سياسة عربية

هنية: سنعيد النظر بمنظمة التحرير ونطالب بانتخابات فورية

هنية: حماس قدمت كل ما طلب منها لضمان توحيد الصف الفلسطيني- جيتي

جدد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، رفض عقد جلسة المجلس الوطني الفلسطيني، وقال إنها "خطوة انفرادية".


وفي كلمة له الاثنين، قال هنية إن "المغزى الحقيقي لعقد المجلس الوطني يشير بوعي وبغير وعي إلى مشاريع هزلية رفضها شعبنا"، متسائلا: "لماذا الحرص على عقد المجلس الوطني بأي شكل وأي ثمن دون أدنى حرص على وجود الكل الفلسطيني؟ ولماذا التفرد بالقرار الوطني؟".

 

وأضاف: "سنعيد النظر بشأن منظمة التحرير طالما أن قيادتها تغلق الأبواب في وجه شعبنا في الداخل والشتات وستعاني من أزمة في الشرعية"، داعيا إلى "إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية فورية، ولن نعترف بمخرجات جلسة المجلس الوطني".

 

وقال إن منظمة التحرير الفلسطينية "على هذا النحو المختل لا تمثل إلا فريقاً يُصرُّ على طريق المفاوضات الفاشل ويستمر في التنسيق الأمني ويرفض كل أشكال المقاومة بما فيها المقاومة الشعبية"، داعيا "كل حريص للعمل من أجل استعادة منظمة التحرير الفلسطينية، ونقدر موقف كل من تصرف بشجاعة حفاظا على وحدة شعبنا".

 

مخطط خطير

 

واتهم قائد حماس رئيس السلطة الفلسطينية بأنه "يرغب بالحصول على شرعية مضروبة لقيادة منبثقة عن المجلس الوطني والتفرد بالقرار الوطني"، معتبرا أن "الإجراءات الانتقامية بحق قطاع غزة تأتي ضمن مخطط مرسوم، وليست ردات فعل على أحداث هنا وهناك".

 

ولفت إلى أن "المخطط الذي كان يعد لغزة خطير جدا، وسلم الله حتى الآن"، مبينا أن "مؤتمر داخلية غزة لم يكن يهدف للمناكفة، ولكن لكشف اللثام عن خطة خطيرة جدا كانت، وأعتقد ما زالت لتفجير الساحة في غزة".

 

وأوضح هنية أن "التفجيرات التي استهدفت اللواء توفيق أو نعيم ورامي الحمد الله، هدفت إلى نسف المصالحة"، معربا عن أسفه الشديد من نجاحها في عرقلة مسيرة المصالحة، "وما أعقبها من اتهامات وبيانات وخطابات للتنصل من مسؤوليات القطاع".


وذكر أن "التفجيرات هدفت أيضا إلى تبرير الإجراءات العقابية ضد غزة، وهو ما تمثل مؤخرا فيما يسمى مجزرة الرواتب، إضافة إلى عرقلة ترتيبات مسيرة العودة، وخلق فوضى أمنية في غزة، وإرباك المشهد في القطاع".

وفيما يتعلق بمسيرة العودة، قال هنية إن الحركة قررت "دعم مسيرة العودة وكسر الحصار وتطويرها لتمتد للضفة والشتات"، متابعا: "يوما بعد يوم تتضح معالم المؤامرة والصفقة وتتضافر الجهود مع الزمن لتصفية القضية وإجهاض مشاريع المقاومة بما فيها المقاومة السلمية بما فيها مسيرة العودة وكسر الحصار".

 

اقرأ أيضا: المجلس الوطني ينعقد برام الله وسط مقاطعة ورفض فلسطيني


وأضاف: "مسيرة العودة وكسر الحصار هي أحد أشكال النضال الفلسطيني وتدخل أسبوعها الخامس بتنوع وقوة وإبداع"، مشددا على أن "قرارنا الوطني الثابت هو استمرار مسيرة العودة، وتوسيع رقتها نحو الضفة والشتات على طريق انتفاضة العودة".

 

وأشار إلى أن "حماس قدمت كل ما طلب منها لضمان توحيد الصف الفلسطيني، لأن وحدة الموقف الفلسطيني هي الطريقة الوحيدة التي يمكن لها أن تعطل أو تفشل مشاريع تصفية القضية الفلسطينية".