ملفات وتقارير

تباين إسرائيلي من اعتراف أستراليا بالقدس عاصمة لإسرائيل

رغم أن استراليا لن تنقل سفارتها للقدس حاليا لكنها ستقيم فيها مكتبا للشؤون الأمنية والاقتصادية- جيتي

تسبب القرار الاسترالي بالاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل دون نقل سفارتها إليها بصدور ردود فعل متباينة داخل الحلبة السياسية والحزبية في إسرائيل.


أريك بندر، المراسل السياسي لصحيفة معاريف، نقل عن أوساط سياسية في تل أبيب أن "تصريح سكوت موريسون رئيس الحكومة الأسترالية الخاص بالقدس حظي بدعم محدود في وزارة الخارجية الإسرائيلية، رغم ردود الفعل الفلسطينية الرافضة بشدة".

 

وأضافت الوزارة، في تقرير ترجمته "عربي21"، أنه "رغم أن استراليا لن تنقل سفارتها للقدس حاليا، لكنها ستقيم فيها مكتبا للشؤون الأمنية والاقتصادية، وفي المستقبل ربما تفحص الحكومة الأسترالية إمكانية بناء سفارتها هناك، وفي حين أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية ترحيبا بالقرار الأسترالي دون الحديث عن غربي القدس فقط، لكنا ترى في خطوة افتتاح مكتب للشؤون الأمنية والاقتصادية بالقدس خطوة في الاتجاه الصحيح".

 

وأشارت الوزارة إلى أن "إسرائيل تبارك لحكومة أستراليا على موقفها في دعم العقوبات الدولية ضد إيران، وموقفها المساند لإسرائيل في التصدي للهجمة التي تواجهها في الأمم المتحدة، ومواجهة حملة معاداة السامية".

 

عضوة الكنيست من حزب الليكود، عنات باركو، قالت إنه "بعد نقل الولايات المتحدة لسفارتها إلى القدس، فإن دولا أخرى حول العالم بدأت بالاعتراف بالقدس عاصمة للشعب اليهودي، ونقل سفاراتها إليها، وأستراليا من هذه الدول التي أعلنت قرارها بهذا الخصوص".

 

أما رئيس الكنيست يولي أدلشتاين، فقال إنني "لم أحبذ الإعلان الأسترالي، لأن كثيرا من الشكوك ساورتني في الاعتراف الأسترالي بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل؛ لأننا قلنا وسنقول دائما إن القدس الموحدة هي عاصمتنا إلى الأبد، وليس جزءا منها فقط". 

 

وزير التعاون الإقليمي، تساحي هنغبي، انضم إلى موقف أدلشتاين، وقال إن "أستراليا دولة صديقة كبيرة جدا لنا، ونحن نقدر جدا صداقتها وعلاقتها الثنائية الدافئة معنا، لكن لا يوجد أمر كهذا شرقي القدس وغربي القدس، هناك فقط أورشليم القدس، العاصمة الأبدية لدولة إسرائيل"، على حد زعمه.

 

السفارة المسيحية العالمية في إسرائيل باركت القرار الأسترالي، وقالت إن "الحكومة الأسترالية حظيت بدعم كبيرة من التحالف الواسع للمنظمات اليهودية والمسيحية حول العالم، وكذلك منظمات المجتمع المدني التي دعت رؤساء حكوماتها للاعتراف بشكل رسمي بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقلها إليها". 

 

رئيس السفارة المسيحية، يورغان بولر، قال إنه "منذ تأسيس هذه السفارة عام 1980، فإنها دعت دول العالم للعودة للقدس العاصمة القانونية والشرعية الوحيدة لإسرائيل، لذلك نحن نعرب عن تقديرنا غير المتحفظ عليه لرئيس الحكومة الأسترالية على موقفه الحاد والحاسم في الوقوف بجانب الشعب اليهودي، وقد آن أوان أن تعترف الأسرة الدولية بهذه الحقيقة".

 

وكان موريسون قد أعلن قبل أشهر أنه "منفتح على إمكانية نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، الأمر الذي لقي ردود فعل غاضبة وساخطة في أوساط الدول الإسلامية، مثل إندونيسيا وماليزيا، اللتين لا تعترفان رسميا بحق إسرائيل في الوجود، كما أن دولا عربية أعربت عن قلقها من الخطوة الأسترالية؛ لأنها ستثير المزيد من التوتر في الشرق الأوسط".

 

اقرأ أيضا: إدانات لاعتراف أستراليا بالقدس المحتلة عاصمة للاحتلال