حول العالم

مغربي ناج من مجزرة نيوزيلندا يحكي مشاهد رعب عاشها (فيديو)

الطالب بوراي كان شاهد عيان على أحد الاعتداءين المسلحين اللذين استهدفا مسجدين خلال صلاة الجمعة بكرايست تشيرش- تويتر

لم يكن يجري في خلد الطالب المغربي "موسى بوراي" أن يكون بحثه عن مكان لركن سيارته قرب مسجد النور بمدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية، سببا في إنقاذ حياته من موت محقق.

فبحسب وكالة المغرب العربي للأنباء (رسمية)، فإن الطالب بوراي كان شاهد عيان على أحد الاعتداءين المسلحين، اللذين استهدفا مسجدين خلال صلاة الجمعة في مدينة كرايست تشيرش، وتحدث عن مشاهد إرهاب ورعب عاشها. 

 

اقرأ أيضاأسترالي ينفذ هجوما إرهابيا بمسجدين بنيوزلندا ويبثه في الإنترنت

ونقلت الوكالة عن الطالب في سلك الدكتوراة قوله: ساعات قليلة بعد الاعتداءين الإرهابيين اللذين خلفا 49 قتيلا ونحو 20 جريحا: "لدى وصولي إلى مسجد النور، وبينما كنت أبحث عن مكان لركن سيارتي، سمعت طلقات نارية عدة، وشاهدت حشودا من الناس تركض في كل الاتجاهات".

وأضاف موسى بوراي، وهو مايزال تحت وقع الصدمة: "كنت قد أنزلت زوجتي قبالة المسجد، وذهبت أبحث عن مكان لركن سيارتي، وبعد أن سمعت زوجتي دوي طلقات الرصاص قامت بالاحتماء لأزيد من ساعة في إحدى العمارات المجاورة للمسجد". 

وتابع هذا الطالب الشاب المقيم في مدينة كرايست تشيرش منذ أيلول/ سبتمبر2017: "كنت أسمع الكثير من الصراخ والصياح من كل الاتجاهات، كان ذلك بمنزلة كابوس"، مضيفا: "بعد وقت قصير، بدأنا نشاهد وصول أفراد الشرطة إلى مكان الحادث وهم يرتدون الدروع الواقية، وانتشروا في محيط المسجد لتعقب مطلق النار، الذي حددت هويته على أنه مواطن أسترالي إرهابي متطرف". 

 

       

 

وكان سفير المغرب في أستراليا ونيوزيلندا، كريم مدرك، قال في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية، إنه لا وجود لأي ضحية مغربي ضمن ضحايا العمل الإرهابي الذي استهدف مسجدين في مدينة كرايستشيرش بجنوب نيوزيلندا خلال صلاة الجمعة. 

وأوضح السفير المغربي أنه وفقا للمعلومات التي تم جمعها لحد الآن، فلم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات في صفوف المغاربة، مضيفا أن السفارة على اتصال دائم مع سلطات نيوزيلندا لمتابعة وضع المواطنين المغاربة المقيمين في كرايستشيرش.

وقد أشار مدرك إلى أن سفارة المغرب تواصلت مع أفراد الجالية المغربية المقيمين في مدينة كريستشيرتش، الذين أكدوا لها أنهم في أمان بعد الهجمات الإرهابية التي خلفت 49 قتيلا و20 جريحا. كما أنها دعتهم إلى اتباع تعليمات السلطات وخدمات الطوارئ في نيوزلندا.

 

اقرأ أيضاإدانات دولية وإسلامية للهجوم الإرهابي على المسجدين بنيوزلندا

ووصفت رئيسة وزراء نيوزلندا الاعتداءين اللذين وقعا في هذه المنطقة من الجزيرة الجنوبية، بأنهما يمثلان أحد "أحلك أيام" هذه الأمة في جنوب المحيط الهادئ التي اشتهرت بالأمان.

ويعرف القاتل نفسه باسم "برينتون تارانت" على موقع "تويتر"، وبث مقطع فيديو مباشرا على الإنترنت، في أثناء ارتكابه المجزرة داخل المسجد بنيوزلندا.
 
وقبل إقدامه على ارتكاب الهجوم الدامي، نشر تارانت عبر الإنترنت بيانا مطولا شرح فيه أهداف وخلفيات هجومه، ووصف نفسه بأنه "رجل أبيض عادي من عائلة عادية، وقرر النهوض من أجل ضمان مستقبل أبناء جلدته".