سياسة عربية

وزير مغربي يشعل شبكات التواصل ويعتذر.. هذا ما قاله

عبر يتيم عن أسفه "لما تم الترويج له من خلال تحريف مضمون تصريحي"- أرشيفية

أثار تصريح لوزير الشغل والإدماج المهني، محمد يتيم، حول رأيه في حملة المقاطعة جدلا واسعا بين نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي بالمغرب، ما دفع الأخير لتقديم اعتذار وتوضيح.


وقال يتيم، القيادي في حزب العدالة والتنمية (يقود الحكومة)، في تدوينة على حسابه بـ"فيسبوك": "لا أجد غضاضة في الاعتذار لكل من اعتبر أنه كان في كلامي إساءة، سواء من أعضاء الحزب أو من عامة المواطنين".


وكان وزير الشغل والإدماج المهني قال في تصريح صحفي جوابا عن سؤال وُجه له حول رأيه في حملة المقاطعة: "أنا ماشي (لست) مواطن.. أنا وزير"، الأمر الذي اعتبره نشطاء تعاليا وتكبّرا من وزير وجد نفسه في ذلك المنصب بفضل تصويت المواطنين عليه.

 

             

 

وأوضح الوزير في تدوينته أن "المهمة الوزارية تكليف قبل أن تكون تشريفا، وكما لها بداية، فإن لها نهاية، آتية لا محالة. أما المواطنة، فهي هوية، كيان، لا بداية لها ولانهاية".


وأكد يتيم أنه "مواطن مغربي وأفتخر، ومسؤول حكومي، إلى جانب كل أعضاء الفريق الحكومي، منخرط في خدمة الشعب الذي نحن منه و إليه، والعمل على تلبية أكبر قدر ممكن من مطالبه".

وعبّر يتيم عن أسفه "لما تم الترويج له من خلال تحريف مضمون تصريحي"، مجددا تأكيده على أن "المراد من هذا التصريح الذي يعود لأكثر من ثلاثة أسابيع، هو تذكير الصحفي حينها أنه "يسألني بصفتي وزيرا، وأنه ما كان ليسألني لو صادفني وأنا مواطن أمشي في الشارع".


وسجل الوزير أنه "كما أكد على ذلك رئيس الحكومة، فإن جميع المسؤولين التقطوا الرسالة التي بعث بها المواطنون، ونعمل، جميعا، جاهدين على دعم القدرة الشرائية للمواطنين، في إطار صفحة جديدة ينخرط فيها الجميع، من فاعلين اقتصاديين، موزعين، مواطنين ومسؤولين عموميين".

وشدد يتيم على أن "التصريح كان في البدايات الأولى لحملة المقاطعة، وقبل توالد مختلف تداعياتها. ومن الطبيعي أن استدعاءه في سياق مختلف بعد عدة أسابيع من قبل البعض؛ لأغراض لا تخفى، فسح المجال للبس وتحوير لكلامي وتجريح لم يكن أبدا مقصودا كما تم بالمعنى الذي تم الترويج له".


وختم وزير الشغل والإدماج تدوينته بهاشتاغ "#مواطن_وأفتخر"، و"#وزير_في_خدمة_الشعب"، و"#المواطن_أولا".

 

 

               

 

وكانت عبارة الوزير "أنا وزير ماشي مواطن" أثارت ردود فعل متباينة بين من دافع عنه بقوله إن العبارة حُرفت لضرب الحزب الذي ينتمي إليه الوزير محمد يتيم، وبين من قال إن الوزير أصبح متكبرا ومتعاليا، وطالبوا برحيله من الحكومة، وتقديم اعتذار للشعب المغربي، ودشنوا هاشتاغ "#مابغيناكش_وزير" (لا نريدك وزيرا).