سياسة عربية

السبسي يمدد الطوارئ في تونس لمدة شهر

السبسي أمر بتمديد الطوارئ- جيتي

قرر الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، الاثنين، تمديد حالة الطوارئ في البلاد لمدة شهر، وذلك وفق بيان للرئاسة التونسية، نشرته وكالة الأنباء الرسمية.

 

وبحسب الوكالة، فإن التمديد يدأ من الثلاثاء الخامس من شباط/ فبراير الجاري، وحتى السادس من آذار/ مارس المقبل. 

وأواخر 2015، تم إعلان حالة الطوارئ في البلاد، إثر "تفجير إرهابي"، ومنذ ذلك الحين تم تمديدها العديد من المرات.

 

اقرأ أيضا: لهذا قررت تونس تمديد حالة الطوارئ شهرا واحدا


وتشهد تونس، منذ أيار/ مايو 2011، هجمات تصاعدت منذ 2013، وراح ضحيتها عشرات الأمنيين والعسكريين والسياح الأجانب. 

وتعطي حالة الطوارئ وزير الداخلية صلاحيات استثنائية تشمل منع الاجتماعات، وحظر التجوال، وتفتيش المحلات ليلا ونهارا، ومراقبة الصحافة والمنشورات والبث الإذاعي والعروض السينمائية والمسرحية، دون وجوب الحصول على إذن مسبق من القضاء.

 

ويبدي مراقبون قلقهم إزاء تمديد حال الطوارئ بسبب انعدام الاستقرار السياسي مع قرب موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في العام الجاري.

 

وتم فرض حال الطوارئ استنادا إلى "أمر" (قرار) أصدره الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة في 26 كانون الثاني/ يناير 1978.

ويأتي تمديدها غداة مقتل "إرهابيَّين" في عملية لمكافحة الإرهاب داهمت خلالها قوات الأمن منزلا في منطقة جلمة في محافظة سيدي بوزيد حيث كانا يختبئان.

وأواخر كانون الأول/ ديسمبر شهدت مدن تونسية عدة، ولا سيما في مناطق تعاني من الحرمان في وسط غرب البلاد، مواجهات ليلية إثر انتحار مصور صحافي حرقا في مدينة القصرين احتجاجا على البطالة والأوضاع المتردية في الولاية.

وفي 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، قُتل 12 عنصرا في الأمن الرئاسي وأصيب عشرون آخرون في هجوم انتحاري استهدف حافلتهم بوسط العاصمة تونس وتبنّاه تنظيم الدولة.

وفرضت الرئاسة على الإثر حال الطوارئ لثلاثين يومًا، ثم مدّدت العمل باستمرار لفترات تراوحت بين شهر وثلاثة أشهر.

وقبل ذلك تبنّى التنظيم قتل شرطي تونسي و21 سائحا أجنبيا في هجوم مسلح استهدف متحف باردو (وسط العاصمة) في 18 آذار/ مارس 2015. 

وتبنّى التنظيم قتل 38 سائحًا أجنبيًا في هجوم مماثل على فندق في ولاية سوسة (وسط شرق البلاد) في 26 حزيران/ يونيو 2015.