ملفات وتقارير

هكذا قرأ مختصون تصعيد الاحتلال ضد الأسرى واقتحام سجن "عوفر"

رأى الأشقر أن أخطر ما جرى في سجن عوفر هو "إعادة دخول وحدة المتسادا القمعية إلى أقسام الأسرى"- جيتي

أكد مختصون في شؤون الأسرى الفلسطينيون الثلاثاء، أن تصعيد الاحتلال من انتهاكاته بحق الأسرى والاعتداء عليهم في سجن "عوفر" وإصابة أكثر من 100 أسير؛ يعد جريمة هي الأخطر والأوسع منذ اعتداء 2007 في سجن النقب.


وقال الباحث المختص بشؤون الأسرى رياض الأشقر إن "ما جرى في سجن عوفر هو عملية انتقام واضحة وتطبيق عملي لتوصيات لجنة أردان، التي أوصت بتشديد ظروف الأسرى ومصادرة حقوقهم والتضييق عليهم".


وأشار الأشقر في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، إلى أن عناصر من الوحدات الخاصة الإسرائيلية اعتدت بشكل همجي على الأسرى ودون مبرر، مؤكدا أن "هذا الاعتداء هو الأقصى والأقسى منذ الاعتداء على الأسرى في سجن النقب في تشرين الأول/ أكتوبر 2007، والذي أدى إلى استشهاد الأسير محمد الأشقر من طولكرم، نتيجة إصابته برصاصة في رأسه بشكل مباشر من قبل عناصر وحدات المتسادا".


ورأى الأشقر أن أخطر ما جرى في سجن عوفر هو "إعادة دخول وحدة المتسادا القمعية إلى أقسام الأسرى، الأمر الذي أثار حفيظتهم واستفزهم كون هذه الوحدة مسؤولة عن عمليات القمع المميتة بحق الأسرى، وهناك اتفاق مع الإدارة بعدم دخولها إلى الأقسام بعد أحداث سجن نفحه قبل عامين".


ولفت الأشقر إلى أن "اتفاقا جرى بين إدارة السجن وقيادة الأسرى في سجن نفحه في شهر كانون الثاني/ يناير 2017، بعد الأحداث القاسية التي شهدها السجن نتيجة استفزاز الأسرى والاعتداء عليهم، وكان نتيجتها تنفيذ عمليتي طعن نفذها الأسيرين خالد خليل سيلاوي من قطاع غزة في سجن نفحة، والأسير أحمد عامر نصار من نابلس في سجن النقب، وأقدم الأسرى على حرق عدد من الغرف".

 

اقرأ أيضا: فلسطينيون ينددون باعتداء الاحتلال على أسرى "عوفر"


وتابع قائلا: "الاتفاق الذي جرى في ذلك الوقت ينص على عودة الهدوء إلى السجن، ومنع وحدة المتسادا من دخول الأقسام الداخلية، وهدد الأسرى في حينه بأن دخول هذه الوحدات للسجن سيعتبره الأسرى مؤشرا سلبيا وسيقدمون على التصعيد ضد دخول هذه الوحدات، لذلك قام الأسرى في سجن عوفر الاثنين، بإحراق 3 غرف ردا على دخول تلك الوحدة للأقسام".


وأكد الأشقر أن "قيادة الحركة الأسيرة تداعت الليلة الماضية في لقاءات متواصلة من أجل الخروج برد يتناسب مع حجم الجريمة التي تعرض له الأسرى في عوفر، وهذا سيتضح خلال الساعات القادمة"، محذرا في الوقت ذاته من "انتفاضة سجون قادمة نتيجة ما يتعرض له الأسرى من ضغوط وجرائم متواصلة، تصاعدت وتيرتها بعد تشكيل لجنة أردان التي ستشعل السجون بإجراءاتها القمعية والإجرامية بحق الأسرى"، وفق تقديره.


وطالب المجتمع الدولي بالخروج عن "حالة الصمت المريبة تجاه ما يتعرض له الأسرى من جرائم حرب، والقيام بمسؤولياتها الإنسانية والقانونية والتحرك الفوري لمنع تغول الاحتلال على الأسرى العزل"، داعيا الفصائل الفلسطينية إلى ضرورة الوقوف بجانب الأسرى وتفعيل برنامج تضامني قوي معهم، والتأكيد على أن الأسرى ليسوا وحدهم وأن الكل الفلسطيني يقف خلفهم، وأي اعتداء عليهم هو اعتداء على كل الشعب الفلسطيني.

 

اقرأ أيضا: الأسرى في سجن "عوفر" يقررون البدء بخطوات تصعيدية


من جهته، شدد فريق نبض الأسير الشبابي في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، على أن "هذا الأمر يستدعي من قوى الشعب الفلسطيني بالوقوف بشكل جاد، وليس فقط بالتنديد والاستنكار، بل بالتحرك الفوري خاصة في الضفة الغربية، لتلبية مطالب الأسرى بالتحركات الشعبية والاعتصام أمام سجن عوفر".


وقال الفريق إن "الاعتداء الإسرائيلي يستدعي من المؤسسات الحقوقية التحرك الفعلي لفضح ممارسات الاحتلال وملاحقة جرائمه في مختلف الساحات المتاحة"، مشيرة إلى أن "الاعتداءات الجسدية المباشرة ضد الأسرى الفلسطينيين تذكرنا باقتحام سجن النقب عام 2007".


واعتبر أن "زيادة وتيرة التصعيد والانتهاك لحرمات الأسرى، يدلل على أن القرار قد اتخذ من أعلى المستويات السياسية لدى الكيان المحتلة، لأجل التضييق على الأسرى واستخدامهم كورقة متاجرة بالانتخابات".