صحافة إسرائيلية

كاتب إسرائيلي: بالون حارق من غزة يمكن أن يحدد مصير نتنياهو

هل يحصل نتنياهو على فترة جديدة في رئاسة الوزراء؟ - جيتي

قال كاتب إسرائيلي إن "المصير السياسي والشخصي لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بات معلقا في بالون حارق ينطلق من قطاع غزة، في حين أن حماس تدرك جيدا قواعد اللعبة السياسية في إسرائيل، وتعرف اليوم أن كل بالون ينطلق باتجاه إسرائيل عشية الانتخابات يزيد من مصلحة نتنياهو بضرورة التوصل مع حماس إلى اتفاق وقف إطلاق النار يمكن تسميته تسوية".

 

وأضاف عكيفا ألدار بمقاله على موقع المونيتور، ترجمته "عربي21" أن "سقوط صاروخ، بالون، عملية مسلحة، قد تقع بمدينة عسقلان جنوب إسرائيل تسفر عن سقوط خسائر بشرية إسرائيلية عشية ذهاب الإسرائيليين لصناديق الاقتراع في الثاني من آذار/ مارس المقبل كفيل بتحديد هوية الحكومة الإسرائيلية القادمة، كما أن نشر صورة لقتيل إسرائيلي واحد في غلاف غزة تساوي آلاف الكلمات التي ألقاها نتنياهو عقب إعلان صفقة القرن".

وأشار ألدار، الكاتب المخضرم، والرئيس السابق لمكتب صحيفة هآرتس بواشنطن، إلى أن "إطلاق صفارات الإنذار في مدينة أسدود يتوقع لها أن تحبس آلاف الإسرائيليين، كل ذلك يؤكد أن حماس بات لها التأثير الحاسم على تشكيل الحكومة الإسرائيلية القادمة، لأن الحركة أدركت في سنوات سابقة تأثير الهجمات المسلحة على مستقبل الانتخابات الإسرائيلية".

 

اقرأ أيضا: كاتب إسرائيلي: السلام معنا لن يتحقق في عهد عباس

وشرح ألدار، المصنف ضمن قائمة المحللين الأكثر تأثيرا في العالم، ومؤلف كتاب "المستوطنون ودولة إسرائيل"، الحائز على مبيعات فائقة، وترجم للغات الإنجليزية والألمانية والفرنسية والعربية، أن "شمعون بيريس جعل حزب العمل يخسر الانتخابات في انتخابات الكنيست الـ12، حين وقعت عملية مسلحة في مدينة أريحا في الضفة الغربية قبل يومين فقط من الانتخابات في أكتوبر 1988، حين قتلت عائلة إسرائيلية في ذلك الهجوم".

 وأشار إلى أنه "في مايو 1992 أدرك نشطاء حزب الليكود أن المسلح الفلسطيني الذي طعن فتاة إسرائيلية قبل شهر واحد من الانتخابات أعاد حزب العمل إلى السلطة".

وزاد أن "حماس ساهمت بعملياتها الانتحارية في هزيمة حزب العمل، وفوز نتنياهو في انتخابات 1996، أكثر من كل سبب آخر، كل ذلك يؤكد أن حماس بات لها الدور المركزي في نتائج الانتخابات الإسرائيلية، وأي مقعد هنا أو هناك في الكنيست كفيل بتغيير وجهة تشكيل الحكومة القادمة، واليوم يبدو الليكود بحاجة ماسة لرحمة حماس في غزة".

وأوضح أن "كل ذلك يتطلب من رئيس الحكومة أن يلجأ لضبط النفس في جبهة غزة، لأن مصيره السياسي بات معلقا ببالون حارق، وهنا يمكن الحديث أن الزيارة المفاجئة للوفد الأمني المصري إلى غزة بعد غياب دام أكثر من خمسة أشهر ليس عفويا".

ونقل عن الخبير الإسرائيلي في الشؤون الفلسطينية البروفيسور ماتي شتاينبيرغ أنه "في الوقت الذي تطلب فيه إسرائيل والولايات المتحدة أن يبقى الانقسام بين قطاع غزة والضفة الغربية وضعا استراتيجيا دائما، فإن استراتيجية حماس الخاصة بتحقيق تسوية في غزة، لا علاقة لها بالضفة الغربية".

وختم بالقول إنه "بغض النظر عما سيحصل في الثاني من آذار/ مارس في الانتخابات الإسرائيلية، فإن جبهة غزة في اليوم التالي لتلك الانتخابات قد تكون كما كانت عليه خلال السنوات العشر الماضية، وربما أسوأ من ذلك".