سياسة عربية

قيادي حوثي: تسليم ميناء الحديدة ليس مطروحا.. والحكومة ترد

مسؤول حكومي: لم تهيأ الطريق أمام فريق الحكومة الشرعية لدخول الحديدة- جيتي

أطلق قيادي في جماعة الحوثي، الثلاثاء، تصريحا مثيرا، بشأن ميناء مدينة الحديدة غربي اليمن، اعتبره البعض انقلابا على اتفاقات مشاورات السويد التي رعتها الأمم المتحدة الشهر الجاري.


وقال عبدالجبار أحمد، المعين من قبل الحوثيين وكيلا لمحافظة الحديدة، إن تسليم ميناء المدينة، يحمل الاسم ذاته، ليس مطروحا أبدا. 

 

وأضاف القيادي الحوثي، في تصريحات نقلتها قناة " المسيرة" الناطقة باسم الجماعة، أن الفريق الأممي (فريق المراقبين الأمميين الذي وصل مساء الأحد الحديدة)، زار الميناء، وتعهد بإصلاح الكرينات "الرافعات" التابعة له.

 

وانتهت مشاورات السويد بين الأطراف اليمنية في 13 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، بالتوصل إلى اتفاقات بينها اتفاق يتضمن الانسحاب من موانئ الحديدة، والصليف، ورأس عيسى (الخاضعة لسيطرة الحوثيين)، وتشكيل لجنة لإعادة الانتشار في اليمن برعاية وإشراف الأمم المتحدة.

 

من جانبه، هاجم وكيل محافظة الحديدة المعين من الحكومة المعترف بها، وليد القديمي، الحركة الحوثية، واتهمها بإعاقة وصول الفريق الحكومي المعني بوقف إطلاق النار، إلى مدينة الحديدة، للقاء رئيس فريق المراقبين التابع للأمم المتحدة، الجنرال كاميرت.

 

وقال القديمي في تصريح خاص لـ"عربي21"، ردا على تصريحات القيادي الحوثي بشأن تسليم ميناء الحديدة، إن بيننا وبين الحوثيين ما نص عليه اتفاق السويد.. فإما عليهم تنفيذه، أو أن قواتنا على مداخل المدينة في أتم الاستعداد للحسم العسكري.

 

وأشار إلى أنه لليوم الثاني على التوالي، ومليشيا الحوثي لم تبد أي نوايا حسنة، حيث لم تُهَيأ الطريق أمام فريق الحكومة الشرعية لدخول الحديدة للقاء الجنرال الهولندي، الذي يرأس فريق مراقبة اتفاق الهدنة.

 

وتابع بالقول: سنرى غدا الأربعاء، ما الذرائع والأعذار التي ستظهرها الجماعة لكبير المراقبين الدوليين.
ووفقا للمسؤول الحكومي، فإن يوم الجمعة المقبل هو بالنسبة لهم يوم فاصل، ستظهر النوايا الحقيقية للمليشيا الحوثية، عن مدى رغبتها والتزامها بتنفيذ اتفاق السويد، أو الانقلاب عليه.

 

وكان رئيس فريق المراقبين لوقف إطلاق النار في الحديدة، الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، قد وصل المدينة الساحلية، مساء أمس الأول، حيث قام خلال يومي الاثنين والثلاثاء، بزيارات كان من بينها زيارة ميناء الحديدة، ومواقع عسكرية واقعة على خطوط التماس بين الطرفين.

 

وكان مجلس الأمن قد منح، الجمعة الماضية، الإذن للأمم المتحدة، بنشر فريق لمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة، والإسهام في تنفيذ الاتفاقات المنبثقة عن مشاورات السويد.