سياسة دولية

رئيسة تايوان تبدي استعدادها للقاء الرئيس الصيني

رئيسة تايوان قالت إنها ترحب بلقاء الرئيس الصيني دون شروط سياسية مسبقة وعلى قاعدة المساواة- جيتي

بالتزامن مع التقارب غير المسبوق بين الجارتين الكوريتين ، قالت رئيسة تايوان تساي اينغ-وين الجمعة إنها على استعداد للقاء الرئيس الصيني شي جيبينغ "من أجل السلام والاستقرار" وذلك في خضم قمة رئيسي الكوريتين.

وردت اينغ وين لدى سؤالها إن كانت تنوي الالتقاء بالرئيس الصيني خصوصا بعد المنحى الإيجابي للقمة الكورية، بقولها إن الحكومة التايوانية "ستكون مستعدة للقيام بكل ما يمكن أن يساعد (...) على السلام والاستقرار".

وأضافت أن اللقاء مع الرئيس الصيني يمكن أن يتم "دون شروط سياسية مسبقة وعلى قاعدة المساواة". واعتبرت أنه في مثل هذه الظروف: "أعتقد أنه لن يرفض أي قائد تايواني" مثل هذا اللقاء.

 

وكانت بكين وجهت أذار / مارس الماضي، تحذيرا إلى تايوان من أنها "لن تتغاضى أبدا عن أي مخططات انفصالية"، وفق ما ذكرته وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية، وسط تزايد التوتر بين الصين والجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي.

وجاء هذا التحذير في تقرير عمل الحكومة الصينية الذي قدمه رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ خلال الجلسة الافتتاحية للمجلس الوطني الـ13 لنواب الشعب الصيني، وهو البرلمان الذي يسيطر عليه الحزب الشيوعي.

وقال التقرير إن "بكين ستستمر بالتمسك بمبدأ "صين واحدة" ودعم "التنمية السلمية" للعلاقات بين جانبي مضيق تايوان على أساس "توافق عام 1992" الذي يقر بوجود بلد واحد بدون أن يحدد ممثله الشرعي".

وأضاف أن "بكين ستدفع أيضا بحسب التقرير إلى عملية إعادة التوحيد السلمي للوطن الأم إلى الأمام". 

وأشار إلى أن الصين ستبقى حازمة "في حماية سيادة أراضيها وسلامتها، ولن تتغاضى أبدا عن أي نشاطات أو مخططات انفصالية من أجل تايوان مستقلة".

وتوجد سلطتان متنافستان في الصين القارية وتايوان منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية في 1949. 


اقرأ أيضا : الصين تحذر تايوان من أي "مخططات انفصالية"


وتعتبر بكين تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها ولم تستبعد استعادتها بالقوة في حال أعلنت استقلالها. وكرر الرئيس الصيني في آذار/مارس ان بلاده لن تقبل "ابدا" التخلي عن شبر واحد من أراضيها.

وعززت الصين دورياتها الجوية والبحرية منذ تولي الرئيسة تساي اينغ-وين رئاسة تايوان. ويعرف حزبها تقليديا بمواقفه المطالبة باستقلال تايوان.

كما تعارض بكين بشدة قانونا أميركيا صدر حديثا يشجع تبادل الزيارات بين مسؤولين تايوانيين وأميركيين. ولا تسمح الصين بأي اتصال بين سلطات تايوان والدول الأجنبية.