ملفات وتقارير

البعثة الأممية تستنكر اقتحام الأمن مقهى في بنغازي

استهجن مغردون تدخل الأجهزة الأمنية في مدينة بنغازي في الحريات العامة للمواطنين في التجمع- فيسبوك

أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن "انزعاجها الشديد بشأن اقتحام مقهى التقت فيه سيدات في بنغازي، شرقي ليبيا، واحتجاز العاملين فيه".

وطالبت البعثة في تغريدة على توتير، السبت، "بالإفراج عن المحتجزين فوراً، وحماية حق النساء بالتجمع في الأماكن العامة، بما فيها المقاهي"، مؤكدة أن "هذه الأفعال مؤشر خطير على تراجع الحريات الفردية".

جاء ذلك عقب مداهمة إدارة مكافحة جرائم الآداب في بنغازي لمقهى كازا، الخميس الماضي، بسبب ما وصفته "بحفلة ماجنة مختلطة بين الذكور والإناث، ولعب القمار" بمناسبة عيد رأس السنة.

وعلق وزير الداخلية بالحكومة الموازية إبراهيم بوشناف، في شرق ليبيا، على الحادثة، بأن وزارته كلفت إدارة جرائم الآداب بتقديم إيضاحات حول اقتحام مقهى كازا في بنغازي.

وقال بوشناف في صفحته على فيسبوك: "إن من مهام مكافحة جرائم الآداب تنفيذ نصوص القانون، دون مساس بحرمة الحياة الخاصة"، وإن الأماكن العامة والمفتوحة للجمهور لا تشملها الخصوصية.

وأكد الوزير الموازي أنه مسؤول عن كل ما يصدر عن الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية التي يثق في حرصها على أداء واجباتها، حسب قوله.

وأضاف بوشناف، أنه سيعتذر عن حادثة المقهى نيابة عن أجهزة الداخلية، التي داهمت المبنى، في حال تبين خروج عناصر الداخلية عن مقتضيات الأمن.

واستهجن مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي تدخّل الأجهزة الأمنية في مدينة بنغازي في الحريات العامة للمواطنين في التجمع.

وقال الإعلامي صفوان أبوسهمين على صفحته بموقع الفيسبوك إن "حادثة كافي كازا في بنغازي تعكس الوجه الحقيقي للتطرف والأفكار المستوردة من الخارج".

وأضاف أبو سهمين أن "هذه ليست الجريمة الوحيدة، فقد سبقها ما هو أبشع، لكن سياسة العناد هي التي ستوصلنا لشيء أسوأ للأسف".

 

 

وعبر المدون طارق علي عن استيائه من تشويه قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر لبنات بنغازي، مستغربا من أن مقهى معروفا وسط المدينة ومكشوف، كيف له أن يقيم حفل مجون ورقص وقمار.

ونبه علي إلى أن أماكن ممارسة "الدعارة" معروفة في مدينة بنغازي، حيث المزارع والاستراحات الخاصة، وليست المطاعم والمقاهي التي هي باب رزق لأصحابها.