سياسة دولية

عريقات يكشف عن "خطأ أساسي" ارتكبته المنظمة بأوسلو

شدد عريقات على أن "نتنياهو دمر أوسلو ودمر حل الدولتين- جيتي

أقر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، بخطأ وقعت به المنظمة في اتفاق أوسلو مع إسرائيل عام 1993، في عدم وجود اعتراف متبادل على حدود 1967.

وقال "عريقات" في مؤتمر صحفي عقده بمكتبه، الجمعة، في مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية المحتلة بمناسبة مرور 25 عاما على اتفاق أوسلو، إن " إسرائيل تواصل احتلال غالبية الأراضي الفلسطينية، وتواصل التوسع الاستيطاني، وفرض الإملاءات والحصار". 

وتابع: "لم يكن الخطأ في توقيع اتفاق أوسلو، إنما في الممارسات الإسرائيلية؛ اعتقادا منهم أن تستبدل بخيار الدولتين دولة عنصرية". 

وأضاف: "طلبنا في حينه اعترافا إسرائيليا بالدولة الفلسطينية، لكن الجانب الإسرائيلي أصر ورفض، وكان هذا هو الخطأ الأساسي، والآن لا بد من تعليق الاعتراف بإسرائيل لحين الاعتراف بالدولة الفلسطينية كما جاء في قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير".

 

اقرأ أيضا: الغارديان: سياسة ترامب حيال فلسطين تشعل النيران في الأرض

وتابع عريقات بأن "الحكومات الإسرائيلية استمرت في التوسع الاستيطاني وفي سياسة الإملاءات، وأصبح لدينا 650 ألف مستوطن في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وسيطرة إسرائيلية على الثروات الطبيعية".

وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كان قد وعد عند توقيع "أوسلو" بالعمل على تدميره، وقام في حينه بأكبر حملة تحريض على الحكومة الإسرائيلية برئاسة إسحاق رابين. 

وشدد عريقات على أن "نتنياهو دمر أوسلو ودمر حل الدولتين، عبر سياسات حكومته العنصرية، والتي كان أخرها قانون القومية".

 

سمسار الأراضي

ووجه عريقات انتقادا لاذعا لسفير الولايات المتحدة في إسرائيل، ووصفه بـ"سمسار أراض ومحامي إفلاس". 

وقال إن "السفير الأمريكي، من خلال تصريحاته، يدفع لتحويل الصراع من سياسي إلى ديني عبر استخدام الدين". 

وأضاف: "خلافنا مع إسرائيل حول أرض ومسائل سياسية ووطنية، وليس لشيء في التوراة".

 

اقرأ أيضا: صحيفة إسرائيلية: لهذا طرح عباس فكرة الكونفدرالية الثلاثية

وفي السياق ذاته، خاطب أمين سر المنظمة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قائلا: "الانتصار على الإرهاب لن يتم بالابتزاز والاستقواء، بل بالسلام القائم على العدل بين الفلسطينيين والإسرائيليين". 

وأضاف: "المنطقة مهدد اليوم أكثر من أي وقت مضى، شعوبا وحدودا، ونحن بحاجة لسلام حقيقي يستند للقانون الدولي ". 

وأكد على أن استمرار الاحتلال بعد 25 عاما على أسلو يعني مزيدا من الضحايا في المنطقة، لا أمل بالأمن والاستقرار إلا بالسلام المستند للشرعية الدولية".

ووقعت منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل اتفاق "أوسلو" في أيلول/ سبتمبر 1993، وتمخض عنه إقامة حكم ذاتي للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.