سياسة عربية

وفاة لواء مصري بكورونا.. ودول عربية تستنفر لكبح المرض

سجلت السعودية أعلى إصابات بفيروس كورونا حتى صباح الاثنين- جيتي

تواصل دول عربية معركتها لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، مستعينة بالجيش والوحدات العسكرية، ولجان الطوارئ، وفرض الحظر ومنع التجمعات.

 

ومع استمرار انتشار الفيروس التاجي، سجلت دول عربية وفيات وإصابات جديدة في صفوف مواطنيها، كان من أبرزها  وفاة لواء ثان بالجيش المصري بعد إصابته بكورونا، فيما سجلت العراق ثلاث وفيات وإصابات جديدة، كما أعلنت سلطنة عمان والكويت والمغرب وتونس وجيبوتي ولبنان عن إصابات جديدة.

 

وأفاد مراسل "عربي21" بمصر بوفاة اللواء شفيع عبدالحليم داوود مدير إدارة المشروعات الكبري بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة إثر إصابته بفيروس كورونا، وهي ثاني حالة وفاة لقائد بالجيش المصري بالفيروس ذاته.

 

وفي وقت لاحق، أكد التلفزيون المصري (الرسمي) وفاة اللواء شفيع داوود بعد إصابته بفيروس كورونا.

 

وكانت القوات المسحلة المصرية، قد أعلنت الأحد، وفاة اللواء أركان حرب، خالد شلتوت، مصابا بفيروس كورونا، خلال مشاركته أعمال مكافحة الفيروس في البلاد.

 

بدورها، أعلنت وزارة الصحة العراقية عن وفيات وإصابات جديدة بفيروس كورونا، الاثنين.

 

وبحسب وزارة الصحة فإن ثلاثة أشخاص توفوا جراء الوباء العالمي ليرتفع مجمل الوفيات في البلاد إلى 23 ضحية، كما سجلت 33 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع إجمالي المصابين إلى 266 حالة.

أما في الكويت، فارتفع عدد الإصابات بكورونا، الاثنين، إلى 189 بعد تسجيل إصابة جديدة لكويتية قادمة من الإمارات.

 

وفي الإمارات، أعلنت السلطات الاثنين، ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا إلى 198، بعد تسجيل 45 حالة جديدة.

 

جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم القطاع الصحي، فريدة الحوسني، في مؤتمر صحفي، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية للبلاد.


وأوضحت الحوسني أن "الإصابات الجديدة بكورونا ترجع لجنسيات مختلفة".

وأشارت أن "حالة من الحالات المعلنة اليوم كانت عائدة من السفر لم تلتزم بالحجر المنزلي وانتظار ظهور الفحص الطبي، تسببت في نقل العدوى إلى 17 شخصا".


وذكرت الحوسني أن مجموع حالات الشفاء من الفيروس في الإمارات، ارتفع إلى 41 بعد تعافي 3 حالات جديدة.

 

وسجلت وزارة الصحة العمانية، الاثنين، 11 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع بذلك إجمالي المصابين إلى 66 حالة.

 

كما سجلت وزارة الصحة المغربية، الاثنين، 19 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 134 في عموم البلاد.

 

من جانبها، سجلت وزارة الصحة التونسية 14 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليصل الإجمالي إلى 89 حالة.

 

وأعلنت وزارة الصحة في جيبوتي تسجيل إصابتين بكورونا لمواطنين قدما من إثيوبيا، وسبق أن أعلنت عن إصابة تم شفاؤها.

وفي لبنان، سجلت وزارة الصحة 8 إصابات جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع عدد الإصابات إلى 256 حالة.

وحتى ظهر الاثنين، بلغ إجمالي الإصابات بفيروس كورونا في الدول العربية الـ22 (الأعضاء بجامعة الدول العربية) أكثر من ثلاثة آلاف إصابة، فيما بلغت الوفيات نحو 70 ضحية.


وتصدرت السعودية عدد الإصابات بواقع 511 إصابة، فيما تصدر العراق عدد الوفيات بواقع 23 حالة وفاة.

 

وفي وقت لاحق الاثنين، أعلنت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، أن عدد إصابات كورونا ارتفع إلى 562، بعد تسجيل 51 حالة جديدة، لافتة إلى وجود إجراءات صارمة، لمخالفي قرار الحظر.

 

ولم تسجل دول جزر القمر وليبيا واليمن أي إصابة بفيروس كورونا، حتى اليوم.

 

ارتفاع إصابات الجزائر

 

أعلنت وزارة الصحة الجزائرية، الاثنين، تسجيل 29 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 230.

وأوضح جمال فورار، رئيس خلية الأزمة بوزارة الصحة في مؤتمر صحفي بالعاصمة، أنه لم يتم اليوم تسجيل أية وفاة بالفيروس لتستقر الحصيلة عند 17 حالة.

