سياسة عربية

اغتيالات تطال قادة في "تحرير الشام" بينهم مستشار الجولاني

كان المرصد السوري لحقوق الإنسان، ذكر قبل يومين أن المنطقة العازلة في محيط إدلب، باتت خالية من السلاح الثقيل- جيتي

طالت سلسلة اغتيالات خلال الأيام الماضية، قادة من هيئة تحرير الشام في الشمال السوري، بينهم أحد مستشاري قائد التنظيم "أبو محمد الجولاني".

 

ونقلت حسابات مقربة من "تحرير الشام" خبر اغتيال كل من مستشار الجولاني، ''أبو يوسف الجزراوي'' بعد استهدافه بعدد من الطلقات النارية بالقرب من قرية جوزف في جبل الزاوية بريف إدلب.

 

كما اغتيل أيضا القيادي "أبو مصعب الديري"، أثناء مروره على طريق دركوش - عزمارين، على مقربة من جسر الشغور بريف إدلب.

 

واغتال مجهولون أيضا القيادي "محمد أبو إسلام"، أمام منزله في بلدة إحسم بريف جبل الزاوية.

 

وربط ناشطون بين سلسلة الاغتيالات، ورفض قادة في تحرير الشام، الخضوع للاتفاقيات الدولية حول إدلب، والتي يشاع أن الجولاني وافق عليها، وقرر سحب السلاح الثقيل.

 

وكانت مصادر ذكرت أن هيئة تحرير الشام اضطرت أخيرا للموافقة على اتفاق سوتشي الذي وقع برعاية روسية وتركية، وانتهت أولى مراحله بإنشاء منطقة معزولة السلاح على أطراف إدلب شمال البلاد.

 

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، ذكر قبل يومين أن المنطقة العازلة في محيط إدلب، باتت خالية من السلاح الثقيل، بعد إتمام الفصائل المعارضة سحب الجزء الأكبر منه، عشية انتهاء المهلة المحددة لذلك، بموجب الاتفاق الروسي التركي.

وحذت هيئة تحرير الشام حذو الفصائل المعارضة في بدء سحب السلاح، بشكل غير علني، في عملية استمرت ليلا.

وبالرغم من ذلك، لا تزال هيئة تحرير الشام التي تسيطر مع مجموعات مسلحة أقل نفوذا على نحو ثلثي المنطقة العازلة لم تعلن أي موقف رسمي من الاتفاق الروسي التركي منذ صدوره.

وسبق أن نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر محلي مقرب من "هيئة تحرير الشام" أن "الجميع اضطر للموافقة على هذه المبادرة (الاتفاق) وعلى مضض لكي ينعم الأهالي بشيء من الأمن والأمان، بعدما عانوا ولسنوات طويلة من همجية النظام وحلفائه".

وأكد أن سحب الهيئة وفصائل أخرى لسلاحها الثقيل يأتي بعد حصولهم على "تعهدات تركية بأنه ليس لدى روسيا أو النظام أو إيران نية بالانقلاب على الاتفاق، وأن وجود القوات التركية ونقاطها سيحول دون أي عمل عسكري" ضد مناطق سيطرتها.