سياسة عربية

حذّر من انفجار بالضفة.. يديعوت تكشف تفاصيل تقرير أمني سري

التقرير حذر من ارتفاع وتيرة العمليات الفردية في الضفة- وفا

كشفت صحيفة إسرائيلية تفاصيل ما زعمت أنه "تقرير استخباري سري" فلسطيني، رفع مؤخرا إلى قادة أجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.


وأكدت صحيفة "يديعوت أحرنوت" في تقرير أعده الخبير الإسرائيلي في الشؤون الفلسطينية أليئور ليفي، أن "حالة الجمود السياسي والإحساس بالعزلة الدولية إضافة للأزمة الاقتصادية المتعمقة في السلطة الفلسطينية، لا تقلق القيادة السياسية في رام الله وحسب، بل تقلق قادة الأجهزة الأمنية هناك".


ونوهت إلى أنه "تقرير استخباري فلسطيني سري، يحذر من تدهور الوضع الأمني في الضفة الغربية وموجة تصعيد عنيفة وجديدة تهز الاستقرار، في حالة استمرار الأزمة السياسية والاقتصادية".


وذكرت أن "التقرير السري كتب قبل بضعة أيام من العملية التي قتل فيها الجندي دبير شورك، وتوقع حدوث سلسلة العمليات في الأيام الأخيرة في الضفة الغربية والقدس".

 

اقرأ أيضا: العمليات المسلحة الأخيرة بغزة.. مقاومة فردية أم رسائل خفية؟

وأشار التقرير بحسب "يديعوت"، إلى أن "الجيل الشاب الفلسطيني ما بين 16 وحتى 25، عاما، ينصب فيه معظم الغضب، الضغط والخوف من المستقبل، وبالتالي هو الأخطر، ومنه يمكن أن تخرج العناصر التي تؤدي إلى التصعيد"، موضحة أن المعلومات في التقرير "استندت إلى أحاديث كثيرة تمت مع شبان فلسطينيين في الضفة، تحقيقات وملاحقات لهم، إضافة لمداولات كانت لهم في الشبكات الاجتماعية".


ونبهت إلى أن "التقرير يعرض تقديرا قاتما يتوقع ارتفاع عمليات إطلاق النار وزرع العبوات الناسفة تقليدا للعمليات التي نجحت في السنة الأخيرة، مثل العمليات في مفترق عوفرا وجفعات أساف، والعملية في المنطقة الصناعية بركان والعملية في مفترق أريئيل".


وبحسب تقدير محافل الأمن الفلسطينية، فإن "شابا معنيا بالحصول على السلاح للقيام بعملية، يمكنه أن يفعل ذلك بسهولة نسبية بسبب وجود صناعة سلاح محلية في الضفة الغربية وبسبب الجهود التي تبذلها حماس في تجنيد الشباب وتنفيذ العمليات من خلال جهاز العمليات التابع لحماس".


كما حذر التقرير من "انفجار شعبي جماهيري، نتيجة لتعمق الأزمة الاقتصادية، فيما يتلقى الشبان الإلهام من مسيرات الجدار في قطاع غزة (مسيرات العودة)، بحيث تكون فترة الصيف بالنسبة للطلاب الذين أنهوا تعليمهم الثانوي أو الأكاديمي، أرضا خصبة لغرس أفكار العمليات". وفق ما أوردته الصحيفة العبرية.


وأفادت أن "التقرير السري يوضح أن هناك مزاجا جماهيريا متعاظما يدعو إلى تغيير نهج الصمت حيال إسرائيل، لأنه لم يحقق للسلطة أي إنجاز سياسي في العقد الأخير، مقارنة بحماس التي استخدمت نهج القوة الشديدة حيال إسرائيل مؤخرا، حيث أجبرت اسرائيل، في نظر سكان الضفة، على دفع الثمن لأجل استعادة الهدوء".

 

اقرأ أيضا: تقدير إسرائيلي: الضفة مقبلة على مزيد من العمليات المسلحة

كما يلاحظ كتاب التقرير، أن "هناك تطرفا متزايدا داخل فتح (جناح عباس) بسبب الجمود السياسي والصراع ضد الإدارة الامريكية، ويترافق هذا التطرف مع دعوات من محافل في داخل فتح، أنه حان الوقت للعودة إلى الكفاح المسلح ضد إسرائيل".


وأشار التقرير، إلى أن "فترة الانتخابات الإسرائيلية الأطول في تاريخ إسرائيل، هي عامل يهيج الفلسطينيين بسبب التطرف في تصريحات السياسيين الإسرائيليين في هذه الفترة ضد الفلسطينيين وضد المسيرة السياسية".


ومن بين "الزوايا المقلقة" التي يعرضها التقرير بحسب الصحيفة، أن "أبناء موظفي السلطة الفلسطينية بمن فيهم رجال أجهزة الأمن الفلسطينية المؤتمنون على الهدوء الأمني، هم الذين يشخصون كمن يقف على رأس معسكر الاحتجاج ضد إسرائيل، بسبب المس المباشر بمداخيل عائلاتهم في أعقاب التقليص الكبير على الرواتب.