سياسة عربية

الجارالله: هل أصبحت كندا بوقا للإخوان؟.. وردود ساخرة (فيديو)

قال الجار الله إن السعودية "مثال يحتذى لجميع الدول العربية" فيما يخص عدم السماح بالمساس في سيادتها- جيتي

شن الكاتب الكويتي الشهير، أحمد الجار الله، هجوما عنيفا على الحكومة الكندية، بعد الأزمة الدبلوماسية مع السعودية.

 

وتحت عنوان "هل أصبحت كندا بوقا للإخوان"، قال الجار الله في افتتاحية صحيفة "السياسة" التي يترأس تحريرها، إن كندا تدخلت بـ"صلافة" في موضوع أمني سعودي "بحت"، بحسب وصفه.

 

وتابع الجار الله بأنه "ليس من حق أي أحد ممارسة وصاية على دولة أخرى، فالمملكة لم تتدخل يوما بشؤون كندا، ولم تناصر السكان الأصليين، مثلا، ضد المستعمرين الذين يحكمون اليوم تلك الدولة، ولم تصدر بيانا أو تصريحا بشأن المضايقات والعنف الممارس على نساء تلك الأقلية، فيما كندا التي يعتقد مسؤولوها أن الديمقراطية تسمح لهم بالتدخل بشؤون الدول الأخرى، لا ينفكون عن الغمز من قناة حقوق الإنسان مرة في ما يتعلق بملاحقة الإرهابيين والخارجين عن القانون، ومرات تحت عنوان الحريات الدينية، وهتك قدسية الأماكن المقدسة في مكة والمدينة".

 

وقال الجار الله إن السعودية "مثال يحتذى لجميع الدول العربية" فيما يخص عدم السماح بالمساس في سيادتها.

 

اقرأ أيضاهكذا تفاعل نشطاء ومغردون مع الأزمة الكندية السعودية

 

وعاد الجار الله للحديث عن الحكومة الكندية، قائلا: "لم تقدم الدول العربية في يوم من الأيام على ممارسة الأفعال العدوانية ذاتها التي مارستها الدول الغربية ضدها حين تحولت مأوى لجماعة الإخوان المسلمين والإرهابيين، وفتحت قنوات إعلامية لهم للتحريض على دولنا، وإقامة غرف عمليات لقيادة الأعمال الإرهابية، بل احترم العرب سيادة واستقلال تلك الدول التي اعتبرت ذلك ضعفا، فاستمرت بغيها وصلافتها في التدخل بالشؤون الداخلية، مباشرة أو غير مباشرة".

 

وأضاف: "للأسف، إن تلك الحكومات، ومنها كندا، لم تصغِ إلى النصائح العربية بأن ذلك سيجر عليها لاحقا الويل والإرهاب، حتى كان الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، وما جر خلفه من تفجيرات وعمليات دهس وقتل للأبرياء في مختلف الدول الأوروبية والغربية، يومها أدركت تلك الدول ما الذي كانت تتحدث عنه الدول العربية".


وختم قائلا إن "ما صدر من أوتاوا في ما يتعلق بالخارجين على القانون في الرياض لا يختلف في شكله ومضمونه عما تبثه قناة (الجزيرة) ووسائل إعلام الإخوان المسلمين من أكاذيب، فهل أصبحت كندا بوقا إعلاميا لـ(الإخوان)؟".

 

وأثارت مقالة أحمد الجار الله جدلا واسعا، وسخرية كبيرة في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".

 

وقال ناشطون إن الجار الله حاول بأسلوب "سطحي" الربط بين كندا والإخوان، فقط من أجل ضم الخلاف السعودي الكندي إلى جملة خلافات السعودية الإقليمية.

 

يشار إلى أن السعودية قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع كندا، وطرد سفيرها، وإيقاف جميع البعثات الدراسية، والمعاملات الاقتصادية، بسبب مطالبة كندا السعودية بالإفراج عن معتقلات حقوقيات.