سياسة عربية

الجزائر.. أشهر كاتب عمود صحفي يهاجم وسطية أبي جرة سلطاني

إعلامي جزائري يتهم سلطاني بالعمل على تقديم نفسه للسلطة بديلا عن حركة مجتمع السلم (صفحة سلطاني)

هاجم الكاتب والإعلامي الجزائري سعد بوعقبة، القيادي في حركة مجتمع السلم الوزير السابق أبو جرة سلطاني، واتهمه بأنه يقدّم نفسه للسلطة باسم جمعية الوسطية التي أسسها بديلا عن حركة مجتمع السلم.

وقال بوعقبة، في زاويته اليومية "نقطة نظام"، بصحيفة "الخبر" الجزائرية اليوم الجمعة: "أبو جرة سلطاني أنشأ جمعية الوسطية ليس لممارسة الوسطية السياسية ولو بالرقية، بل أنشأها ليعطي لنفسه منبرا يساوم به السلطة كبديل محتمل لقيادة حمس التي تساوم هي أيضا السلطة بطريقتها الخاصة! لهذا راح أبو جرة يداعب السلطة بإمكانية الانضمام إلى التحالف الرئاسي بجمعية الوسطية، وهو يستهدف بذلك استقطاع نصيب من الانتهازيين في حمس لإنجاز هذه المهمة!".

 

إقرأ أيضا: الائتلاف الحاكم يعلن رسميا دعم ترشح بوتفليقة للرئاسة

وأشار بوعقبة، وهو واحد من أهم كتاب العمود الصحفي في الجزائر، إلى أن "السلطة تحبذ التعامل مع هذه النماذج البشرية التي تبيع مواقفها علنا ودون حرج"، وقال: "أبو جرة يفيد السلطة سياسيا لأنه مختص في طقوس الموت والرثاء! فقد أعد أطروحته في الأدب العربي في جامعة قسنطينة في موضوع الموت والرثاء في الأدب الجاهلي، وقد ناقشه في ذلك الدكتور العراقي عطية ابراهيم!".

وأضاف بوعقبة ساخرا من سلطاني: "من طرائف أبي جرة أنه بدأ مقدمة أطروحته في موضوع الموت والرثاء في الأدب الجاهلي بالقول (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون)! وهو ما جعل الدكتور عطية ابراهيم ينفجر في وجهه: أنت والعلم خطان متوازيان، إذ كيف تحكم على أناس في الجاهلية بأمور سماوية لم تنزل بعد؟!"، وفق تعبيره.

يذكر أن أبا جرة سلطاني كان في بداية مشواره داعية إسلامي له فصاحة في اللسان وأسلوب في البيان، اختارته حركة مجتمع السلم ليكون رئيسا لها بعد وفاة الشيخ محفوظ نحناح.

يذكر أن وزارة الداخلية الجزائرية كانت قد منحت خريف العام الماضي الاعتماد للفضاء الجديد لـ "المنتدى العالمي للوسطية" الذي أطلقته مجموعة من الشخصيات والنشطاء برئاسة وزير الدولة السابق أبو جرة سلطاني. ويعرّف أصحاب المنتدى هذا الكيان الجديد الذي أثيرت حوله العديد من التساؤلات، بأنه فضاء أوسع من السياسة يهتم بالمسائل الفكرية ويدافع عن المرجعية الوطنية.

ويضم هذا الفضاء، وفق صحيفة "الخبر"، في مشهده القيادي إلى جانب أبو جرة سلطاني، شخصيات سياسية من أطياف متنوعة، على غرار الوزير السابق والقيادي في التجمع الوطني الديمقراطي بلقاسم ملاح، إلى جانب الأمين العام السابق لحركة النهضة فاتح ربيعي وعبد الرحمن سعيدي رئيس مجلس شورى حمس سابقا، وعبد القادر باسين، رئيس المنظمة الوطنية للزوايا الذي اشتهر بملازمته للوزير السابق شكيب خليل، إلى جانب وزير المالية السابق عبد الرحمن بن خالفة الذي ينسب نفسه إلى مدرسة المفكر مالك بن نبي.

وكان أبو جرة سلطاني قد أعلن في تصريحات سابقة لـ "عربي21"، أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية المرتقبة في نيسان (أبريل) المقبل، وأن عبد الرزاق مقّري هو المرشح الوحيد لحركة مجتمع السلم. 

 

إقرأ أيضا: قيادي بـ"حمس": ترشح بوتفليقة للرئاسيات يعني أنها مُغلقة