سياسة دولية

أوروبا تمهل فنزويلا 8 أيام لإجراء انتخابات.. والأخيرة ترد

مادورو يتعرض لفقدان شرعيته بالنسبة لدول عدة أبرزها أمريكا ودول أوروبية- جيتي

أمهل الاتحاد الأوروبي، السبت، رئيس فنزويلا، نيكولاس مادورو، ثمانية أيام لإجراء انتخابات جديدة، في ظل الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، وإعلان رئيس البرلمان المعارض نفسه رئيسا انتقاليا، في حين رفضت فنزويلا بشكل رسمي هذه الضغط من الدول الأوروبية.

 

وسبق أن أعلنت الدول الأربع فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإسبانيا، أن على فنزويلا إجراء انتخابات خلال الأسبوع المقبل، أو ستعترف بمنافس مادورو، رئيس المعارضة، خوان غوايدو، رئيسا للبلاد، تلا ذلك موقف موحد مشابه من الاتحاد الأوروبي.

 

وقال وزير الخارجية الفنزويلي: "نرفض مهلة الأوروبيين لإجراء انتخابات"، واصفا المطالب بأنها "تصرفا طفوليا".

 

وأضاف خورخي أرياثا: "الرئيس نيكولاس مادورو لا يزال يأمل في إقامة قنوات اتصال وحوار مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".

 

وتابع: "نيتنا هي إقامة اتصالات وحوار مع حكومة الرئيس ترامب. لا يزال هذا العرض مطروحا على الطاولة. هذا ما سعينا إليها منذ أول يوم (لنا) في السلطة".

من جهته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، إن فرنسا "مستعدة للاعتراف" بخوان غوايدو "رئيسا" لفنزويلا في حال عدم الدعوة إلى إجراء انتخابات "خلال 8 أيام". 

 

اقرأ أيضا: تعرف على القصة الكاملة للأزمة الفنزويلية (إنفوغرافيك)

وكتب ماكرون في تغريدة تزامنا مع إعلان أصدره رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز في الاتجاه ذاته أنه "بدون الإعلان عن إجراء انتخابات في غضون 8 أيام، سنكون مستعدين للاعتراف بغوايدو +رئيسا مكلفا+ لفنزويلا من أجل بدء عملية سياسية. نحن نعمل مع شركاء أوروبيين".

 

من جانبها، قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت إن بريطانيا ستعترف بخوان جوايدو رئيسا مؤقتا لفنزويلا إذا لم يتم الإعلان عن انتخابات جديدة خلال الأيام الثمانية المقبلة.

وقال هنت على تويتر: "جوايدو هو الشخص المناسب لقيادة فنزويلا إلى الأمام".

وأضاف: "إن لم يتم الإعلان عن انتخابات جديدة ونزيهة خلال ثمانية أيام فإن المملكة المتحدة ستعترف به رئيسا مؤقتا ليتقدم بالعملية السياسية نحو الديمقراطية".

وكذلك أعلنت ألمانيا أنها على استعداد "للاعتراف" بالمعارض الفنزويلي خوان غوايدو "رئيسا بالوكالة" لبلاده إذا لم يعلن عن تنظيم انتخابات "في غضون ثمانية أيام" أيضا.

وأوضحت مارتينا فيتز المتحدثة باسم الحكومة الألمانية في تغريدة: "يجب أن يمنح للشعب الفنزويلي حق أن يقرر بحرية وفي أمان مستقبله. إذا لم تعلن انتخابات في غضون ثمانية أيام، فسنكون مستعدين للاعتراف بخوان غوايدو الذي يقود مثل هذه العملية السياسية، كرئيس بالوكالة". وصدر موقف مماثل عن فرنسا وإسبانيا بالتزامن مع ذلك.

 

اقرأ أيضا: مبعوث أمريكي إلى فنزويلا للمساعدة بـ"إعادة الديمقراطية"

 

وسبق أن قال رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، في إعلان رسمي بثه التلفزيون: "إذا لم تتم الدعوة خلال ثمانية أيام إلى انتخابات نزيهة وحرة وشفافة في فنزويلا، فإن إسبانيا ستعترف بخوان غوايدو رئيسا".


يشار إلى أن غوايدو الذي أعلن نفسه "رئيسا" مؤقتا، دعا بدعم من الولايات المتحدة، إلى مواصلة التعبئة ضد سلطات نيكولاس مادورو، قبل ساعات من اجتماع طارىء لمجلس الأمن الدولي حول الأزمة في كراكاس.