سياسة عربية

الفنان عمرو واكد يعلن تأييده لحملة باطل.. ويدعو للمشاركة فيها

دعا واكد جميع المصريين للتعبير بشكل يومي عن رفضهم للتعديلات الدستورية بكل الصور الممكنة

أعلن الفنان المصري المعروف، عمرو واكد، تأييده لحملة باطل الإلكترونية المخصصة لجمع التوقيعات الرافضة لتمديد حكم رئيس النظام عبدالفتاح السيسي، داعيا المصريين إلى التفاعل الإيجابي مع الحملة، والمشاركة بالتصويت فيها عبر المنصات التي أعلنت عنها الحملة.


وثمّن واكد، في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، جميع التحركات المختلفة التي تصب في اتجاه رفض التعديلات الدستورية، التي قال إنها "ترسخ لديكتاتورية الفرد الواحد المستبد، وتفرض وصاية المؤسسة العسكرية على كافة مقاليد الحكم وكل شيء في البلاد".


وشدّد واكد على موقفه الداعي للمشاركة في الاستفتاء المرتقب نهاية الشهر الجاري، والتصويت بـ(لا)، مع ارتداء "الملابس السوداء في أثناء الذهاب للجان الاقتراع؛ لإظهار وتوثيق الرفض الشعبي، ليكون لدينا دليل بصري واضح للكافة بحجم الرافضين لتلك التعديلات الباطلة".


ونوه إلى أن "حملة باطل، التي أطلقها ناشطون ومعارضون مصريون من اتجاهات سياسية مختلفة، لا تطلب من أحد مقاطعة الاستفتاء أو التصويت بـ(لا)، بل إنها تدعو الجميع، سواء هذا الطرف أو ذاك، إلى رفض تلك التعديلات، مع التصدي لها بكل الطرق السلمية المتاحة، وبالتالي فهي تتسع لكل من يرفض هذه التعديلات".


ودعا جميع الرافضين للتعديلات الدستورية إلى "الدخول في نقاشات وحوارات معمقة فيما بينهم خلال الأيام المقبلة؛ بهدف محاولة الاتفاق على صيغة موحدة من الاستفتاء"، مُعبّرا عن أمله في اتفاق جميع الأطراف في نهاية المطاف على المشاركة والتصويت بـ"لا"، وهو الأمر الذي قد يكون برأيه فرصة كبيرة ستساهم في التغيير المنشود. 


واستدرك الفنان، الذي شارك في العديد من الأعمال بالسينما العالمية مع كبار نجوم هوليود، قائلا: "لو لم تتفق القوى المدنية والوطنية والمجتمعية على اختلاف أطيافها على توحيد موقفها من الاستفتاء، فينبغي على كل طرف ألا يُخوّن الطرف الآخر، وأن نبحث دائما عن المساحات المشتركة بين الجميع، دون أن ندخل في معارك جانبية لا يستفيد منها سوى النظام الحاكم".


ورأى أن حجم التفاعل، الذي وصفه بالإيجابي والملموس، مع حملة باطل خلال الفترة الأولى لانطلاقتها سيُشجّع الكثيرين خلال الأيام المقبلة على التفاعل أكثر بشكل إيجابي معها.


ولفت إلى أن حملة باطل قد تكون بشكل ما أو بآخر على غرار التوقيعات الشعبية التي تم جمعها دعما للبيان الشهير الذي أصدره المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، والذي رفع سبعة مطالب للتغيير قبل اندلاع ثورة كانون الثاني/ يناير 2011 بشهور قليلة.


كما دعا واكد جميع المصريين للتعبير بشكل يومي عن رفضهم للتعديلات الدستورية بكل الصور الممكنة والمتاحة، سواء كان ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي، أو بالتحدث مع الآخرين، أو المشاركة في أي حملات أو فعاليات رافضة لتعديل الدستور، مضيفا: "علينا أن نكثف من جهودنا وتحركاتنا خلال هذه الفترة، خاصة أن موعد الاستفتاء لم يتبق عليه سوى أيام قليلة".


ولفت إلى أن "حملة باطلة بمثابة فكرة بسيطة وغير تقليدية أطلقها شباب مصري وطني مخلص من كل أطياف سياسية، وهي منير آمن لكل الرافضين لتعديل الدستور"، موجها لهم "كل التحية والدعم"، معتبرا أن "توحيد الصف الوطني في مواجهة هذه التعديلات هو خطوة أولى وهامة في طريق الخلاص من السلطة العسكرية".


ووجه رسالة إلى الشعب المصري قائلا: "أدعوكم لدعم حملة باطل لرفض التعديلات الدستورية؛ لأن المشاركة فيها أضعف الإيمان، وأقل شيء يمكننا فعله ضد هذا النظام القمعي الذي يجب على الجميع التصدي له، كل حسب قدرته وإمكانياته".


واستطرد واكد قائلا: "ينبغي ألّا نترك أي فرصة إلا ونعبر فيها عن رفضنا للمهزلة التي تحدث، سواء كان ذلك عبر التصويت الإلكتروني أو التصويت الحقيقي في لجان الاقتراع"، مطالبا بضرورة إعادة الأمل والثقة لدى المصريين بأنهم قادرون على صناعة التغيير بأنفسهم ولأنفسهم.


وتجاوز عدد الموقعين على بيان "حملة باطل" حتى الآن 165 ألف مصري ومصرية في الداخل والخارج.

 

يُذكر أن حملة باطل نوهت، أمس السبت، إلى أن السلطات المصرية قامت بحجب موقع الحملة، للمرة الثالثة، منذ انطلاق الاستفتاء الذي تصفه بـ"الحر".


وأكدت الحملة -في بيان لها، السبت، وصل "عربي21" نسخة منه- أن الفريق التقني أطلق رابطا جديدا لموقع التصويت: masryaom.me، مع استمرار التصويت عبر فيسبوك من الرابط: m.me/batel2034، داعية جميع المصريين إلى الاستمرار في تشجيع أهلهم وأصدقائهم للتصويت.


وحجبت السلطات المصرية، الثلاثاء الماضي، موقع الاستفتاء الذي أطلقته الحملة (www.voiceonline.net)، بعد 13 ساعة من تدشينه، تمكن خلالها من استقطاب أكثر من 60 ألفا من المصريين الذين أدلوا بأصواتهم في الحملة، وأعلنوا رفضهم للتعديلات الدستورية التي بات إقرارها وشيكا في مصر.


ويوم الخميس الماضي، حجبت السلطات المصرية الموقع البديل للاستفتاء الحر (باطل): https://batel2034.net، وذلك بعدما تخطى عدد الموقعين 100 ألف مصري.

 

اقرأ أيضا: معارضون مصريون بالخارج يعلنون دعمهم لحملة "باطل" (شاهد)