التصعيد الأمريكي ضد إيران، من خلال المطالب والتهديدات التي أطلقها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، كانت محور البحث في سلسلة لقاءات عقدت في بيروت بين عدد من القيادات الإسلامية من اتجاهات شتى، وذلك بهدف البحث في أبعاد الاستراتيجية الأمريكية الجديدة وانعكاساتها على الأوضاع الإقليمية والدولية، وكذلك دراسة كيفية التعاطي مع هذه التهديدات أن من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية أو القوى الحليفة لها في المنطقة، إضافة للموقف الروسي والأوروبي تجاه التصعيد الأمريكي.
فما أبرز المعطيات التي توفرت للقيادات الإسلامية حول أبعاد التصعيد الأمريكي؟ وما هي الخيارات والتوقعات المستقبلية حول المواجهة الأمريكية - الإيرانية في المنطقة؟ وأين تقف القوى الإسلامية من هذه التطورات؟
يمكن تلخيص أبرز ما ورد في هذه اللقاءات حول التصعيد الأمريكي بما يلي:
أولا: أن الاستراتيجية الأمريكية الجديدة ضد إيران، سواء من خلال الخروج من الاتفاق النووي أو المطالب والتهديدات التي أعلنها وزير الخارجية مايك بومبيو، تهدف لمحاصرة الدور الإقليمي الإيراني في كل المنطقة، وإخراج إيران من سوريا والعراق واليمن، وقطع التواصل بين إيران وحلفائها وقوى المقاومة، ومنع إيران من تطوير الصواريخ الباليستية، وعدم العودة نهائيا للتخصيب النووي.
هناك علامات استفهام كثيرة حول الدور الأوروبي والدور الروسي في مواجهة التصعيد الأمريكي
تتوقع القيادات الإسلامية في بيروت اشتداد المواجهة والتصعيد في المرحلة المقبلة، سواء من أمريكا أو إسرائيل أو بعض دول الخليج ضد إيران وحزب الله
وتكشف القيادات الإسلامية في بيروت عن وجود حالة استنفار مستمرة لدى قوى محور المقاومة لمواجهة كل الاحتمالات، وأنه إذا لم تنجح الجهود الروسية والأوروبية لاستيعاب التصعيد الأمريكي، فكل الخيارات مفتوحة.
من فلسطين إلى إيران: صيف ساخن لتحديد مستقبل المنطقة
كيف سينعكس انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي على إيران؟
المشروع الإسلامي والعربي الإصلاحي: بين تجارب الماضي وتحديات المستقبل
فلسطين ومستقبل الإنسان في ملتقى الرافدين 2024: نحو رؤية جديدة للعالم