وقال فورار إن "محافظة البليدة جنوب العاصمة، هي بؤرة الفيروس بالبلاد بتسجيلها وحدها 125 إصابة و8 وفيات"، مشددا على أن 90 بالمئة من الإصابات المسجلة بالجزائر، هي لمواطنين قادمين من أوروبا.

المغرب يستعين بالجيش والطب العسكري


نشر المغرب، الأحد، وحدات مدرعة من الجيش من أجل فرض احترام حالة الطوارئ الصحية التي اتخذتها السلطات وتحدتها مجموعات من المواطنين الذين خرجوا إلى الشارع ليل السبت والأحد للدعاء والتضرع.

وأعلن الأمن الوطني المغربي مساء الأحد عبر حسابه في تويتر "إيداع شخصين تحت تدبير الحراسة النظرية بمدينة طنجة، للاشتباه في تورطهما في التحريض على التجمهر والعصيان وتعريض سلامة الأشخاص للخطر وخرق إجراءات الطوارئ الصحية المعتمدة لمنع انتشار وباء كورونا المستجد".

واتخذ المغرب، على غرار دول أخرى في المنطقة، قرارا بإغلاق المساجد. وقالت السلطات الدينية للمواطنين "صلوا في بيوتكم".

وأعلنت المملكة منذ مساء السبت "حالة طوارئ صحية" ونشرت قوات الأمن لمراقبة تطبيق التدابير. وعلاوة على الحجر العام، أضيفت قيود على تحركات وسائل النقل المشترك والتنقلات بين المدن. 

ونشرت وحدات مدرعة من الجيش في شوارع الرباط، وفق ما نقل صحافي من وكالة فرانس برس، وفي مدن أخرى، كما أفادت وسائل إعلام محلية، وذلك من أجل فرض احترام الحجز الإلزامي الذي سيبقى مطبقا حتى 20 نيسان/أبريل، للحد من انتشار الفيروس.

وسوف "يعاقب كل شخص يخالف الأوامر والقرارات الصادرة عن السلطات العمومية بهذا الشأن بالحبس من شهر إلى ثلاثة أشهر وبغرامة تتراوح بين 300 و1300 درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين"، بحسب ما أفادت به وكالة المغرب العربي للأنباء.

وعلى صعيد متصل، طلب العاهل المغربي، محمد السادس، من الطب العسكري مساعدة الطب المدني في محاربة فيروس كورونا "كوفيد-19".


وقال بيان للقصر الملكي، الأحد، إن "العاهل المغربي أصدر أوامره إلى كل من المفتش العام للقوات المسلحة، وقائد الدرك الملكي، ومفتش مصلحة الطب العسكري، من أجل تمكين الطب العسكري من العمل إلى جانب نظيره الطب المدني لمواجهة وباء كورونا بالمغرب".

وأورد البيان أن الملك محمد السادس أمر أيضا "بتوظيف الوسائل المتوفرة لدى الطب العسكري لتقوية البنيات الصحية الموجهة إلى محاربة فيروس كورونا، وذلك عبارة عن الموارد البشرية الطبية وشبه الطبية للقوات المسلحة".

وبلغ إجمالي الإصابات في المغرب 134 مصابا، والوفيات 4 حالات، حتى ظهر الاثنين.

لجنة طوارئ وحظر في مناطق بليبيا

وأعلنت اللجنة التسييرية للاتحاد العام للطلبة الليبيين عن تشكيل لجنة طوارئ تتولى متابعة تطورات مواجهة فيروس كورونا مع وزارة الصحة ومؤسسات الدولة، في مسعى لمنع تفشي الوباء.


وأكد الاتحاد الطلابي، الاثنين على "تشكيل لجنة للطوارئ رئيسية تابعة للجنة التسييرية للاتحاد العام لطلبة ليبيا، تتولى وفقا للمادة الأولى من هذا القرار المتابعة اليومية مع وزارة الصحة ومؤسسات الدولة ذات العلاقة ومتابعة آخر التطورات بخصوص فيروس كورونا".


وأضاف أن "اللجنة ستناقش التدابير الواجب اتباعها داخل الجامعات والمعاهد للوقاية من انتشار الفيروس، بالإضافة إلى متابعة سير العملية التعليمية من عدمها بعد انقضاء فترة تعليق الدراسة، واقتراح خطط العمل على طباعة المطويات والمنشورات التي من شأنها توعية الطلبة من خطورة الفيروس واتباعهم طرق الوقاية".


وأوضح القرار أن "اللجنة تقوم بالتنسيق مع الجهات الأمنية بشأن جميع الخطوات السالف ذكرها وكل ما ستقوم به اللجنة للالتزام بكافة القرارات التي تصدر من الحكومة ووزارة الصحة بالخصوص".

من جانبها، أعلنت بلدية تاجوراء بالعاصمة الليبية طرابلس فرض حظر تجول بشكل كامل ابتداء من غد الثلاثاء لمدة أسبوعين نتيجة لاستمرار ضعف الأداء الحكومي وغياب الدعم المالي للبلديات لمواجهة كورونا.


