سياسة عربية

اتفاق السودان.. آمال ومخاوف وتحذيرات بين النشطاء

نشطاء حذروا من تحايل العسكر على الاتفاق- جيتي

أثار توقيع قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري السوداني على الإعلان الدستوري، اليوم الأحد تفاعلا واسعا بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكان الطرفان قد وقعا بالأحرف الأولى على الإعلان الدستوري، في العاصمة الخرطوم بحضور الوسطاء.

ووقع على الوثيقة كل من نائب رئيس المجلس العسكري، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بينما وقع أحمد الربيع عن قوى إعلان الحرية والتغيير.

الإعلان لاقى تفاعلات متباينة من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، فالبعض رحب بشدة بالإعلان واعتبروه خطوة انتصار قوية للمعارضين، وخطوة مهمة على طريق بناء دولة ديموقراطية مدنية.، بينما أعرب البعض الآخر عن مخاوفهم من تحايل المجلس العسكري على الإعلان وعدم تنفيذه.

 

إقرأ أيضا: تعرف على أبرز نقاط الإعلان الدستوري بالسودان (إنفوغراف)

وفيما سادت العديد من التعليقات روح الأمل والتفاؤل، والحديث عن "السودان الجديد" مع تدشين عدة مبادرات مجتمعية إصلاحية، وتقديم العديد من المقترحات لتحسين الوضع الاقتصادي للسودان. 

البعض الآخر رأى أن المجلس العسكري لن ينسحب من المشهد بسهولة وأنه سيصر على التواجد في الأماكن القيادية والحاكمة في السودان، فيما أكد آخرون أن السعودية تتدعم الإعلان الذي تم توقيعه اليوم، معبرين عن شكوكهم في نوايا المملكة حول ذلك الدعم، وذلك عقب إطلاق وسم "السعودية تدعم اتفاق السودان".

بعض نشطاء الخليج رأوا أن وسم "السعودية تدعم اتفاق السودان" هو وسم موجه من لجان إلكترونية سعودية خوفًا من سحب القوات السودانية المشاركة في حرب اليمن بعد الانسحاب الجزئي للإمارات.

آخرون أكدوا أن الثورة المضادة لا تزال موجودة وأنها ستلتقط أنفاسها في الأيام المقبلة بدعم من المملكة العربية السعودية، محذرين من إلتفاف المجلس العسكري بدعم من السعودية على رغبات الشعب في تحقيق حكم مدني.

نائب رئيس المجلس العسكري محمد دقلو "حميدتي" حاز تعليقات جمة من النشطاء اليوم عقب تصريحاته بأنه سيتم محاسبة كل من أجرم في حق السودان، معيدين نشر صور ومقاطع مسجلة لاعتداء العسكر السوداني على المتظاهرين، فيما سخر منه الكثيرون بعدما رفع حميدتي وثيقة الإعلان الدستوري بالمقلوب أمام الكاميرات، قائلين أن حميدتي تجاهل الإعلان الدستوري وقلبه من الآن.