سياسة عربية

سياسي سوداني: سقوط النظام سيفتح أبواب جهنم على الجميع

قوات الأمن السودانية تستخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين المطالبين بتنحي البشير (الأناضول)

أكد رئيس حزب "منبر السلام العادل" عضو البرلمان السوداني الطيب مصطفى، أن "الجيش ومختلف الأجهزة الأمنية الحكومية السودانية موحدة خلف موقف الرئيس البشير".

وأكد مصطفى، في حديث مع "عربي21"، أن "الخشية على النظام السوداني ليست من استمرار المظاهرات الشعبية المطالبة بالتغيير، وإنما من الحصار الاقتصادي الذي يعيشه السودان ليس فقط من الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية، وإنما أيضا من الدول العربية".

 

وأضاف: "في كل الثورات التغييرية يلعب الجيش دورا رئيسيا في إنجاح دعوات التغيير، وحتى الآن كل القوى الأمنية مع الرئيس البشير".

وأشار مصطفى، المقرب عائليا من الرئيس عمر البشير، إلى أن "السودان يدفع ثمن حياده من الأزمة الخليجية، التي اختار أن لا ينخرط فيها".

وقال: "للأسف الشديد لم يتم تفهم موقف السودان المحايد إزاء الأزمة الخليجية، وتُرك وحيدا في مواجهة العقوبات الأمريكية، وهذه العقوبات الاقتصادية والحصار يمكنه أن يدفع باتجاه انهيار الحكومة من داخلها".

وأضاف: "سقوط النظام السوداني سيفتح أبواب جهنم على المنطقة برمتها"، على حد تعبيره.  

وخرج اليوم السبت آلاف السودانيين، في تظاهرة وسط الخرطوم، استجابة لدعوة أطلقتها المعارضة، وتوجهوا إلى مقر قيادة الجيش السوداني.

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الشرطة السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم وأوقفت العشرات منهم، وفق المصادر ذاتها.

وكان تجمع المهنيين وتحالفات المعارضة، قد دعيا إلى التظاهر السبت، في ما يسمى موكب "السودان الوطن الواحد" لتسليم مذكرة للجيش السوداني تطالب بتنحي الرئيس السوداني عمر البشير‎.

ودخلت الاحتجاجات في السودان شهرها الرابع، وبدأت منددة بالغلاء وتحولت إلى المطالبة بتنحي البشير.

وأسفرت الاحتجاجات عن سقوط 32 قتيلا، حسب آخر إحصائية حكومية، فيما تقول "منظمة العفو الدولية" إن حصيلة الضحايا بلغت 52 قتيلا.

 

إقرأ أيضا: البشير: المجال مفتوح لإحداث تعديلات على قانون الانتخاب