ملفات وتقارير

تفاصيل مشروع الإمارات في ليبيا.. هل تتخلى عن حفتر؟

هل يستمر التحالف طويلا بين بن زايد وحفتر؟ - (أرشيفية)

كشف مصدر ليبي رفيع أن اللواء المنشق خليفة حفتر الذي فشل في دخول العاصمة طرابلس رغم مرور شهور على بدء عمليته العسكرية الواسعة أصبح يواجه مصيراً مجهولاً بعد ظهور عدد من المؤشرات على تخلي الإمارات عنه، وهي الحليف الأهم والأبرز له منذ سنوات.

 

وقال المصدر الليبي الذي تحدث بشكل خاص مع "عربي21" مشترطا عدم الكشف عن هويته إن "الإمارات بدأت ترتيبات جديدة تستثني فيها حفتر من المشهد السياسي، وهو ما يوحي بأنها بدأت تعترف بفشله في السيطرة على طرابلس وفشل الرهان وبدأت تبحث عن خيارات أخرى".

 

وفي التفاصيل التي ألقى بها المصدر الليبي على "عربي21" فإن الإمارات طلبت من سفير ليبيا السابق لديها وحليفها التقليدي عارف النايض أن يعود إلى بنغازي ويبدأ في تشكيل حكومة جديدة يتم تقديمها على أنها بديل محتمل في الفترة المقبلة. 

ظ إقرأ أيضا: مصادر لـ"عربي21": قوات سودانية تحارب مع حفتر في ليبيا

وتؤكد المعلومات أن حفتر لم يكن راضياً عن هذه الخطوة التي اعتبرها تمهيدا لإزاحته من المشهد في حال فشله في الحملة على طرابلس، لكنه وافق عليها تحت ضغط الإمارات. 

 

ويعتبر النايض أحد اهم الفاعلين من الليبيين في معسكر الإمارات ولديه مشاريع إعلامية، كما سبق أن عمل مع نظام القذافي وشارك في مبادرات لحوار الأديان قبل أن ينتقل للإمارات بعد الثورة ويصبح سفيرا لبلاده هناك، كما تم تداول اسم النايض مراراً كمرشح إماراتي محتمل لرئاسة الوزراء خاصة أنه ينحدر من الغرب الليبي. 


وبحسب المصدر فإن "خطة الاستغناء عن حفتر واستخدام النايض بدلا منه لا تزال مجهولة المصير، حيث تعتمد على ما إذا كانت الإمارات قد اقتنعت أخيراً بفشل حفتر أم أنها ستواصل تقديم الدعم له مادياً وعسكرياً من أجل الاستمرار في محاولات دخول طرابلس والسيطرة عليها، كما لا يزال من غير المعروف أيضاً ما هو مصير حكومة الثني في الشرق الليبي". 

 

إقرأ أيضا: كيف انقلبت معركة طرابلس ضد المشير حفتر؟

 

وكان اللواء الليبي المنشق خليفة حفتر قد أعلن في بداية نيسان/ أبريل الماضي تقدم قواته صوب العاصمة طرابلس فيما سماها عملية "تحرير طرابلس"، حيث دفعت مدينة مصراتة بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى طرابلس في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات الليبية المعترف بها دوليا في طرابلس استنفارا عاما وأغلقت حكومة فايز السراج المعترف بها دوليا كل المنافذ والمداخل المؤدية إلى طرابلس. 

 

وقال حفتر في تسجيل صوتي موجها لقواته في ذلك الحين: "تقدموا بثقة وادخلوها بسلام، مرافق العاصمة أمانة في أعناقكم"، فيما فشلت القوات التابعة لحفتر في دخول طرابلس على الرغم من الحرب الضروس التي تشنها على المدينة منذ ذلك الحين.