سياسة عربية

منع مؤتمر بالأردن لإساءته للذات الإلهية.. من يقف وراءه؟

ذكرت مصادر أن مؤسسة "مؤمنون بلا حدود" التي نظمت المؤتمر هي أداة بيد الحكومة الإماراتية- موقع (مؤمنون بلا حدود)

قرر وزير الداخلية الأردني، منع مؤتمر كان من المقرر عقده في العاصمة عمّان، مطلع تشرين ثاني/ نوفمبر المقبل.

وقالت النائبة في البرلمان ديمة طهبوب، إن وزير الداخلية سمير مبيضين، وعدها بمنع المؤتمر من الانعقاد، لإساءته إلى الذات الإلهية.

ويحمل المؤتمر عنوان "انسدادات المجتمعات الإسلامية والسرديات الإسلامية الجديدة"، بتنظيم من "مؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث"، وبشراكة وتنسيق مع "مركز مسارات تنوير للتوعية الفكرية".

وأثار المؤتمر الذي يشارك فيه باحثون غالبيتهم من دول عربية، جدلا واسعا، لا سيما أن محاوره التي أعلن عنها قبل أيام احتوت على عبارات مثيرة للجدل.

وتناقش إحدى ورقات المؤتمر البحثية "تاريخ الله إسلاميا" للباحث الأردني معاذ بني عامر.

وتحت عنوان "أنسنة الدين وتفكيكه في السرديات والممارسات الشعبية"، كان من المفترض أن يناقش الباحث المصري عصام فوزي "التعرف على نمط التدين السائد وسط العامة والبسطاء في المنطقة العربية وخصائص هذا النمط من التدين الذي نطلق عليه التدين الشعبي وتمايزاته واختلافاته عن أنماط التدين الأخرى؛ المؤسسية والجهادية"، بحسب فوزي.

وبحسب برنامج المؤتمر، فإن إحدى المحاور التي سيطرحها الباحث التونسي فواز البدوي، ستناقش سؤال "لماذا يخشى المسلمون المدرسة الاستشراقية المراجعية؟".

 

وذكرت مصادر أن مؤسسة "مؤمنون بلا حدود" التي نظمت المؤتمر، هي أداة بيد الحكومة الإماراتية.

 

وقالت المصادر إن الإمارات ومن خلال سعيها إلى تبني مشروع "تجديد الخطاب الديني"، أنشأت مراكز أبحاث عديدة، تقوم بدورها بتنظيم مؤتمرات يشرف عليها باحثون مدعومون من الإمارات.

 

وأنشئت مؤسسة "مؤمنون بلا حدود" في العام 2013، ومقرها الرباط في المغرب، إلا أن دعمها يأتي من الإمارات بحسب مصادر.

 

ومن أبرز المفكرين الذين أثاروا جدلا خلال السنوات الماضية من خلال أطروحاتهم عن الدين الإسلامي، محمد شحرور، والذي تبنته الإمارات خلال السنوات الأخيرة.

 

 

mocharikoune (1).pdf