صحافة إسرائيلية

اغتيال أبو العطا يثير خلافات إسرائيلية.. واتهامات لنتنياهو

ليبرمان قال إن نتنياهو سبق أن أوقف اغتيال أبو العطا قبل عام- جيتي

رغم التأييد الإسرائيلي الواسع لعملية اغتيال بهاء أبو العطا القائد العسكري للجهاد الإسلامي في غزة، لكن تباينات ظهرت، وخلافات حول توقيت الاغتيال، وأهدافه الحقيقية.


فقد أعلن أفيغدور ليبرمان وزير الحرب السابق وزعيم حزب إسرائيل بيتنا أن "بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية سبق له أن منع اغتيال أبو العطا العام الماضي، بل أبدى معارضة شديدة لذلك، وكذلك عارض الاغتيال غادي آيزنكوت رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي السابق، وبالتالي فمن يمنع اغتيالا قبل عام، كيف له أن يقف على رجليه اليوم، ويتبنى مسؤولية اغتياله اليوم"؟


وأضاف في حديث موسع لموقع ويلا الإخباري، ترجمته "عربي21" أن "أبو العطا آن أوان التخلص منه، وإرساله لعالم آخر، لكني قدرت قبل عام بالضبط أن عمره قد انتهى في حينه، في حين عارضني نتنياهو آنذاك، دون شرح الأسباب التي دفعته لمعارضة الاغتيال، ليس مهما ما هو الدافع، لكن المهم أنه عارض الاغتيال، ومع ذلك أن يأتي الاغتيال متأخرا أفضل من ألا يأتي أصلا".


وأشار إلى أن "سلوك الجيش الإسرائيلي في غزة منذ ساعات الصباح يستحق انتقادات حادة، لأنه يكتفي بإصدار بيانات عن تنفيذ ضربات موضعية محددة دون العودة لسياسة الاغتيالات، هذا خطأ كبير، لأنه يوجه ضغوطا على الاسرائيليين، مع أننا نتلقى على مدار الساعة القذائف الصاروخية، وبالتالي فإن سلوك الجيش ليس مصيبا".

 

اقرأ أيضا: نتنياهو يعلق على اغتيال أبو العطا ويتطرق لخطة "العملية"

وأكد ليبرمان أن "سلوك نتنياهو في التلميح لعملية عسكرية في غزة لا معنى له دون وجود خطة مرتبة بشكل منظم، يجب التحضير للذهاب لعملية فقط حين تكون الأخيرة، ونوفر الإجابة على سؤال: ماذا ستكون النهاية في غزة؟ لعلي الوحيد الذي أملك خطة منظمة في هذا الأمر، بحيث نصل لمستوى من الحياة الطبيعية في نهاية العملية".


وأضاف: "طوال عملي في الحكومة الإسرائيلية لم نشهد نقاشا جادا لعرض خطة متكاملة حول غزة، لأن نتنياهو ذاته منع إجراء مثل هذا النقاش، واكتفى بسياسة الخضوع من خلال دفع عشرات ملايين الدولارات لحماس داخل القطاع، من أجل تقوية جناحها العسكري ونشطائها، مما أضر كثيرا بقوة الردع الإسرائيلية، وصولا لفقدانها كليا، وأثر سلبا على جبهات قتالية أخرى".


ليبرمان تطرق إلى اتهامات قادة المعارضة الإسرائيلية الذين اعتبروا أن توقيت خروج نتنياهو لعملية الاغتيال جاء لاعتبارات حزبية وسياسية، قائلا "إنني لا أفضل الذهاب لهذه النقاشات الحزبية في هذه اللحظة، لأنه حين تشتغل المدفعية فلا مجال للحديث عن المعارضة والائتلاف، يجب منح المؤسسة الأمنية والعسكرية الغطاء اللازم، فالجيش يمثل كل الإسرائيليين، وبعد أن ينهي مهمته نعود لجدالاتنا وخلافاتنا الداخلية".

 

اقرأ أيضا: إدانة دولية للعدوان الإسرائيلي في غزة ومطالبات بوقف التصعيد

من جهتها أعلنت عضوة الكنيست تمار زيندبيرغ من المعسكر الديمقراطي إدانتها لعملية الاغتيال في غزة، قائلة إن "سياسة الاغتيالات أثبتت أنها خاطئة وخطيرة، وهناك عدة أسباب لوقفها".


وأضافت في حوار مع موقع "سيروجيم" ترجمته "عربي21" أنه "محظور على إسرائيل أن تعود لهذه السياسة، أو الذهاب إلى حرب مبادرة إليها في غزة، خاصة في هذا التوقيت السياسي الحرج في ظل وجود حكومة انتقالية، والمستوى السياسي مطالب بالتوصل لوقف إطلاق النار بدلا من التدهور إلى حرب لا داعي لها".


فيما رد عليها سكرتير عام حزب البيت اليهودي نير أورباخ، وهاجمها قائلا: "أين تعيشين؟ كل هذا من أجل تطبيق شعار "إلا بيبي نتيناهو"، إن هذه المواقف تعبر عن العمى السياسي، ولا ترى ما الذي يحصل بين كل جولة تصعيد وجولة أخرى تنتهي بوقف إطلاق النار".