صحافة إسرائيلية

هكذا قرأت نخب إسرائيلية إعلان القسام الاستنفار العام

حالة من الترقب تسود قطاع غزة بعد جولة تصعيد عسكري- جيتي

علقت نخب إسرائيلية، صباح اليوم، على إعلان كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، رفع جهوزيتها للدرجة القصوى، وذلك في ظل التصعيد العسكري الذي يشهده قطاع غزة.

ورأى الخبير العسكري الإسرائيلي لدى صحيفة "معاريف" العبرية، تال ليف- رام، أن إعلان "الجناح المسلح لحركة حماس هذا الصباح، على المستوى التكتيكي، ينبغي تفسيره على أنه تحذير من الهجوم القادم على السياج من جانب حماس أو فصائل أخرى".

وأضاف: "هو بالنسبة لهم ضوء أخضر؛ لمواصلة استهداف جنود الجيش الإسرائيلي على السياج"،

وحول تقديرات الجهات الأمنية الإسرائيلية، أوضح مراسل القناة العاشرة العبرية في المنطقة الجنوبية، ألموغ بوكير، أن "حماس تهدف حاليا إلى استهداف الثكنات العسكرية والجنود الإسرائيليين بالقرب من السياج".

وفي سياق متصل، رجح وزير الأمن الإسرائيلي الداخلي، جلعاد أردان، وهو عضو المجلس الوزاري المصغر "الكابينت". أن "تنفذ إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة"، محملا "حماس مسؤولية كل عملية تنطلق من القطاع"، وفق ما أوردته قناة "مكان" الإسرائيلية.

وذكرت القناة أن "الجيش الإسرائيلي كان على أهبة الاستعداد لإطلاق عملية واسعة في قطاع غزة، السبت الماضي، قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق لتهدئة الأوضاع بوساطة مصرية".

كما أوضح المعلق العسكري لدى صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، يوسي يهوشع، أن "العدد الإجمالي للحوادث في الأسبوع الماضي، تشير إلى ارتفاع مستوى حالة التفجر على كل من الجبهتين الشمالية والجنوبية".

وأضاف: "ظاهريا، تم النظر إلى ما حدث أمس على الحدود مع غزة على أنه عمل فردي، ولم يكن بقرار من حماس، ورغم ذلك تم استهداف مواقع حماس".

 

اقرأ أيضا: القسام تعلن الاستنفار العام وتتوعد الاحتلال بـ"دفع ثمن غال"

ولفت يهوشع إلى أن الجيش الإسرائيلي "ينظر إلى حماس على أنها صاحبة السيادة على الأرض، وهي من تستطيع أن توقف ما حدث، كما ينظر الجيش والمستويات السياسية لعدم رد حماس على ما جرى أمس بأنه عدم رغبة المنظمة في التصعيد".

 

أما رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية السابق، جنرال احتياط عاموس يادلين، قدر أنه "لا خيار سوى الشروع في عملية الجرف الصامد 2"، وهو اسم أطلقه الاحتلال على حرب 2014.

وأوضح في تصريحات خلال لقاء بالقناة السابعة الإسرائيلية، أن "الوضع متوتر على كل الجبهات (الشمالية والجنوبية)، وعلينا أن نبقى هادئين، ولا نخلق حالة من الذعر هنا بعد الآن".

وأضاف: "في الحقيقة أن حماس وضعت نفسها في حالة تأهب دفاعي وتتحدث عن "الدم بالدم"، لذا لن أندهش إذا ما اندلعت حرب قريبا في قطاع غزة".

ورأى أن الساحة الجنوبية هي أكثر خطورة وإلحاحا، وفي الحقيقة أن حماس وضعت نفسها في حالة تأهب دفاعي وتتحدث عن "الدم بالدم"، مضيفا: "لن أكون مندهشا إذا ما اشتعلت هذه الجبهة في وقت قريب من الليل".

وتوعدت فصائل المقاومة الفلسطينية بغزة، مساء الأربعاء، الاحتلال بالرد على استهدافه للعديد من مواقع المقاومة التابعة لـ"كتائب القسام"، وهو ما أدى إلى استشهاد ثلاثة من عناصر الضبط الميداني "حماة الثغور" التابعة لكتائب القسام، وهم؛ أحمد منير سليمان البسوس (28 عاما)، وعبادة أسعد خضر فروانة (29 عاما)، والشهيد محمد توفيق محمد العرير (27 عاما).