سياسة دولية

خبير روسي: أين العرب من حصار إيران بعد وقف توريد النفط؟

مؤخرا التقى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ووزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن- جيتي

نقلت صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" الروسية تحليلا لكبير الباحثين في معهد الولايات المتحدة وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير فاسيليف، يتعلق بالمواجهة مع إيران، ومساعي واشنطن لإنشاء "ناتو عربي".

 

وقال الباحث الروسي تعليقا على الـ"ناتو عربي" لمواجهة إيران: "تكثف الولايات المتحدة، الآن، جميع أنواع المناورات والتحضيرات لمواجهة إيران. ويرجع ذلك إلى أن واشنطن بحلول الرابع من نوفمبر، تريد فرض عقوبات اقتصادية بشكل كامل، بما في ذلك، حصار إمدادات النفط الإيرانية".

وأضاف: "على ما يبدو، قررت الولايات المتحدة هذه المرة أن تعمل بشكل أوسع وتعتمد على حلفائها في الخليج. حتى الآن، يتم بناء جبهة لرفع التوتر السياسي حول طهران عندما يتم فرض العقوبات الأمريكية ضدها. ومن غير المستبعد أن تشرك الولايات المتحدة قوات دول الخليج في حصار بحري قد تلجأ إليه لمضيق هرمز من أجل إعاقة توريد النفط الإيراني إلى أوروبا".

وتابع الخبير الروسي: "أما بالنسبة لكتلة محددة تقوم على اتفاقية وقوات مسلحة مشتركة، وقيادة موحدة، فالأفق لا يزال ضبابيا. الهدف هو إشراك هذه الدول العربية في بعض الاستفزازات إلى جانب قوات الولايات المتحدة. نعم، أمريكا تقود العمل لخلق توتر دبلوماسي وعسكري، في هذه المنطقة، حول إيران".

ورأى الخبير الروسي أن واشنطن "سبق أن أجرت أكثر من مرة مناقشات حول أفق تشكيل قوات عربية مشتركة، ولكن هذه هي المرة الأولى التي تقوم الولايات المتحدة بالمشاركة، بل لعب الدور المركزي في تجسيد الفكرة".

ومؤخرا التقى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ووزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن، لبحث تشكيل "تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي"، المسمى بـ"الناتو العربي".

وقال بومبيو أمام وزراء الخارجية: "لدينا جميعا مصلحة مشتركة في مجموعة واسعة من القضايا التي لها علاقة بالأمن".

كما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في بيان في حينه أن "جميع المشاركين في اللقاء" كانوا "متفقين على ضرورة مواجهة التهديدات التي تمثلها إيران ضد المنطقة والولايات المتحدة".