سياسة عربية

"الوطني" يواصل جلساته برام الله وسط توقعات بتجديد قيادته

من المقرر أن تستمر جلسات المجلس الوطني الفلسطيني حتى الخميس المقبل- وفا

استأنف المجلس الوطني الفلسطيني الثلاثاء، جلساته الخاصة بالدورة الـ23 المنعقدة في مدينة رام الله بمشاركة 605 أعضاء من أصل 741 إجمالي أعضائه، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).


وهذه أول اجتماعات للمجلس الوطني الفلسطيني منذ عام 2009 عندما عقد دورة طارئة لملء شواغر في أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.


وشهدت جلسة المجلس في يومها الثاني كلمات لرؤساء الوفود العربية والدولية التي حضرت افتتاح الدورة الحالية، واستمعت الاثنين لكلمة مطولة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أشار فيها الأخير إلى أنه سيتخذ خطوات صعبة وخطيرة ضد من أسماهم "الجيران والأمريكان"، دون توضيح طبيعة هذه الخطوات.


كما اعتبر عباس أن "صفقة ترامب بمثابة إنهاء لعملية السلام مع إسرائيل، وهي مرفوضة فلسطينيا"، مشددا على أن "صفقة القرن ستنهي السلام، كونها أخرجت قضيتي القدس واللاجئين من المفاوضات، وسمحت بشرعنة الاستيطان الإسرائيلي".


ومن المقرر أن تستمر جلسات المجلس الوطني الفلسطيني حتى الخميس المقبل، وسط غياب لفصائل فلسطينية وازنة، أبرزها حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية، وأرجعت هذه الفصائل سبب غيابها لما أسمته تنصل قيادة السلطة لما تم الاتفاق عليه في بيروت بخصوص انعقاد دورة المجلس المقبلة، إلى جانب تأكيدهم أن الجلسة الحالية من شأنها تكريس الانقسام.

 

اقرأ أيضا: عباس أمام "الوطني": سنتخذ خطوات صعبة وخطيرة (شاهد)


ومن المتوقع أن تشهد ختام جلسات المجلس الوطني الفلسطيني في دورته الحالية، انتخاب لجنة تنفيذية جديدة، وهي أعلى هيئة قيادية في منظمة التحرير، التي يترأسها عباس منذ عام 2004.


بدوره، أكد نائب رئيس البرلمان العربي خميس السليمي، أننا "رفضنا القرار الأمريكي، الذي يشكل عدوانا واعتداء صارخا على القانون الدولي"، مشددا على ضرورة "اعتماد مبادرة السلام العربية، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وحل الدولتين على أساسها".


وأشار إلى أن "البرلمان العربي أرسل رسائل لبرلمانات الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، لرفض أن تشغل إسرائيل الدولة القائمة بالاحتلال مقعدا في مجلس الأمن"، مطالبا بضرورة "التوحد ونبذ الخلاف تحت رؤية وطنية، لإزالة الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها الأبدية القدس".


من جهته، أعلن ممثل الحكومة الروسية حيدر أغانين خلال مشاركته في الجلسة، أن "موسكو ترفض أي تغيير على الأرض بعد حزيران 1967 إلا لو وافق عليه الشعب الفلسطيني"، لافتا إلى أن "بلاده تشعر بالقلق إزاء تقويض عملية السلام، وتصعيد التوتر في قطاع غزة جراء الإجراءات الإسرائيلية التي تؤدي إلى مقتل العشرات"، مستنكرا في الوقت ذاته استخدام القوة ضد المدنيين.