سياسة عربية

الرئاسي الليبي يعلن حالة الطوارئ في طرابلس وضواحيها

تجددت الاشتباكات بين كتائب عدة من طرابلس من جهة واللواء السابع مشاة من ترهونة- جيتي

أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، حالة الطوارئ الأمنية بالعاصمة طرابلس وضواحيها بهدف حماية وسلامة المدنيين، والممتلكات الخاصة والعامة والمنشآت والمؤسسات الحيوية.

وأشار المجلس في بيان الأحد، إلى أن الأمر يقتضي اتخاذ التدابير الأمنية والعسكرية والمدنية كافة اللازمة لذلك، نظرا لخطورة الوضع الراهن ولدواعي المصلحة العامة. 

وأكد المجلس، تشكيل لجنة لتنفيذ الترتيبات الأمنية الواردة في الاتفاق السياسي، الخاصة بطرابلس وباقي المدن الليبية، محذرا كل من "يحاول استغلال الأوضاع الراهنة من مجرمين وعديمي ضمائر" من ارتكاب أية ممارسات تضر بالمواطنين أو تستهدف ترهيبهم بعواقب وخيمة جدا، وفق تعبيره.

وجدد المجلس تأكيده على أن ما يجري من اعتداءات على طرابلس وضواحيها هو عبث بأمن العاصمة وسلامة المواطنين لا يمكن السكوت عليه، وأنه يدخل في نطاق محاولات عرقلة عملية الانتقال السياسي السلمي، ويشكل إجهاضا للجهود المحلية والدولية المبذولة لتحقيق الاستقرار في البلاد.

 

اقرأ  أيضا: الأمم المتحدة تدعو لوقف فوري للقتال في طرابلس


وشدد المجلس الرئاسي، على ضرورة وقف الأعمال العدوانية على العاصمة واحترام الهدنة التي اتفق بشأنها مع بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، وذلك حرصا منه على وقف نزيف الدماء والحد من الخسائر البشرية والمادية.

وقال البيان، إن المجلس الرئاسي "لا خلاف له مع أي مدينة أو منطقة ليبية أو مكون اجتماعي، بل هو يعمل ومنذ توليه المسؤولية على لم الشمل وتوحيد الصفوف وتوفير الاحتياجات والخدمات لكافة المدن، ومد يد الوفاق للجميع فالوطن لا ينهض إلا بجهد أبنائه جميعا دون استثناء".

وتجددت الاشتباكات المسلحة بين كتائب عدة من طرابلس من جهة، واللواء السابع مشاة من ترهونة من الجهة المقابلة في الضواحي الجنوبية من العاصمة، وسماع دوي أصوات المدفعية الثقيلة والانفجارات في محيط معسكر اليرموك بمنطقة صلاح الدين.

 

اقرأ أيضا: انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في طرابلس للمرة الثالثة‎

وبدأ الانفلات الأمني في العاصمة طرابلس، وذلك إثر فرار سجناء محكومين في سجن الرويمي جنوب غرب العاصمة طرابلس، فيما انتشرت عصابات لتسطو على سيارات المواطنين بقوة السلاح.

 

إجلاء موظفي سفارة إيطاليا


وفي سياق متصل، نفى سفير إيطاليا لدى ليبيا، إجلاء موظفي السفارة في طرابلس، ردا على ما تداولته وسائل إعلام من أن إيطاليا بدأت في إخراج سفارتها.

وشهدت أحياء ومناطق جنوب طرابلس هدوء في ساعات الصباح الأولى، لتعود الاشتباكات في منطقة صلاح الدين وفي محيط معسكر اليرموك، وقريبا من منطقة أبو سليم، بين قوات اللواء السابع مشاة من ترهونة، وكتائب عدة من طرابلس. 

يشار إلى أن حصيلة الاشتباكات المسلحة الدائرة بجنوب طرابلس بلغت أكثر من 40 قتيلا وأكثر من 100 جريح من بينهم مدنيين، إضافة إلى ستة مفقودين، منذ بداية المعارك الاثنين الماضي.