سياسة عربية

إيران ترفض تهديدات أمريكا وتشكك باستقلالية قرار أوروبا

نائب الرئيس الإيراني قال إن وزير الخارجية الأمريكي تفصله عن زماننا أربعون عاما- مهر الإيرانية

رفض نائب الرئيس الإيراني، إسحاق جهانغيري، الثلاثاء، التهديدات التي أطلقها وزير الخارجية الأمريكية، مايك بومبيو، بفرض أقوى العقوبات على إيران في حال لم تنفذ الـ 12 مطلبا للولايات المتحدة.


وقال جهانغيري في تغريدة على حسابه في "تويتر" إن "وزير الخارجية الأمريكي تفصله عن زماننا أربعون عاما، وعليه أن يعلم جيدا أن الشعب الإيراني قام بالثورة كيلا يتمكن أحد من أن يفرض عليه مطالبه".


وأضاف: "في نهاية المطاف فإن حكومة ترامب كسابقاتها ستضطر إلى القبول بالأمر الواقع وهو أن إيران بتاريخها العريق وحضارتها الواسعة تمتلك أكبر شعب في المنطقة لذلك ينبغي التحدث معها بكل أدب ومنطق وبما يليق بها وليس بلغة التهديد التي هي لغة الضعفاء".


وعلى صعيد آخر، اعتبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، المباحثات مع أوروبا آخر اختبار لإثبات استقلالها إزاء الإملاءات السياسات الأمريكية.

 

اقرأ أيضا: 61 نائبا إيرانيا يطالبون روحاني بمراجعة العلاقات مع الإمارات

وقال شمخاني في تصريحات نقلتها وكالة "فارس" الإيرانية إنه "لا جدوى من مواصلة العمل مع الأوروبيين في حال عجزوا أو لم يريدوا الدفاع عن مصالحهم وإيران إزاء النهج اللامنطقي لترامب".


ولفت إلى أن "مساعي أمريكا غير المثمرة الرامية إلى احتواء قدرات الجمهورية الإيرانية دليل على ضعف وعجز واشنطن ودليل واضح على برهنة قدرة إيران الإسلام الذاتية في الساحات المختلفة الداخلية والخارجية".


وكان مايك بومبيو أعلن أمس الاثنين، في كلمة متلفزة، سياسة بلاده لمواجهة إيران، إلى جانب الخطوط العريضة للسياسة الخارجية الأمريكية تجاه الاتفاق النووي مع طهران.


وقال إن "الاستراتيجية الأمريكية الجديدة تتكون من 7 محاور للتعامل مع إيران"، مؤكدا أن "الضغط الاقتصادي هو الجانب الأبرز من الاستراتيجية الجديدة تجاه إيران".


وشدد بومبيو على أن "إيران ستتعرض للعقوبات الأكثر قسوة في التاريخ إذا واصلت سياساتها"، لافتا إلى أن "العقوبات على إيران تنتهي فورا بمجرد تنفيذ ما هو مطلوب منها".


وطرح وزير خارجية الولايات المتحدة 12 مطلبا أمريكيا من إيران كان من أبرزها وقف دعم الإرهاب والانسحاب من سوريا ووقف التدخل في العراق واليمن.