سياسة عربية

هيئة الدفاع عن الزواري تشتبه بتورط مستشار السبسي باغتياله

انتقد رئيس هيئة الدفاع عن الزواري "تقصير وزارة الداخلية في التعاطي مع الجانب المتعلق بالجوسسة"- جيتي

قال رئيس فرع صفاقس للهيئة الوطنية للمحامين حاتم المزيو مساء الجمعة، إن نتائج التحقيق في ملف قضية اغتيال الشهيد المهندس الطيار محمد الزواري، ما زالت دون المأمول وتراوح مكانها.


ودعا المزيو خلال لقاء صحفي عقدته هيئة الدفاع عن الشهيد الزواري، بمناسبة إحياء الذكرى الثانية لاغتياله، الحكومة إلى القيام بواجبها من أجل الكشف عن ملابسات القضية لإنارة الرأي العام وخاصة عائلة الشهيد.


وبحسب ما نقلته صحيفة "القدس العربي" فإن هيئة الدفاع قالت في اللقاء ذاته، إنها تشتبه بتورط مستشار الرئيس التونسي وقيادي سابق في حزب "نداء تونس" في عملية اغتيال الزواري، مؤكدة أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" هو الذي خطط ونفذ العملية.


وانتقد رئيس الهيئة المحامي عبد الرؤوف العايدي "تقصير وزارة الداخلية في التعاطي مع الجانب المتعلق بالجوسسة والتخابر المحيطين بعملية الاغتيال"، معربا عن استغرابه من عدم قيام وزارة الداخلية بتوجيه التهمة بشكل مباشر إلى إسرائيل.

 

اقرأ أيضا: تونس تكشف تفاصيل هامة عن اغتيال الزواري.. وحماس تعلق (شاهد)


وذكر أن "كل القرائن تؤكد أن الموساد متورط في عملية الاغتيال"، موضحا أن "جهة سياسية نافذة في الحكم تقوم بالتعتيم على الملف، فضلا عن إعطاء تعليمات بإطلاق سراح الصحفي الإسرائيلي مؤاف فاردي بعد احتجازه في تونس، عقب قيامه بتغطية حول عملية اغتيال الزواري".


ودعا العايدي قاضي التحقيق بالقطب القضائي إلى تولي ملف القضية بأكثر جدية وصرامة، مؤكدا أن "هيئة الدفاع عن الشهيد الزواري على مستوى جهة صفاقس، تمتلك براهين وقرائن عدة يمكن أن تساعد قاضي التحقيق في كشف ملابسات القضية وتحديد الجناة الحقيقيين"، وفق ما ذكرته وسائل إعلام تونسية محلية.


يشار إلى أن وزارة الداخلية التونسية كشفت ما أسمته "الرواية الكاملة" حول اغتيال القيادي في حركة حماس الزواري، مبينة أن "الجناة تمكنوا من اختراق هاتف الزواري لرصد تحركاته"، لافتة في الوقت ذاته إلى أنها "لا تستطيع تحديد الجهة التي تقف وراء عملية الاغتيال".

 

يذكر أن كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أعلنت أن الزواري أحد المنتسبين لها منذ 10 سنوات، وكان أحد رواد مشروع طائرات "الأبابيل" بدون طيار التي استخدمتها خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة صيف 2014.