سياسة عربية

نجاح جولة مفاوضات ثانية بين المغرب والبوليساريو برعاية أممية

هورست كوهلر المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء ـ أرشيفية

اتفقت أطراف الاجتماع الثاني بين المغرب وجبهة البوليساريو (تدعو لانفصال الصحراء عن المغرب) والجزائر وموريتانيا، في جنيف بإشراف الأمم المتحدة على تعميق الحوار من أجل الوصول إلى حل يكفل حق "شعب الصحراء في تقرير المصير".


جاء ذلك في ختام الجولة الثانية من المحادثات، التي امتدت يومي الخميس والجمعة الجمعة 21 و22 آذار/ مارس الجاري، من محادثات جنيف حول قضية الصحراء، والتي انطلقت بمشاركة المغرب والجزائر وانفصاليي البوليساريو وبحضور موريتانيا.


وأعلن بيان المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، هورست كوهلر، صدر الجمعة 22 آذار/ مارس الجاري، عن عزمه تنظيم مائدة مستديرة ثالثة بنفس الصيغة.


وأفاد بيان كوهلر، أن الوفود المشاركة "عقدت مناقشات معمقة حول كيفية التوصل إلى حل سياسي مقبول للطرفين لمسألة الصحراء يكون واقعيا وعمليا ومستداما وعلى أساس من التوافق وعادلا ودائما من شأنه أن يكفل حق تقرير المصير لشعب الصحراء بموجب قرار مجلس الأمن 2440".


وأضاف البيان، أنه "بدعوة من المبعوث الشخصي، شاركت وفود المغرب، والجزائر، والبوليساريو وموريتانيا في مائدة مستديرة ثانية يومي 21 و22 آذار/مارس بجنيف طبقا لقرار مجلس الأمن رقم 2440".


اقرأ أيضا: المغرب يوافق على جولة مفاوضات بحضور البوليساريو

 
وزاد البيان أنه "خلال هذا المائدة المستديرة ساد إجماع أن منطقة المغرب بأكملها ستستفيد بشكل هائل من حل مسألة الصحراء، كما أن الوفود انخرطت بلباقة وانفتاح وفي جو من الاحترام المتبادل".


وأفاد بيان المبعوث الشخصي أن الوفود "أقرت أيضا بأن هناك مسؤولية خاصة تقع على عاتق المنطقة من أجل الإسهام في سبيل التوصل إلى حل دائم، واتفقت على مواصلة النقاش من أجل تحديد عناصر التقارب".


وشجع البيان "جميع المشاركين في المائدة المستديرة، على العمل مع المبعوث الشخصي بطريقة بناءة في إطار روح من التوافق طيلة المسلسل مما يمكن من بلوغه غايته".


اقرأ أيضا: المغرب غير متفائل بنتائج المفاوضات مع البوليساريو بجنيف


وأضاف أن المشاركين "أشادوا بالزخم الذي أطلقته المائدة المستديرة الأولى التي عقدت في كانون الأول/ ديسمبر من السنة الماضية، والتزموا بالاستمرار في الانخراط في المسلسل بطريقة جدية، ومحترمة".


وأضاف أن "الوفود توصلت إلى ضرورة تعزيز أكثر لمناخ الثقة".


وأضاف أن "الوفود اتفقت في هذا الصدد على مواصلة المحادثات، من أجل تحديد عناصر التقارب، حيث حصل توافق على أن تسوية قضية الصحراء ستعود بالنفع على كافة المنطقة المغاربية".


وختم كوهلر تصريحه بأن "الوفود تلقت بارتياح عزم المبعوث الشخصي دعوتها من جديد إلى لقاء بنفس الصيغة".


وعقدت هذه المائدة المستديرة الثانية، طبقا لمقتضيات القرار الأخير لمجلس الأمن 2440 الذي تمت المصادقة عليه في 31 تشرين الأول/ أكتوبر 2018، والذي ينص على أن غاية المسلسل السياسي هو التوصل إلى حل واقعي براغماتي ودائم يقوم على التوافق.


وكان الوفد المغربي الذي شارك بالمفاوضات قد ضم كلا من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، وعمر هلال الممثل الدائم للمملكة المغربية بنيويورك، وحمدي ولد الرشيد، رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، وينجا الخطاط، رئيس جهة الداخلة وادي الذهب، وفاطمة العدلي فاعلة جمعوية وعضو المجلس البلدي لمدينة السمارة.