حقوق وحريات

بالصور.. أسوأ الأماكن لتكون طفلا فيها خلال العام الماضي (شاهد)

تحققت الأمم المتحدة من مقتل 870 طفلاً في سوريا خلال الـ9 أشهر الأولى من العام الماضي- جيتي

مستقبل ملايين الأطفال الذين يعيشون في البلدان المتضررة من الحروب والنزاعات معرض للخطر، حيث إن الأطراف المتحاربة تواصل ارتكاب انتهاكات جسيمة ضد الأطفال، بينما يفشل زعماء العالم في محاسبة الجناة، بحسب اليونيسيف.


يقول مانويل فونتين، مدير برامج الطوارئ في اليونيسف: "إن الأطفال الذين يعيشون في مناطق النزاع يعانون من مستويات العنف القصوى، كما أن الأطراف المتنازعة ترتكب فظائع مع الإفلات شبه الكامل من العقوبات، وهو ما يزيد الأمر سوءا، لا بد من بذل المزيد من الجهود لحماية الأطفال ومساعدتهم".


لقد تعرض الأطفال في مناطق الحرب إلى الهجوم المباشر، واستخدموا كدروع بشرية، أو قتلوا أو شوهوا أو جندوا للقتال. كما أصبح الاغتصاب والزواج القسري والاختطاف تكتيكات في النزاعات من سوريا إلى اليمن ومن جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى نيجيريا وجنوب السودان وميانمار.

 

على مدار عام 2018:


في أفغانستان، لا يزال العنف والقتل يحدثان بشكل يومي، حيث قتل أو شوه نحو 5000 طفل في ثلاثة أرباع الأولى من عام 2018، أي ما يعادل عام 2017 بأكمله، كما أن الأطفال يشكلون 89 في المئة من الضحايا المدنيين من مخلفات الحرب القابلة للانفجار.

 

شهدت الكاميرون تصاعدا في الصراع في المناطق الشمالية الغربية والجنوبية الغربية من البلاد، حيث تتعرض المدارس والطلاب والمعلمون للهجوم، ويعاني العديد من الأطفال من مستويات شديدة من العنف.

 


في جمهورية أفريقيا الوسطى، أدى انبعاث دراماتيكي في القتال إلى إحاطة جزء كبير من البلد بالعنف، حيث يحتاج اثنان من بين كل ثلاثة أطفال إلى المساعدة الإنسانية.

 

في جمهورية الكونغو الديمقراطية، كان للعنف للعرقي والاشتباكات بين قوات الأمن والجماعات المسلحة/ المليشيات أثر مدمر على الأطفال، فقد تفشى الإيبولا بشكل خطير، كما يقدر أن 4.2 مليون طفل معرضون لسوء التغذية الحاد، بالإضافة إلى انتهاكات حقوق الأطفال عن طريق التجنيد الإجباري من جانب الجماعات المسلحة والاعتداء الجنسي.

 

في العراق، حتى مع تراجع القتال إلى حد كبير، إلا أنه لا يزال الأطفال والأسر العائدون إلى ديارهم معرضين لخطر القنابل غير المنفجرة، ولا تزال آلاف العائلات مشردة، وتواجه تهديدات برد الشتاء والفيضانات المفاجئة.

 

في حوض تشاد، أدى استمرار النزاع والتهجير والهجمات على المدارس والمدرسين والمرافق التعليمية الأخرى إلى تعريض 3.5 مليون طفل للخطر.


في ميانمار، لا تزال الأمم المتحدة تتلقى تقارير عن انتهاكات مستمرة لحقوق الروهينغيا المتبقين في ولاية راخين الشمالية، التي تشمل ادعاءات القتل والاختفاء والاعتقال التعسفي. وعدم ضمان حصول الأطفال على التعليم الجيد والخدمات الأساسية سيحول دون "جيل ضائع" من أطفال الروهينغيا، وسيفتقرون إلى المهارات الأساسية للحياة.

 

في شمال شرق نيجيريا، تواصل الجماعات المسلحة، بما فيها فصائل بوكو حرام، استهداف الفتيات اللواتي يتعرضن للاغتصاب، ويُجبرن على أن يصبحن زوجات مقاتلات أو يستخدمن كـ"قنابل بشرية".

 

في فلسطين، قُتل أكثر من 50 طفلاً وأصيب مئات آخرون هذا العام، بينما كان العديد منهم يتظاهرون ضد تدهور الأوضاع المعيشية في غزة. تعرض الأطفال في فلسطين  إلى الخوف والصدمة والإصابات.

 

 

في جنوب السودان، دفع النزاع المستمر وانعدام الأمن طوال موسم الجفاف السنوي 6.1 مليون شخص إلى الجوع الشديد. كما أن تقارير العنف الشديد ضد النساء والأطفال مستمرة، حيث أفادت أكثر من 150 امرأة وفتاة بتعرضهن لاعتداءات جنسية مروعة.

 

في الصومال، تم تجنيد أكثر من 1800 طفل من قبل أطراف النزاع في الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي، مع اختطاف 1278 طفلاً.

 

 

 

في سوريا، بين كانون الثاني/ يناير وأيلول/ سبتمبر ، تحققت الأمم المتحدة من مقتل 870 طفلاً، وهو أعلى عدد على الإطلاق في الأشهر التسعة الأولى من أي عام منذ بدء النزاع في عام 2011. كما أن الهجمات استمرت على مدار العام، بما في ذلك مقتل 30 طفلا في قرية الشفا الشرقية.


في شرق أوكرانيا، تسبب النزاع الذي دام أكثر من أربع سنوات في إلحاق أضرار مدمرة بنظام التعليم، وتدمير وإلحاق الضرر بمئات المدارس، وإجبار 700000 طفل على التعلم في بيئات هشة، وسط القتال المتقلب والمخاطر التي تشكلها أسلحة الحرب غير المنفجرة.

 


 

وفي اليمن، تحققت الأمم المتحدة من 1،427 طفلاً قتلوا أو شوهوا في الهجمات، بما في ذلك هجوم على حافلة مدرسية في صعدة. كما تعرضت المدارس والمستشفيات لهجمات متكررة أو استخدمت لأغراض عسكرية، ما حرم الأطفال من حقهم في التعليم والرعاية الصحية. وهذا يزيد من تأجيج الأزمة في بلد يموت فيه كل 10 دقائق طفل بسبب أمراض يمكن الوقاية منها، ويعاني 400.000 طفل من سوء التغذية الحاد الشديد.


يقول فونتين: "يصادف عام 2019 الذكرى الثلاثين للاتفاقية التاريخية لحقوق الطفل، والذكرى السنوية السبعين لاتفاقيات جنيف. ومع ذلك، فإن المزيد من البلدان تتورط في نزاع داخلي أو دولي أكثر من أي وقت مضى في العقود الثلاثة الماضية".

 

ويضيف: "ما زال يتعين علينا عمل الكثير لمنع الحروب، وإنهاء الصراعات المسلحة الكارثية التي تدمر حياة الأطفال. ولكن حتى مع استمرار الحروب يجب ألا نقبل أبداً الهجمات ضد الأطفال. يجب أن نحمل الأطراف المتحاربة التزامها بحماية الأطفال. وإلا فإن الأطفال وعائلاتهم ومجتمعاتهم المحلية سوف يستمرون في المعاناة من العواقب المدمرة في الوقت الراهن ولسنوات قادمة".