حول العالم

جدل واسع في السعودية بعد إحراق سيارة امرأة (شاهد)

حصلت البركاتي على دعم من عدد كبير من السعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي- جيتي

تبحث الشرطة السعودية عن أشخاص أحرقوا سيارة امرأة بعد أسبوع فقط من السماح للنساء بقيادة السيارات في المملكة المحافظة.


وقالت سلمى البركاتي (31 عاما) التي تعمل محاسبة بالقرب من مدينة مكة للإعلام المحلي إنه تم إحراق سيارتها عمداً هذا الأسبوع من قبل رجال "يعارضون قيادة المرأة للسيارات".


وصرحت شرطة مكة في بيان أصدرته السلطات المحلية في وقت متأخر الثلاثاء أن الأجهزة الأمنية تحقق في الحادث.


وفي 24 حزيران/يونيو احتفلت النساء في السعودية بالسماح لهن بقيادة السيارات لأول مرة.


وقالت البركاتي إنها تعرضت للمضايقة من رجال في حيّها بمدينة الجموم (25 كم) شمالي غرب مكة المكرمة، بعد أن بدأت قيادة سيارتها لتخفيف الأعباء المالية عن كاهلها.


وقالت لصحيفة "عكاظ": "أنا أعمل محاسبة في أحد الأسواق براتب لا يتجاوز الـ4 آلاف ريال، وأضطر لتخصيص نصفه للسائق الذي ينقلني لمقر عملي إضافة إلى تنقل والدي المسنين لقضاء احتياجاتهما".


وأضافت: "منذ اليوم الأول للقيادة وأنا أتعرض لألفاظ نابية من بعض الشبان أسمعها في الذهاب والإياب، إذ يتهكمون علي بالقول: ما عندنا بنات يسوقون".

 

وفي تصريحات لصحيفة "عاجل" الإلكترونية، قالت سلمى البركاتي، إن الشباب يقدر عددهم بنحو 10، ويقودهم شخص لا يتجاوز الـ23 من عمره، مضيفة أن من بينهم "شيخ".

 

وحصلت البركاتي على دعم من عدد كبير من السعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عرض بعضهم صورة سيارتها المحترقة ووصفوا الهجوم بأنه "إرهابي".

 

فيما شكك ناشطون في دوافع حرق السيارة، قائلين إن لصق الحادثة بمعارضي قيادة المرأة يحتاج أدلة أوضح.

 

وسعت السلطات إلى التأكيد على الموافقة الدينية على قيادة النساء، إلا أن العديد لا يزالون يخشون المتشددين على وقع تصريحات معادية للنساء على وسائل التواصل الاجتماعي.

 

وتقدمت نحو 120 ألف امرأة بطلب الحصول على رخصة قيادة، بحسب متحدث باسم وزارة الداخلية، ولكن لم يتضح عدد الرخص التي تم إصدارها.