صحافة دولية

جيف بيزوس يرفض ابتزاز مجلة أمريكية احتفت بابن سلمان

الغارديان: بيزوس اتهم مجلة "ناشونال إنكويرر" بابتزازه- جيتي

ذكرت صحيفة "الغارديان" أن مالك صحيفة "واشنطن بوست" جيف بيزوس، اتهم مجلة "ناشونال إنكويرر"، التي نشرت العام الماضي صورة ولي العهد محمد بن سلمان على غلافها ومئة صفحة تمجد إصلاحاته، بابتزازه.

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن بيزوس كتب في مدونة عن تهديد المجلة له بنشر صور عارية، وقال في مدونته إن المجلة هددته بنشر صور شخصية حتى يتعهد لها بأن ما تنشره مجلته لا داوفع سياسية وراءه. 

وتلفت الصحيفة إلى أن بيزوس يعد من أثرى أثرياء العالم، ويملك "واشنطن بوست"، وأصبح مصدر اهتمام المجلة الشعبية بعدما أعلن وزوجته ماكينزي في كانون الثاني/ يناير عن انفصالهما، وبعد ذلك نشرت مجلة "ناشونال إنكويرر" رسالة نصية تظهر وجود علاقة بين بيزوس ومقدمة البرامج التلفازية السابقة لورين سانشيز.

ويفيد التقرير بأن بيزوس كتب في مدونة الصحيفة أنه استعان بمحقق لمعرفة دوافع مدير الشركة الناشرة للمجلة غافين دي بيكر، و"الخطوات غير العادية التي قامت بها "أنكويرر"، وهي المجلة التي تنشرها شركة "أمريكان ميديا إنك/ إي أم آي".

وتورد الصحيفة نقلا عن بيزوس، قوله إن افتتاحية في المجلة أخبرته أن مدير الشركة ديفيد بيكر غاضب من التحقيق الخاص، واتهم في المدونة، التي جاءت تحت عنوان "لا شكرا لك سيد بيكر"، شركة "إي أم آي" بتهديده، قائلا: "لديهم رسائل نصية أخرى وصور يمكن أن ينشروها إن لم نتوقف عن تحقيقنا". 

 

وقال بيزوس إن ملكيته لـ"واشنطن بوست" جعلته عدوا للكثير من الناس، ومنهم دونالد ترامب الذي طالما استهدفه، ويعد بيكر من أهم المقربين القدماء له.

وينوه التقرير إلى أن المدعين في منطقة نيويورك الجنوبية منحوا في كانون الأول/ ديسمبر حصانة من التعاون مع المحققين في حملة دونالد ترامب، وما يزعم أنه دفع المجلة لعارضة في "بلاي بوي" مالا مقابل سكوتها، مشيرا إلى أن "إي أم آي" اعترفت بأنها قامت بتنسيق الدفع مع حملة ترامب الانتخابية في لعبة "إمساك وقتل القصة"، التي تعني "شراء القصة وعدم نشرها". 

وتبين الصحيفة أنها تعني في ذلك قصة كارين ماغدوغال، التي زعمت أنها أقامت علاقة جنسية مع ترامب، وقالت "إي أم آي" إنها نسقت عملية دفع 150 ألف دولار مع حملة ترامب، وقال بيزوس إن "إي أم أي" دخلت في اتفاق حصانة مع المحققين. 

وينقل التقرير عن بيزوس، قوله إن مدير قسم المحتوى ديلان هاوارد في "إي أم آي" قام بإرسال رسالة إلكترونية، مهددا محامي بيزوس، مارتن سينغر، بالقول: "في مصلحة التعجيل بهذا الوضع، ومع خطط (واشنطن بوست) لنشر تقرير لا أساس له عن تقرير (ذا ناشونال إنكويرر) فإنني أريد أن أذكرك بأننا حصلنا على صور خلال جمعنا للأخبار".

وتذكر الصحيفة أن بيزوس نشر الرسالة، لكنه حذف منها المعلومات الشخصية، وورد فيها أن "ذا إنكويرر" حصلت على تسع صور من "تحت الزنار"، ومنها صورة لبزوس وهو عار من الوسط يحمل هاتفه، وأخرى في سرواله الداخلي، وصورة أخرى وسانشيز تقوم بتدليكه.

ويورد التقرير نقلا عن هاوارد، قوله: "لا أجد راحة في إرسال هذه الرسالة، لكنني آمل أن تسود المصلحة العامة سريعا"، مشيرا إلى أن مدونة بيزوس اشتملت على رسالة من محامي "إي أم آي" جون فاين، يطلب منه تفاهما متبادلا يتم نشره من خلال نشرة أخبار يتم التفاهم عليها، يعترف فيها بيزوس وصحيفته بأنهم لا يعرفون بدوافع سياسية لتغطيات "ناشونال إنكويرر". 

وبحسب الصحيفة، فإنه ورد في رسالة فاين أن "إي أم آي" ستوافق على "عدم نشر أو مشاركة أو توزيع رسائل وصور لم تنشر من قبل"، فيما كتب بيزوس يوم الخميس: "بدلا من الاستسلام للابتزاز قررت نشر ما أرسلوه لي رغم الإحراج والثمن الشخصي". 

وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى قول بيزوس إن "الإحراج الشخصي الذي قد تتسبب به (إي أم آي) لي والتوقف يعني أن هناك أمورا أخرى، فلو كان موقفي هو أنني لا أستطيع مواجهة هذا النوع من الابتزاز فمن يستطيع؟".

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)