صحافة إسرائيلية

خبير إسرائيلي: هزيمة العرب لم تغير قناعاتهم تجاه إسرائيل

أكد الخبير الإسرائيلي أن "العرب لم يغيروا قناعاتهم رغم كل الهزائم التي لحقت بهم منذ حرب 1967"- أرشيفية

تحدث خبير إسرائيلي الخميس، عن القناعات الراسخة عند الشعوب العربية رغم الهزائم التي لحقت ببلادهم منذ 51 عاما.


وقال الخبير الإسرائيلي يوسي أحيمائير في مقال نشرته صحيفة "معاريف" وترجمته "عربي21"، إنه "بعد مرور 51 عاما على حرب الأيام الستة 1967، ما زالت روح العداء تجاه إسرائيل متزايدة ومتعاظمة في أوساط العرب والمسلمين"، معتبرا أن "ذلك هو من أعظم دروس تلك الحرب، رغم ما حققته إسرائيل من انتصار عسكري على الأرض ضد الجيوش العربية".


وأضاف أحيمائير: "إننا لم نستطع استلهام دروس حرب 1967 إبان اندلاع حرب 1973 التي تسببت لنا بثقوب كبيرة في القلب، ولكن بعد مرور أكثر من نصف قرن على الضربات القوية التي تلقتها مصر والأردن وسوريا، ورغم أن إسرائيل تنعم باتفاقي سلام مع عمان والقاهرة، فما زالت روح العداء في شعوبهما تتنامى وتتعاظم، رغم مرور كل تلك السنوات والعقود".


وأوضح أحيمائير، وهو من كبار الصحفيين الإسرائيليين، أن "التاريخ يعيد نفسه اليوم، ففي الوقت الذي نسمع فيه حسن نصر الله من بيروت، أو حكام طهران، أو قادة حماس في غزة، وكلهم يهددون بالقضاء على إسرائيل؛ فإننا على الفور نستذكر خطابات جمال عبد الناصر الحماسية، فما زال جميعهم يسمون إسرائيل دولة احتلال، وليس باسمها، ويوجهون نحوها المزيد من التهديدات"، بحسب تعبيره.

 

اقرأ أيضا: نتنياهو يشيد بعلاقاته مع العرب ويقلل من أهمية الفلسطينيين


وأشار إلى أن "العرب والفلسطينيين لا تتصدر أولوياتهم مسألة إقامة الدولة الفلسطينية، وإنما تحرير يافا وحيفا وعكا والرملة وبئر السبع، وفوق كل ذلك القدس"، منوها إلى أن "إعادة سيناء كاملة إلى مصر كان  مقابل اتفاق سلام، ما زال يحتفظ بقوته".


ولفت إلى أن "انسحاب إسرائيل بشكل أحادي من قطاع غزة، ومن ثم انتخاب الفلسطينيين لحركة حماس، ساهم في زيادة العداء تجاه إسرائيل"، مبينا أن "الآلاف يتوافدون اليوم قرب الخط الفاصل شرق القطاع، والأنفاق تحاول الوصول للمستوطنات، والطائرات الورقية تحرق الحقول الزراعية، إلى جانب ترسانة حزب الله الصاروخية والتواجد العسكري الإيراني في سوريا؛ كل ذلك يثبت أن الوضع لم يتغير لدى غالبية العرب منذ 1967".


وأكد أن "العرب لم يغيروا قناعاتهم رغم كل الهزائم التي لحقت بهم منذ تلك الحرب، فما زالت إسرائيل بنظرهم أم الشرور، كراهيتهم لليهود باقية، هذا موجود في الـDNA الخاص بهم، ويعتقدون أن حدود العام 1967 ليست وصفة للسلام، بل العكس، إنهم ينتظرون أن تظهر على إسرائيل علامات الضعف فيهاجمونها".