صحافة دولية

فايننشال تايمز: هذه هي الاحتمالات بشأن مصير ترامب

فايننشال تايمز: أمريكا تعيش حالة مخاض يكتنفها الكثير من الشك بشأن المستقبل- جيتي

‎قدمت افتتاحية "فايننشال تايمز" مقارنة لفترة رئاسة ترامب بمباراة لكرة القدم من شوطين.

 

وتقول الافتتاحية، التي ترجمتها "عربي21"، إن ترامب حاول في الشوط الأول من هذه المباراة ترك بصماته في واشنطن، والوفاء بما وعد به في حملته الانتخابية، وفي الشوط الثاني باتت إعادة الانتخاب لولاية ثانية، هدفه الأساسي.

 

وترى الصحيفة أن "فترة رئاسة ترامب كانت مشهد فرجة صارخا قد يقود بسهولة إلى سحب الثقة منه في الأشهر المقبلة، أو استقالته مقابل ضمان الحصانة من الملاحقة القضائية، بدلا من إعادة انتخابه في عام 2020".

 

وتشير الافتتاحية إلى أن "أمريكا تعيش حالة مخاض يكتنفها الكثير من الشك واللايقين بشأن المستقبل، خاصة بعد سيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب، واقتراب تحقيق مولر في التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأمريكية من نهايته، ما يجعل ما تبقى من سنوات ترامب عرضة للتقلب".

 

وتقول الصحيفة إن نقطة التحول الأكبر كانت ما تسميه "الموجة الزرقاء" للديمقراطيين في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، حيث لم يستطع ترامب أن يمنع هزيمة الجمهوريين في مجلس النواب، وألقى باللائمة على الجميع إلا نفسه، وقد قللت هذه الهزيمة بشدة من قدرته على استفزاز الأصدقاء والخصوم كذلك.

 

وتجد الافتتاحية أن خشية الجمهوريين من الهزيمة في عام 2020 جعلتهم يبدأون في الوقوف في طريق ترامب بصورة حادة لم تشهدها السنتان الأوليان من رئاسته، إذ انتقدوا قراره الأسبوع الماضي بسحب القوات الأمريكية من سوريا وتخفيض الوجود الأمريكي في أفغانستان. 

 

وتلفت الصحيفة إلى أنه جاءت بعد ذلك استقالة وزير الدفاع جيمس ماتيس، الذي تصفه الصحيفة بأنه إحدى الشخصيات القليلة في الإدارة الأمريكية التي تحظى بثقة حلفاء الولايات المتحدة، في هذا السياق، مشيرة إلى أنهم تخلوا أيضا عن دعم القتال من أجل ضمان تمويل الجدار الذي اقترح ترامب بناءه على الحدود مع المكسيك.


وتذهب الافتتاحية إلى أن "أكبر التحديات التي ستواجه ترامب تتمثل في توجه الديمقراطيين لمنح سلطات كبيرة لرئاسات اللجان البرلمانية، وهذا ما سيسمح لها بإصدار مذكرات استدعاء، ومن ضمنها ما يتعلق بسجل ترامب الضريبي، وإعطاء الحصانة للشهود، وتنظيم جلسات استماع في قضايا الفساد بشكل علني، فهم يعتزمون استخدام سلطاتهم إلى أقصاها".

 

وتفيد الصحيفة بأن "تحقيق مولر قد اقترب من هدفه، الذي يبدو أنه يستعد لإصدار لائحة اتهام قد تطال نجل الرئيس ترامب، دونالد ترامب جي آر وصهره جاريد كوشنر".

 

وتعلق الافتتاحية قائلة: "يبدو هذا واضحا وبشكل منفصل في عدد من التحقيقات الجنائية التي تقوم بها النيابة العامة في ولاية نيويورك، واضطر ترامب قبل أعياد الميلاد بأسابيع لإغلاق مؤسسته الخيرية، فيما حصل المسؤول المالي في منظمة ترامب على حصانة وحكم على محاميه الخاص لمدة ثلاثة أعوام؛ لأنه خرق القانون بتوجيه من ترامب". 

 

وتختم "فايننشال تايمز" افتتاحيتها بالقول إن "المقارنة الوحيدة بين ترامب هي ريتشارد نيكسون وبيته الأبيض في أثناء فضيحة ووتر غيت، والأخبار الجيدة هي أن الدستور الأمريكي لا يزال فاعلا، والمحاكم والإعلام والناخب الأمريكي يقومون بعملهم، والأخبار السيئة هي أن ترامب يبدو معزولا وشخصية متقلبة، وهو ليس من النوع الذي يغادر بهدوء تحت جنح الظلام".

 

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)