صحافة دولية

كاتب بريطاني: لماذا لا نحيي ذكرى قتلانا بالقدس؟

نفذ هجوم فندق الملك داوود متشددون يهود ضد القوات البريطانية - جيتي

قال الكاتب البريطاني، بيتر أوبورن إن حادثة تفجير فندق الملك داوود بالقدس المحتلة، من أكثر الحوادث مرارة، وعلى الأمير وليام إحياء ذكرى قتلى الانفجار في زيارته إلى هناك.


وفي مقال له في موقع "ميدل إيست آي" قال أوبورن إن التفجير يبقى واحدا من أكبر الهجمات الإرهابية التي قام بها متشددون يهود في عام 1946 ضد القوات البريطانية.


ونجم الانفجار عن انهيار معظم الجناح الجنوبي من الفندق الذي كان المسؤولون البريطانيون وضباط الجيش البريطاني يتخذون منه مقراً لإدارة الانتداب البريطاني على فلسطين، بحسب الكاتب، وقتل فيه 92 شخصا منهم واحد وأربعون عربيا.


وتابع: "لقد مات هؤلاء حينما كان الملك جورج السادس، أي الجد الأكبر للأمير ويليام، يجلس على العرش ().. كان كثير منهم شباباً، ولابد أنهم جاؤوا إلى فلسطين بعد أن قضوا خمسة أعوام وهم يقاتلون ضد الفاشية النازية".


ولفت إلى أن "تضحياتهم" تكاد تصبح طي النسيان، رغم مقتل 800 جندي بريطاني في الشغب والعصيان الذي شنه اليهود ضد الحكم البريطاني في فلسطين، ومثلهم من الشرطة البريطانية بسبب المرض أو الحوادث.


وعن الفترة بعد الحادثة قال أوبورن: "خلال عملية "أغاثا" – التي جاء هجوم فندق الملك داود رداً عليها، قتل البريطانيون العشرات من المحاربين والمدنيين اليهود، وألقوا القبض على ما يقرب من ألفين وسبعمائة يهودي وصادروا كميات من الأسلحة والوثائق".


وتابع: "كما قتل العرب أعداداً من اليهود، وقتلوا خلال الثورة العربية من عام 1936 إلى عام 1939 عدة مئات من البريطانيين، فما كان من البريطانيين إلا أن انتقموا من العرب فقتلوا الآلاف منهم، ولكن ذلك لا يعني أن علينا أن ننسى العنف الذي مارسته الجماعات الإرهابية اليهودية بما في ذلك الإرغون وعصابة شتيرن والهاغاناه".


وقال: "إن أكبر سؤال سيواجه الأمير ويليام وهو يقوم بأول زيارة ملكية رسمية له إلى إسرائيل وفلسطين هو كيف سيتذكر التضحيات التي بذلها أولئك الذين قدموا دماءهم وأرواحهم خدمة للملك جورج السادس في حقول القتل داخل فلسطين عندما كانت تحت الانتداب البريطاني".


وأضاف بأنه ورد في البرنامج الرسمي الطويل للزيارة، والذي تم نشره قبيل البدء برحلته، بأنه سيقيم في فندق الملك داود، ولكن لم يرد أي ذكر للجريمة البشعة التي ارتكبت هناك.


وأكد الكاتب أنه "لم يأت البرنامج على ذكر شيء عن أي زيارة للمقابر التي دفن فيها الجنود البريطانيون الذين ماتوا في الحرب."


لقراءة المقال كاملا هنا