سياسة دولية

كوشنر يخرج بمقابلة نادرة مدافعا عن ابن سلمان.. هذا ما قاله

كوشنر "صديق" ابن سلمان تواصل معه بعد مقتل خاشقجي وقدم له النصح وفق نيويورك تايمز- جيتي

خرج جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي ومستشاره للشرق الأوسط، في مقابلة نادرة، تحدث فيها عن قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وتقارير الاستخبارات الأمريكية التي خلصت إلى تورط ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بشكل مباشر فيها.

ودافع كوشنر في المقابلة التلفزيونية مع "فوكس نيوز"، عن ابن سلمان، مقللا وفق ما ترجمته "عربي21"، من تقييم وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه".

وتأتي تصريحات كوشنر بعد أيام فقط من تقارير إعلامية أكدت أنه نصح ولي العهد بحل صراعاته في الشرق الأوسط بعد مقتل خاشقجي، وقدم له الكثير من النصائح للخروج من ورطة اغتيال الصحفي السعودي.

 

اقرأ أيضا: النص الكامل لتحقيق نيويورك تايمز عن علاقة كوشنر بابن سلمان

 

وبحسب ما نقلته "ديلي ميل"، فقد ناقش كوشنر سريعا التحديات التي تواجه إدارة ترامب بعد مقتل الصحفي السعودي.

ولكنه قال: "أعتقد أن وكالات الاستخبارات لدينا تقوم بعمل تقييماتها الخاصة، ونحن نأمل أن نتأكد من أن العدالة ستجلب وتتحقق بالشكل الصحيح".

وأدلى كوشنر بتعليقاته على الرغم من تقرير وكالة المخابرات المركزية الذي خلص إلى أن مقتل خاشقجي كان بأمر من أعلى المستويات في القيادة السعودية، متوصلا إلى أن ابن سلمان كان على علم بعملية الاغتيال، ولا يمكن أن تتم دون أمر منه.

 



وتحدث كوشنر بشكل سريع عن ابن سلمان وقضية خاشقجي، وحوّل الحوار إلى جهوده بما يتصل بالملف الفلسطيني والإسرائيلي، والتحديات التي تواجهها إدارة ترامب.

 

اقرأ أيضا: "واشنطن بوست" تدعو للتحقيق في علاقة كوشنر وابن سلمان

 

وسبق أن دعت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، قيادات الحزب الديمقراطي الأمريكي (المعارض) للتحقيق في العلاقة بين جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي وصهره، مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان. 

جاء ذلك على خلفية تقارير صحفية أمريكية أفادت بأن كوشنر وابن سلمان، تواصلا "بشكل غير رسمي وعلى نحو مستمر" منذ أزمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي. 
 
وقالت الصحيفة في مقال رأي نشرته الأحد، إنه "لم يعد الأمر سرا أن الرجلين كانا على تواصل دائم منذ بداية إدارة ترامب". 

وتتزايد الضغوطات على السعودية، جراء قضية مقتل الصحفي خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول التركية في 2 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، دون تقديم رواية "أكثر مصداقية" لمقتله وأسبابه، وتقديم جميع المتورطين بالاغتيال، وفق تصريحات أوروبية وأمريكية.

وما يثير الغضب الدولي أن قضية خاشقجي تعد "انتهاكا صارخا" للمادة 55 من اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية، التي تنص على أنه "لا يجوز استخدام المباني القنصلية بأي طريقة تتعارض مع ممارسة الوظائف القنصلية"، وفق تصريحات مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغريني.