سياسة دولية

انتهاء الدعاية الانتخابية ببنغلاديش وعنف قبل التصويت الأحد

المعارضة وعدت الناخبين بإطلاق الحريات الإعلامية وتجميد أسعار الوقود- جيتي

انتهت حملة الدعاية الانتخابية في بنغلاديش، التي استمرت أسابيع وتخللها أعمال عنف، موجهة في غالبها ضد مسؤولين وكوادر حزب بنغلاديش الوطني المعارض.

ومن المقرر أن يجري التصويت على المرشحين للانتخابات يوم الأحد المقبل، ويسعى حزب رابطة عوامي الذي تقوده رئيسة الوزراء الشيخة حسينة، للفوز بثالث انتخابات على التوالي، وسط منافسة شديدة مع حزب بنغلاديش الوطني المعارض، الذي قاطع آخر انتخابات عامة أجريت في عام 2014.

ورغم ترويج حزب عوامي لإنجازات اقتصادية قال إنه قام بها خلال السنوات الماضية، إلا أن "بنغلاديش الوطني" يعتمد على الاعتقالات الواسعة التي شنتها السلطات على قياداته، ووعد الناخبين برفع القيود عن وسائل الإعلام وزيادة الأجور وتجميد أسعار الوقود.

وقال الأمين العام للحزب الوطني ميرزا فخر الإسلام أمس الخميس: "لقد فقدت الحكومة التأييد المعنوي"، وحث الناخبين على "استعادة الديمقراطية"، وقال: "لكن الناس معنا. يريدون التغيير."

وتعثرت استعدادات الحزب الوطني للانتخابات بسبب اعتقال زعيمته رئيسة الحكومة السابقة خالدة ضياء بتهم فساد يقول حزبها إنها مفبركة.

 

اقرأ أيضا: المعارضة ببنغلادش تخوض الانتخابات أمام رئيسة الحكومة

وينفي قادة حزب رابطة عوامي إساءة استعمال السلطة على أي نحو، ويقولون إنهم سيعودون إلى الحكم بأغلبية ساحقة من الأصوات.

وقالت حسينة لمؤيديها أمس الخميس، إن عليهم أن "يضمنوا انتصار القوى المؤيدة للتحرير"، في إشارة إلى حرب الاستقلال عن باكستان التي قادها والدها الشيخ مجيب الرحمن في عام 1971.

وتتوقع وحدة الأبحاث والتحليلات في مجلة إيكونوميست فوز حزب رابطة عوامي في الانتخابات.

في المقابل قال الحزب الوطني، إن أكثر من 8200 من القادة والناشطين في تحالف يضم نحو 20 حزبا معارضا، ألقي القبض عليهم منذ الإعلان عن موعد الانتخابات أوائل الشهر الماضي.

وأضاف الحزب أن أربعة من الموظفين في التحالف قتلوا وأصيب أكثر من 12300 آخرون.

 

وكان رئيس مفوضية الانتخابات في بنغلادش، قال الشهر الماضي، إن البلاد ستؤجل الانتخابات العامة على أن تجرى في 30 كانون الأول/ ديسمبر، بعد طلبات تقدمت بها أحزاب معارضة لإمهالها الوقت حتى تستعد.

وبعد أن أعلنت مفوضية الانتخابات إجراء الانتخابات في 23 كانون الأول/ ديسمبر، تعهد تحالف للمعارضة يضم حزب بنغلاديش الوطني بخوض الانتخابات، رغم رفض حزب رابطة عوامي الحاكم لمطالبه.

وقال ك. م نور الهدى رئيس مفوضية الانتخابات في العاصمة داكا اليوم الاثنين: "بناء على طلب عدد من الأحزاب السياسية، تم إرجاء موعد الانتخابات العامة أسبوعا إلى 30 كانون الأول/ ديسمبر".