صحافة إسرائيلية

أفيف كوخافي.. البطاقة الشخصية للقائد القادم للجيش الإسرائيلي

تولى كوخافي قيادة جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان"- فيسبوك

قال يوآف زيتون الخبير العسكري الإسرائيلي في صحيفة يديعوت أحرونوت، إن "وزير الحرب أفيغدور ليبرمان قرر ترشيح الجنرال أفيف كوخافي ليكون رئيس هيئة أركان القادم للجيش الإسرائيلي، وهو النائب الحالي لقائد الجيش الجنرال غادي آيزنكوت، ومن المقرر أن يعرض اسم كوخافي غدا الأحد في لجنة التعيينات من أجل إقراره في الحكومة".


وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "اختيار كوخافي 54 عاما لهذا المنصب يأتي بعد ثلاثة أشهر من المشاورات، واللقاء بالمرشحين الثلاثة الآخرين: آيال زمير ويائير غولان ونيتسان ألون، والإعلان أن اختيار كوخافي يأتي انطلاقا من خبرته الطويلة، وتوليه العديد من المهام القيادية في الجيش في أوقات الطوارئ".


وأشار أن "كوخافي يحظى داخل الجيش بالكثير من التقدير، بالنظر للإنجازات التي حققها على مدار السنين، مما يجعله الأكثر ملاءمة ليقود الجيش في السنوات القريبة القادمة".


وأوضح أنه "بات واضحا منذ فترة أن كوخافي أصبح الجندي الأول في الجيش الإسرائيلي، فقد بدأ مسيرته العسكرية في لواء المظليين وألوية أخرى، وبات لديه خبرة عملية طويلة كمقاتل ميداني في الجبهتين الشمالية والجنوبية، وما زال الجنود يذكرون له المعارك التي قادها في عملية السور الواقي في مخيم بلاطة بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية خلال الانتفاضة الثانية عام 2002".


وأشار أن "كوخافي قاد إحدى وحدات النخبة النظامية في الجيش، لكن خبرته العسكرية تحققت فعليا بفعل عمله في الجبهة الجنوبية، حين قاد فرقة غزة خلال أخطر حدثين شهدتهما خلال السنوات الماضية، أولاها الانفصال عن غزة، والانسحاب منها عام 2005، وثانيها اختطاف غلعاد شاليط عام 2006، وقد قاد عمليات أمطار الصيف في القطاع".


وأضاف أنه "في مرحلة لاحقة تولى كوخافي قيادة جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان"، وقد اعتبرت محطة أساسية في طريق توليه رئاسة الأركان، حين شارك في قيادة آخر حربين على غزة عمود السحاب في 2012 والجرف الصامد 2014، رغم أن أصوات خرجت من داخل الجيش تفيد بعدم علمه بأماكن وجود منصات إطلاق الصواريخ لحماس التي أطلقتها على مدار خمسين يوما".


وأكد أن "هذا الإخفاق أثار معارك بين جهازي أمان والشاباك في المرحلة ذاتها التي لم تضف شيئا إيجابيا لكوخافي، الذي تأذى من عدم توقعه لاندلاع الربيع العربي في 2011، وسقوط زعماء كبار مثل مبارك في مصر".


وأكد أن "كوخافي أقام في عهده المزيد من الوحدات داخل "أمان"، وابتكر طرقا تكنولوجية جديدة لمواجهة تطورات العالم العربي من خلال عمليات سرية لمواجهة تنامي قوة حزب الله، والتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية، بجانب زيادة إمكانيات حروب السايبر الهجومية الخاصة بالجيش الإسرائيلي".


وختم بالقول أن "كوخافي ساهم في تطوير العائق المادي على حدود قطاع غزة لمواجهة أنفاق حماس، بجانب عمله في جبهة الجولان للعمل طوال السنوات الماضية على عدم وصول الفوضى في الجانب الثاني من الحدود السورية، فضلا عن اعتبار كوخافي بخلاف المرشحين الآخرين ذا شخصية كاريزماتية، وذا خبرة طويلة".