سياسة دولية

مبادرة أممية جديدة لوقف الحرب في الحديدة.. هذه تفاصيلها

تأتي المبادرة في ظل تواصل مباحثات السويد لبحث الأزمة اليمنية لليوم الخامس على التوالي- جيتي

تقدّمت الأمم المتحدة خلال المحادثات اليمنية الجارية في السويد باقتراح لوقف الحرب في مدينة الحديدة، وذلك في وقت تتواصل فيه محادثات طرفي الأزمة اليمنية في السويد لليوم الخامس على التوالي.


وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إنها اطلعت على نص مبادرة تنص على انسحاب الحوثيين من المدينة الساحلية مقابل وقف القوات الحكومية لهجومها، ثم تشكيل لجنة أمنية وعسكرية مشتركة.


وبحسب الوكالة فقد أكّد المبادرة مصدران في وفد الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، وتنص على أن الأمم المتحدة تعرض نشر عدد من مراقبيها في ميناء الحديدة وموانئ أخرى في المحافظة التي تحمل الاسم ذاته للمساعدة على تطبيق الاتفاق.


وبحسب مصدر في الأمم المتحدة، فإن مصير مدينة الحديدة هو البند الأكثر تعقيدا في محادثات السلام التي بدأت الخميس في ريمبو في السويد، وهي الأولى بين الحكومة اليمنية والمتمرّدين منذ 2016.

 

انسحاب متزامن 

 
وتنص مبادرة الأمم المتحدة على "وقف شامل للعمليات العسكرية في مدينة ومحافظة الحديدة على أن يشمل ذلك الصواريخ والطائرات المسيرة والضربات الجوية وأن تلتزم الأطراف بعدم استقدام تعزيزات عسكرية إلى المحافظة".


وتدعو المبادرة كذلك إلى "انسحاب متزامن لكافة الوحدات والمليشيات والمجموعات المسلحة لخارج مدينة الحديدة ومن مينائها" في إشارة خصوصا إلى الحوثيين.


وبعد وقف العمليات العسكرية، وانسحاب الحوثيين، "يتم تشكيل لجنة أمنية وعسكرية مشتركة ومتفق عليها للحديدة من الطرفين بمشاركة الأمم المتحدة للإشراف على تنفيذ الترتيبات الأمنية" الخاصة بالمدينة.


وتطالب المبادرة بأن تتولى الأمن في المدينة "قوات أمن محلية بإشراف من اللجنة المشتركة، وأن تلتزم الأطراف بإنهاء المظاهر المسلحة وبتسليم خرائط الألغام للمدينة".

 

مصير ميناء الحديدة 

 
وبالنسبة للميناء، تقترح المبادرة أن يخضع إداريا للمسؤولين المعينين قبل سيطرة الحوثيين على المدينة، بينما تقوم الأمم المتحدة بدور قيادي في الإشراف على عمليات التشغيل والتفتيش في الميناء والموانئ الأخرى في المحافظة.

 

وستقوم الأمم المتحدة بنشر "عدد من مراقبي آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش" في الموانئ، وفق تفويض من قبل مجلس الأمن الدولي، في حين تقترح أن يتم تحويل إيرادات الموانئ، إلى فرع للمصرف المركزي اليمني في الحديدة لدفع رواتب الموظفين.


ولم يقدّم الحوثيون ردا بعد على هذه المبادرة، فيما أكد المصدران في الحكومة أن الحكومة اليمنية المعترف بها ستحدّد موقفها من المبادرة في وقت لاحق اليوم الاثنين.


وسيطر الحوثيون على مدينة الحديدة، التي يعتبر ميناؤها شريانا حيويا تمر عبره غالبية الإمدادات الغذائية إلى اليمن، حين بسطوا سلطتهم على مساحات شاسعة من اليمن في 2014، ما استدعى تدخلا سعوديا على رأس تحالف عربي في 2015 دعما للحكومة المعترف بها دوليا.


ويتحكم التحالف بحركة دخول الموانئ اليمنية والخروج منها، بما في ذلك المساعدات الإنسانية. وينتشر المقاتلون الحوثيون في الأحياء السكنية للمدينة لمقاتلة القوات الحكومية ومنع تقدمهم فيها.


وتطالب الحكومة اليمنية، التي تشن هجومها باتجاه الميناء منذ أشهر، بانسحاب الحوثيين بشكل كامل من مدينة الحديدة لوقف حملتها العسكرية، وهو ما ترفضه الجماعة.