صحافة دولية

الموندو: هل يندلع سباق تسلح نووي بين السعودية وإيران؟

قالت الصحيفة إن اندلاع سباق نووي بين السعودية وإيران يعد أحد السيناريوهات المفزعة- أرشيفية

نشرت صحيفة "الموندو" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن مخاوف حدوث سباق نووي في الشرق الأوسط، بسبب خطة ترامب القاضية ببيع مفاعلات نووية إلى المملكة العربية السعودية.


وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن اندلاع سباق نووي بين السعودية وإيران يعد أحد السيناريوهات المفزعة بالنسبة لدبلوماسية الغرب بشكل عام والولايات المتحدة الأمريكية بشكل خاص، خاصة وأن كلتا القوتين من الخليج الفارسي ويعتبران أعداء منذ القدم كما أن كليهما يمتلكان أسلحة نووية.


وأوردت الصحيفة أن هذا الوضع كان على وشك الحدوث في سنة 2017، وهو ما أكده التقرير المؤقت الذي نشره مجلس النواب الثلاثاء الماضي، وتضمّن هذا التقرير تفاصيل حول كيفية تفاوض العديد من مستشاري دونالد ترامب على بيع مفاعلات نووية بقيمة "عشرات المليارات من الدولارات إلى السعودية"، بحسب إفادات وزير الطاقة الأمريكي ريك بيري في التقرير.


وأضافت الصحيفة أنه بحسب التقرير، جرت الجولة الأخيرة من المفاوضات في الأسبوع الماضي، عندما التقى دونالد ترامب نفسه بممثلين عن ست شركات متخصصة في تصميم مفاعلات نووية لمناقشة بيعها إلى السعودية، التي عبرت في أيلول/ سبتمبر الماضي عن نيتها في إنشاء 16 مفاعلا نوويا، وكانت السعودية قد أعلنت في سنة 2017، أنه في حال أنشأت إيران أسلحة ذرية، فستحذو حذوها.


ونقلت الصحيفة أن مجلس النواب أعلن عن إجراء تحقيق لفحص المفاوضات، لأن بيع المفاعلات إلى المملكة العربية السعودية لن يمثل مشكلة من الناحية الجيواستراتيجية فقط، بل قد ينتهك أيضا قانون الطاقة الذرية لسنة 1954، الذي ينظم استخدام هذا النوع من الأسلحة وعملية نقلها إلى دول ثالثة.

 

اقرأ أيضا: إيران تطالب باكستان بمنع مليارات السعودية الداعمة للإرهاب


وأضافت الصحيفة أنه من الناحية السياسية، وبالنسبة للمعارضة الديمقراطية، تعد مهاجمة العلاقات السياسية والشخصية التي تربط بين فريق ترامب ومحمد بن سلمان، ولي العهد والقائد الفعلي للمملكة العربية السعودية، استراتيجية نجاح مضمونة.


يأتي ذلك في ظل الجدل الذي يحوم حول هذا البلد العربي بخصوص تورط ابن سلمان في قضية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، فضلا عن الأزمة الإنسانية التي انجرت عن التدخل السعودي، بدعم مباشر من الولايات المتحدة، في اليمن.


وأبرزت الصحيفة أن المفاوضات قد انطلقت ويجري تنفيذها من قبل المستشارين السابقين والأصدقاء الشخصين لترامب، وهكذا كان الحال بالنسبة لمستشار الأمن السابق مايكل فلين، الذي عمل قبل دخوله إلى الحكومة كمستشار لدى مجموعة "آي بي 3 انترناشونال"، المروج الأساسي لعملية البيع هذه، وقد أقر فلين بذنبه بشأن المؤامرة الروسية واعترف أنه في انتظار معرفة العقوبة التي ستصدر في حقه.


وأوضحت الصحيفة أن الممول اللبناني توم باراك، صديق ترامب ورئيس لجنة تنصيب ترامب في سنة 2017، قد شارك في هذه المحادثات، والذي يجري التحقيق بشأنه أيضا بخصوص احتمال تورطه في قضايا فساد، وفي الأسبوع الماضي، دافع باراك عن عملية اغتيال خاشقجي مدعيا أن "الفظائع في الولايات المتحدة بنفس القدر أو أسوأ من المملكة العربية السعودية".


وفي الختام، أشارت الصحيفة إلى كبار المسؤولين الذي شاركوا في المفاوضات، على غرار كاثلين ترويا "كي. تي." مكفارلاند، العضو الثاني سابقا في فريق ترامب للأمن القومي، إلى جانب ديريك هارفي، مستشار دونالد ترامب لشؤون الشرق الأوسط في نفس الهيئة.