سياسة عربية

قدماء المحاربين يدخلون على خط مواجهة ترشح بوتفليقة

كان الرئيس الذي يبلغ من العمر 82 عاما ويتولى المنصب منذ 1999 قال إنه سيترشح في انتخابات 18 نيسان/ أبريل- أ ف ب

في تطور لافت في مسار رفض الجزائريين، لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لولاية خامسة، دخلت منظمة قدامى المحاربين الجزائريين على خط دعم المطالبات الشعبية برفض الولاية الخامسة .

 

واعتبرت المنظمة أن مطالبة المحتجين بأن يترك بوتفليقة، الذي وصفته بـ"معتل الصحة"، منصبه "تقوم على اعتبارات مشروعة".

 

وكان لافتا مطالبة المحاربين من المواطنين، بمواصلة التظاهر حتى تحقيق مطالب وقف ترشح بوتفليقة، ما يشكل زخما قويا للمطالب التي ترفعها التظاهرات.

 

وتشكل الاضطرابات المستمرة، أكبر تحد يشهده بوتفليقة ودائرة المقربين منه، والتي تشمل أعضاء في الجيش والمخابرات ورجال أعمال.

وقالت المنظمة الوطنية للمجاهدين، التي تضم قدامى المحاربين الذين قاتلوا إلى جانب بوتفليقة في حرب الاستقلال عن فرنسا بين عامي 1954 و1962، في وقت متأخر يوم الثلاثاء، إن من واجب المجتمع الجزائري بكل قطاعاته النزول إلى الشارع.

 

وكانت الولايات المتحدة دعت، الثلاثاء، الجزائر إلى احترام حقّ التظاهر، في الوقت الذي يتظاهر فيه آلاف الجزائريين منذ أيام عديدة ضدّ ترشّح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.


وقال المتحدّث باسم الخارجية الأمريكية روبرت بالادينو للصحفيين: "نحن نراقب هذه التظاهرات في الجزائر، وسنواصل فعل ذلك"، مشدّدا على أنّ "الولايات المتحدة تدعم الشعب الجزائري وحقّه في التظاهر السلمي".

وهذا أول ردّ فعل أمريكي على الوضع في الجزائر منذ بدأت التظاهرات في هذا البلد رفضا لترشّح بوتفليقة لولاية خامسة.

وخرج عشرات الآلاف إلى الشوارع في أنحاء الجزائر، في أكبر احتجاجات منذ انتفاضات الربيع العربي عام 2011، مطالبين بألا يخوض الرئيس بوتفليقة (82 عاما) الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 18 نيسان/ أبريل. لكنه قدم أوراق ترشحه يوم الأحد.

 

اقرا أيضا :  الموقع الإلكتروني للحزب الحاكم في الجزائر يتعرض للقرصنة


وانضم بعض المسؤولين من حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم إلى المتظاهرين. وأعلنت شخصيات عامة استقالاتها في بلد يجري فيه عادة تغيير المسؤولين خلف الأبواب المغلقة.

ولم تلق دعوة مجهولة المصدر لإضراب عام آذانا صاغية إلى حد بعيد لكن القيادة تواجه اختبارا آخر: دعوة على الإنترنت ”لمسيرة العشرين مليونا“ يوم الجمعة المقبل.

وما زالت ذكريات الحرب الأهلية المريرة في التسعينيات تلازم الجزائريين الأكبر سنا، وهو ما دفعهم لغض الطرف عن الإجراءات الصارمة بحق المعارضة مقابل الاستقرار.

 

لكن المحتجين الشبان الذين لا تربطهم أي صلة حقيقية بحرب الاستقلال التي تعزز مكانة القادة المتقدمين في السن، فقد نفد صبرهم في ظل ما يعانونه من نقص الوظائف.

وكان الرئيس الذي يبلغ من العمر 82 عاما ويتولى المنصب منذ 1999، قد قال يوم الأحد، إنه سيترشح في انتخابات 18 نيسان/ أبريل، لكنه سيدعو لانتخابات مبكرة لإيجاد خلف له بعد عقد مؤتمر وطني لبحث الإصلاحات ودستور جديد.

ولم يظهر بوتفليقة في أي مناسبة عامة منذ إصابته بجلطة دماغية عام 2013. ولا يزال في مستشفى بجنيف لإجراء فحوص طبية.