صحافة إسرائيلية

هذه أهم تحديات قائد جيش إسرائيل الجديد في أسبوعه الثاني

بيريتس: تطورات المتسارعة للمنطقة فرضت تحديات جديدة مع لاعبين جدد مما يتطلب من كوخافي وضع قواعد عامة لإدارة المخاطر

فرضت التحديات الأمنية والتهديدات العسكرية المحيطة بإسرائيل نفسها على القائد الجديد للجيش الإسرائيلي، بعد مضي أسبوعين على توليه منصبه الجديد، وهو ما اتضح في التحليلات التالية.

 

عمير بيرتس وزير الحرب الأسبق، وعضو الكنيست عن حزب العمل، قال في صحيفة معاريف، إن "قائد الجيش الإسرائيلي السابق غادي آيزنكوت ترك جيشا قويا ومتطورا، لكن القائد الحالي أفيف كوخافي مطلوب منه اتخاذ قرارات شجاعة، وتحديد قواعد عامة لإدارة المخاطر في ضوء الأولويات التي يسعى إليها المستوى السياسي الإسرائيلي القادم، ووضع استثمارات تكنولوجية في ظل التفوق النوعي الذي يتمتع به أعداء إسرائيل".

 

وأضاف في مقاله الذي ترجمته "عربي21" أن "أول أسبوعين من ولاية كوخافي تشكل نموذجا لعمل الجيش الإسرائيلي، سواء الضغط القادم من قطاع غزة في الجنوب، وتعاظم قوة حزب الله في الشمال، أو تشكل المحور الإيراني-الروسي في سوريا، والانسحاب المتوقع للقوات الأمريكية من المنطقة، مما يتطلب اتخاذ قرارات ميدانية شجاعة، بجانب التخطيط الاستراتيجي". 

 

وأشار بيرتس، الرئيس السابق للجنة حماية الجبهة الداخلية، أن "آيزنكوت ترك لخليفته كوخافي جيشا كامل التأهيل والقدرات، لكن التطورات المتسارعة للمنطقة فرضت تحديات جديدة مع لاعبين جدد، وتحديات تتغير، وتهديدات تتعاظم، مما يتطلب من كوخافي وضع قواعد عامة لإدارة المخاطر وفق أولويات يحددها المستوى السياسي الإسرائيلي، مع أهمية المحافظة على التفوق النوعي الإسرائيلي على أعدائها".

 

وأكد أن "الحدود الشمالية والجنوبية لإسرائيل تشهد خوضها صراعات مع حزب الله وحماس، تتطلب وضع خطوط حمراء واضحة، وعلى المدى البعيد، يجب المس بصورة قاسية بجهود الإيرانيين لتثبيت قواتهم في سوريا، بالتزامن مع الجهود الاستخبارية التي تتابع الجهود الإيرانية في المجالات التكنولوجية والعسكرية للمحور الإسلامي الراديكالي الآخذ بالتعاظم".

 

وأوضح أن "المحور المعتدل بقيادة السعودية ومصر يفتح الأبواب أمام إسرائيل، لكنه يطلب تقدما في المسار الفلسطيني، ولا تبدو حكومة اليمين الحالية معنية بذلك، مما يتسبب بحالة من انعدام الاستقرار في الشارع الفلسطيني، وهذه الأزمات الإنسانية والسياسية كفيلة بأن تجعل حماس تستغلها".

 

وأشار إلى أن "كل ذلك يتطلب من قائد الأركان الجديد العمل بسرعة لبناء قوة الجيش الإسرائيلي، وتحسين جاهزيته، خاصة في قوى الاحتياط وحماية الجبهة الداخلية، وتمكين الإسرائيليين من ممارسة حياتهم العادية في وقت الحرب، لاسيما لسكان مستوطنات غلاف غزة والجبهة الشمالية".

 

وختم بالقول بأن "هناك خطرا آخر يجب على كوخافي أن يتعامل معه، يتمثل بزيادة مخاطر شبكات التواصل الاجتماعي التي بات لها تأثير متنام، بجانب الحيلولة دون إقحام الجيش في النقاش السياسي الذي تشهده الدولة، ومن ثَمّ، فإن كوخافي مطالب بالسير على خطى آيزنكوت وتوفير الشروط والظروف المناسبة للمستوى السياسي لاتخاذ القرارات المناسبة، وألا يجعل الجيش مادة للاستقطاب السياسي والحزبي".

 

أمير بوخبوط الخبير العسكري الإسرائيلي في موقع ويللا قال، إن "السياسة التي يسير عليها كوخافي تتمثل في الشعارات التالية: المبادرة، والهجوم، والانتصار، في ظل ما يشهده الشرق الأوسط من تطورات متلاحقة وتهديدات يومية تتطلب تحديدا ليس فقط في الوسائل القتالية، وإنما في إنتاج وحيازة المعدات اللازمة لخوض المعارك المطلوبة".

 

وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "كوخافي يسعى لتجديد الوسائل الموجودة منذ زمن بعيد في مخازن ومستودعات الجيش الإسرائيلي، مع العلم أنه يحرص دائما على حيازة آخر ما أنتجته الصناعات العسكرية حول العالم".

 

وختم بالقول بأن "الاحتكاكات التي لا تتوقف بين إسرائيل وأعدائها، وزيادة تنامي تحديات المنظمات المسلحة، وتطوير العقيدة القتالية الإسرائيلية، كلها تتطلب جاهزية مستمرة على مدار الساعة من قبل الجيش الإسرائيلي وقائده الجديد".