صحافة إسرائيلية

"يديعوت" تنتقد سلوك نتنياهو تجاه حماس.. ابتزاز وليس تسوية

قالت الصحيفة إن رئيس حماس بغزة فهم منذ وجوده في السجون الإسرائيلية أن "إسرائيل ليست قوية"- جيتي

انتقدت صحيفة إسرائيلية الأحد، ما سمته "رضوخ" حكومة بنيامين نتنياهو لـ"ابتزاز" حركة حماس في قطاع غزة، على خلفية وقف إطلاق البالونات الحارقة من القطاع مقابل استئناف إدخال الوقود وتوسيع مساحة الصيد أمام الصيادين الفلسطينيين.


وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في افتتاحيتها التي كتبها معلقها العسكري أليكس فيشمان بعنوان "ليست تسوية بل هي ابتزاز"، إن قائد حركة حماس بغزة يحيى السنوار فهم منذ أن كان في السجون الإسرائيلية، أن "إسرائيل ليست قوية، فهي تصدر أصوات رامبو وتختبئ خلف تكنولوجيات عسكرية ثمينة من النار المضادة، ولكن لا يوجد لقيادتها أي عمود فكري".


ونوهت الصحيفة إلى أن "موجة الحرائق الأخيرة في غلاف غزة (بسبب البالونات التي انطلقت من غزة)، والتي انتهت بتسوية أخرى عديمة الاحتمال، هي الرمز المصغر للسلوك الإسرائيلي"، معتقدة أن "حماس عملت على الضغط على إسرائيل كي ترتب الأمور بغزة، ودخلت في نظام الابتزاز، بعدما تم إيقاف صرف المساعدة النقدية بقيمة 100 دولار لبضعة آلاف من العائلات الفلسطينية".


وتابعت: "هذا ما حصل، أكثر من 15 حريقا في اليوم، إلى جانب ارتفاع كمية العبوات على الجدار في النهار والليل بشكل دراماتيكي"، منوهة إلى أن "حركة حماس أجرت تجارب على صواريخ بعيدة المدى نحو البحر، لتعزيز التهديد".


وذكرت أن "حكومة نتنياهو كرد شرطي للرأي العام الإسرائيلي قلصت مجال الصيد وخفضت توريد السولار إلى القطاع"، مستدركة بقولها: "المهنيون في أجهزة الأمن الإسرائيلية، يعرفون أنهم يجعلون من أنفسهم مضحكة من سياسة الأكورديون هذه"، على حد وصفها.

 

اقرأ أيضا: جنرال إسرائيلي: نقترب من مواجهة عسكرية لا نريدها في غزة


وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أن "حماس مقتنعة بأن تل أبيب قابلة للابتزاز بشكل أكبر عشية الانتخابات"، مبينة أنها "لم تعد تتأثر من انقطاع الوقود ليوم أو يومين، بل الذين يتأثرون هم الناطقون باسم الجيش الإسرائيلي والحكومة، من خلال ترويجهم أن حماس تستجدي منا أن نتوقف".


ولفتت إلى أن "حماس في المرة الأخيرة لم تكن بحاجة للركض بعيدا، لأن وفد المخابرات المصرية كان موجودا في غزة منتصف الأسبوع من أجل التهدئة، ومحاولة إعادة السلطة وحماس إلى المصالحة الداخلية"، مضيفة أن "الحركة تستخف بإسرائيل لدرجة أنها تجرأت على أن تطالب بزيادة عدد الخارجين من غزة عبر معبر بيت حانون "إيربز" كشرط للتهدئة، وأظهرت إسرائيل الشجاعة ورفضت"، وفق قولها.


وأشارت الصحيفة إلى أنه "في حال لم تكن هذه القصة كافية لأن توضح للجمهور الإسرائيلي أن من يقف على رأسه أناس يرفضون أن يروا أبعد من طرف أنوفهم، فإننا بالتالي نستحق ذلك".


وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أعلنت صباح الجمعة الماضي، التوصل إلى اتفاق تهدئة جديد بعد تدخل كل من مصر والأمم المتحدة، من أجل وقف البالونات الحارقة من قطاع غزة، مقابل استئناف الوقود وتوسيع مساحة الصيد البحري.