صحافة إسرائيلية

صحف إسرائيلية: تصريح فريدمان عن ضم الضفة يدعو للقلق

ديفيد فريدمان - جيتي

علقت صحف إسرائيلية، على تصريحات السفير الأمريكي لدى "إسرائيل" ديفيد فريدمان، بضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، مؤكدة أنه حديث "يدعو للقلق ويلحق الضرر".


وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرنوت" في افتتاحيتها التي كتبها بن درور يميني، أن "فريدمان تعرض لانتقاد فتاك، وبات الفلسطينيون يسمونه الناطق بلسان المستوطنين".


ونوهت الصحيفة أن "كل مقترحات السلام توضح أن الكتل الاستيطانية التي تتضمن نحو 5 في المئة من الضفة الغربية ستبقى في يد إسرائيل"، مضيفة أنه "إذا كان هذا هو معنى الضم، فإن فريدمان لم يجدد أي شيء".


وذكرت أنه "ليس واضحا ماذا قصد فريدمان؛ هل قصد الضم بصيغة اقتراحات السلام، أم الضم بأسلوب مجلس يشع؟"، زاعمة أن "الضم الأول "شرعي" ولكن فقط في إطار التسوية، أما الضم الثاني، فهو "مصيبة زاحفة تؤدي إلى تصفية إسرائيل".


واعتبرت أن "الرفض الفلسطيني يؤدي إلى السير البطيء نحو الحل المتفق عليه من اليمين المتطرف واليسار المناهض لإسرائيل: دولة واحدة كبرى"، وفق تعبيرها.


وبينت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "في بداية ولايته لم يستبعد فكرة الدولة الواحدة، ويأتي الآن سفيره فريدمان ليصب الزيت على النار ذاتها".


وفي تعليقها على التصريحات، أوضحت صحيفة "هآرتس" في افتتاحيتها بعنوان "فريدمان يلحق ضررا" أن هذه التصريحات "يفهم منها أن الولايات المتحدة منحت إسرائيل ضوءا أخضر لضم جزء من الضفة الغربية من طرف واحد".


واعتبرت أن هذا الموقف "إشارة نذر سوء لكل أولئك الذين يتطلعون لحل عادل للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي يقوم على أساس تقسيم البلاد والاعتراف بحق تقرير المصير للشعبين".


وذكرت أن "السفير لم يفصل في أي ظروف، كما أنه رفض القول كيف سترد الولايات المتحدة إذا ما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن ضم مناطق في الضفة الغربية من طرف واحد، وقال: "ليس لنا أي موقف إلى أن نفهم كم، في أي ظروف، وما المنطق في الأمر".


وأكدت أن "أقوال فريدمان تتماثل مع موقف اليمين الإسرائيلي الداعي إلى الضم، وتسحب شرعية فريدمان كوسيط حيادي، وتبرر بأثر رجعي شكوك الفلسطينيين تجاه خطة السلام الأمريكية".


ونوهت إلى أن التصريح "خاطئ ومضلل؛ فإسرائيل من ناحية القانون الدولي، لا يوجد هذا الحق، لأن الحديث يدور عن أرض محتلة ضمها غير شرعي، وهذا كان موقف الإدارة الأمريكية حتى الآن".


ولفتت إلى أن "التراجع عن هذا الموقف هو السبب في أن النواب الديمقراطيين في الولايات المتحدة تقدموا هذا الأسبوع بمشروع قانون يؤيد حل الدولتين ويعرب عن المعارضة لضم أي جزء من الضفة"، مؤكدة أن "الضم من طرف واحد يتعارض مع المصلحة الإسرائيلية".


وأشارت أنه "في حال كانت واشنطن صادقة في رغبتها في التوسط بشكل نزيه بين الطرفين، فعليها أن تحرص على أن تعرض وسطاء نزيهين من طرفها"، موضحة أن "السفير فريدمان يمثل مصالح اليمين الاستيطاني".