "يبدو أنّ الأجواء أصبحت لينة قليلا، واتصالاتنا مستمرة".

وقال أردوغان في تصريح صحفي الجمعة إنه أكد لنظيريه ترامب وبوتين، بأن زيادة التوتر في المنطقة سيكون أمرا غير صائب، مطالبا إياهما بتأسيس السلام في المنطقة وإنهاء المأساة.

وتساءل أردوغان: "هل الناس يُقتلون أكثر بالأسلحة الكيميائية أم التقليدية؟ مجيبا: "بالطبع حالات الموت بالأولى مُفجعة وكارثية للغاية، ولكن في الجانب الآخر يُقتل الناس بوحشية عبر الأسلحة التقليدية دون التمييز بين الأطفال والنساء والمسنين".

 

وكان أردوغان عبر في تصريحات سابقة عن قلقه بشأن ما أسماها "المنازلة" الجارية في سوريا بين القوى الكبرى على خلفية التهديدات الأمريكية والردود الروسية، بشأن توجيه ضربة للنظام السوري لارتكابه مجزرة دوما باستخدام السلاح الكيماوي.

 

اقرأ أيضا: أردوغان: قلقون لتحويل القوى الكبرى سوريا لميدان منازلة

وقال أردوغان في كلمة متلفزة في أنقرة الخميس، "إننا قلقون للغاية لرؤية بعض الدول الواثقة من قوتها العسكرية تحول سوريا إلى ميدان للمنازلة".

 

من جهة أخرى، دعا رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إلى تجنب تعقيد الوضع في سوريا.

 

وقال يلدريم في تصريحات صحفية أدلى بها عقب أدائه صلاة الجمعة اليوم في العاصمة أنقرة: "نوصي أصدقاءنا بتفادي كل محاولة من شأنها أن تجعل الأمور أكثر تعقيدا في سوريا".

 

وأضاف: "المنطقة دفعت ثمنا باهظا نظرا للحروب الأهلية، وموجات النزوح والتهجير التي تعاني منها منذ سنوات طويلة.

 

وأشار يلدريم إلى أن استخدام الأسلحة الكيميائية، وقتل الأبرياء والأطفال عمل دنيء لن يغتفر أبدا، ويجب محاسبة مرتكبيه، لكنه شدد في الوقت ذاته على ضرورة تجنب الإجراءات كافة، التي من شأنها إلحاق الضرر بالفعاليات التي تجريها كل من تركيا وروسيا وإيران من أجل إحلال سلام دائم في سوريا.

 

وكانت الإدارة الأمريكية وحلفاؤها هددوا بتوجيه ضربة جديدة للنظام السوري، ردا على الهجوم الكيماوي الذي نفذ في دوما بالغوطة الشرقية قبل أيام، وأدى إلى مقتل ما يزيد على 170 مدنيا.