صحافة دولية

واشنطن بوست: هذا ما يثبته منع السعودية لحلقة حسن منهاج

واشنطن بوست: منع السعودية حلقة حسن منهاج يثبت صحة كلام الكوميدي- جيتي

خصصت صحيفة "واشنطن بوست" افتتاحيتها، للحديث عن منع السعودية لحلقة الكوميدي حسن منهاج في "نتفلكس".

 

وتقول الصحيفة إن "منع السعودية برنامج حسن في (نتفلكس) يظهر أن لا شيء تغير في الرياض".

 

وتفيد الافتتاحية، التي ترجمتها "عربي21"، بأن "الممثل الكوميدي حسن منهاج قدم مناجاة قوية وواضحة في الحلقة التي خصصها من برنامجه (باتريوت آكت/ فعل وطني) عن السعودية وولي العهد محمد بن سلمان، وقال: (في النهاية فإن أم بي أس لا يقوم بتحديث السعودية.. الشيء الوحيد الذي يقوم به هو تحديث الديكتاتورية السعودية)".

 

وتشير الصحيفة إلى أنه "حتى تثبت صحة كلام الكوميدي، فإن السلطات السعودية أمرت شركة (نتفلكس) بحجب الحلقة، ومنع بثها داخل المملكة؛ متذرعة بأنها خرقت قانون الجرائم الإلكترونية، ووافقت (نتفلكس) على هذا الطلب". 

 

وتعلق الافتتاحية قائلة: "بالتأكيد، أثارت الحلقة بمعالجتها قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول، في 2 تشرين الأول/ أكتوبر، ولي العهد، خاصة ما قاله: (لقد أدهشني أن مقتل جمال خاشقجي جعل الجميع يقولون: حسنا أعتقد أنه ليس مصلحا في الحقيقة، في إشارة إلى أم بي أس)، وقال منهاج إن لقب ولي العهد هو (أبو رصاصة)، في استحضار للاعتقالات والاضطهاد في ظل حكمه، وقال: (القوة والسلاح والإكراه واعتقال الناس هي الأفعال التي قام بها أم بي أس)، معلقا (وهو يفلت من العقاب في هذا كله)". 

 

وترى الصحيفة أنه "بالنسبة للكوميدي فقد كان مونولوجا قاتلا ومعظمه أصاب هدفه، ولا يزال متوفرا على (نتفلكس) في خارج السعودية، وعلى (يوتيوب)".

 

وتورد الافتتاحية نقلا عن "نتفلكس"، قولها إنها قررت سحب الحلقة التزاما بقوانين الجرائم الإلكترونية السعودية، التي تنص على تجريم من "ينتج أو يحضر أو يبث أو يخزن مواد تمس النظام العام والقيم الدينية والأخلاقية العامة والخصوصية، من خلال شبكات المعلومات وأجهزة الحاسوب". 

 

وتعبر الصحيفة عن أسفها لعدم اتخاذ عمالقة التكنولوجيا "مواقف صلبة أمام الرقابة والمستبدين"، وتقول إن "أحلام ولي العهد في التحديث الاقتصادي تحت ظل الديكتاتورية السياسية، ففي بداية حكمه كان يطمح للاستجابة لرغبات الشعب الشاب، وتوفير الرفاهية والثقافة الغربية، فقد خفف من سلطة الشرطة الدينية التي خنقت الناس، وسمح للمرأة بقيادة السيارة، وقام برحلة في الولايات المتحدة العام الماضي؛ بحثا عن دعم لخطته 2030، وكان ولي العهد يتطلع لتحويل مملكة النفط إلى جوهرة رقمية في الصحراء، إلا أن الاستبداد والتحديث ليسا شريكين طبيعيين".

 

وتجد الافتتاحية أن "الشفافية والتدفق السلس للمعلومات يساعدان أكثر في تنمية الاقتصاد، وليس قتل صحافي، وتقديم أكاذيب على الطريقة الستالينية حول مقتله". 

 

وتختم "واشنطن بوست" افتتاحيتها بالقول: "منذ مقتل خاشقجي لم يحدث على ما يبدو أي تغير حقيقي في الرياض، بل مجرد زخرفة للواجهة ومحاولة تغيير وتقليل الأضرار، ودون حرية حقيقية لشعبه فإن رؤية ولي العهد ستظل معطلة".

 

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)