وقال عميد المجلس البلدي لتاجوراء في بيان صحفي مساء الأحد: "يبدأ الحجر الصحي والمنع التام والكامل للتجول والدخول داخل الحدود الإدارية لبلدية تاجوراء ابتداء من الساعة السادسة مساء يوم الثلاثاء الموافق 24 مارس 2020".

وأشار البيان إلى أن "القرار يشمل إقفال المحلات بكافة أنواعها ونشاطاتها، ويستثني القرار الصيدليات والمستشفيات والمختبرات الطبية والعاملين بقطاع الصحة، بالإضافة إلى الأجهزة الأمنية والعسكرية والشرطية والإسعاف والدفاع المدني والكهرباء والسيارات الحكومية أو العامة وأصحاب المهام والتكليفات الرسمية".

وأكد عميد المجلس البلدي لتاجوراء على أن "القرار جاء بناء على الخطر المحدق من وباء فيروس كورونا واستمرار الضعف في الأداء الحكومي وغياب الدعم المالي للبلديات لمواجهة هذه الأزمة"، مضيفا أنه "ثبت لدى البلديات بطء وتأخر الحكومة في تقديم الدعم العاجل والطارئ والذي أفادوا بأنه ربما يأتي بعد أيام، مع استمرار عدم تنفيذ الوعود التي تم الاتفاق عليها".

وأوضح البيان أن قرار حظر كامل للتجول يأتي أيضا مع استمرار تدفق الدخول للقادمين من الخارج من ليبيين وعائلات عربية وعمالة وافدة، ما يعتبر خرقا لقرار قفل المطارات والمنافذ، خاصة ما حدث اليومين الماضيين عند مدخل العاصمة طرابلس الشرقي، والذي يشكل تهديدا إضافيا لصحة وأمن وسلامة المواطن.

ولم تسجل كل أراضي ليبيا حتى الآن أية إصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، فيما اتخذت حكومة الوفاق الوطني، والحكومة في شرق ليبيا إجراءات لمنع انتشار المرض.

مصر تغلق مستشفى بعد إصابة طبيب


قررت وزارة الصحة بمصر غلق مستشفى خاص بعد إصابة طبيب يعمل بالعناية المركزة في المستشفى بفيروس كورونا المستجد.

وبحسب موقع "اليوم السابع" المحلي، قال مستشفى الشروق بمنطقة الهرم في الجيزة: "إنه وبالتنسيق مع وزارة الصحة تقرر إغلاق المستشفى بشكل مؤقت كإجراء احترازي بعد عمل التحاليل للطاقم الطبي وإصابة الطبيب".


وأضاف البيان أنه تقرر تعقيم المستشفى بشكل كامل "حفاظا على أرواح المواطنين والطاقم الطبي".


وحتى صباح الاثنين، بلغ إجمالي الإصابات المسجلة في مصر 327 إصابة، والوفيات 14 ضحية.

 

حظر تجول في السودان

 

أعلنت السلطات السودانية الاثنين، حظر التجول من الساعة 8 مساء وحتى 6 صباحا بدءا من الثلاثاء.

 

وقالت وزارة الصحة السودانية إنها تبحث عن أماكن تواجد مواطنين عادوا إلى السودان من الخارج، ولم يلتزموا بالخضوع لقيود الحجر الصحي، ودعت إلى رفع درجة الاستعداد، تجنبا للأسوأ في مواجهة فيروس كورونا.


ونقلت اللجنة العليا للطوارىء لإدارة أزمة "كورونا" (حكومية) عن صديق تاور، عضو مجلس السيادة الانتقالي، أنه لم تُسجل أي إصابة جديدة بالفيروس في السودان، الاثنين، وفق بيان.


وسجل السودان، الجمعة، ثاني إصابة بالفيروس، بعد أسبوع من إعلان اكتشاف أول حالة ووفاة صاحبها.


وأضاف "تاور" أن "هناك بعض المواطنين القادمين من خارج البلاد تسربوا (دخلوا) دون الخضوع لقيود الحجر الصحي والكشف اللازم، ولم يتركوا عناوينهم"، دون تفاصيل عن طريقة دخولهم ولا عددهم.


وبحسب مصادر سودانية متطابقة، فإن أعدادا كبيرة من السودانيين عادوا إلى بلدهم من الخارج عبر المعابر الحدودية، وتم نقلهم إلى مراكز مخصصة للحجر الصحي لمدة 14 يوما، لكن بعضهم خرج منها بمجرد وصوله، دون الخضوع للكشف الصحي أو الحجر، أو أخذ عناوينهم.


وتابع "تاور": "وزارة الصحة تسعى لمعرفة أماكن تواجدهم ودائرة حركتهم حتى تتخذ الإجراءات الاحترازية اللازمة لحمايتهم وحماية من خالطوهم".


وأفاد بأن وزارة "الصحة قدمت تقريرا أوصت فيه برفع درجة الاستعداد بالبلاد تجنبا للأسوأ، حتى لا تحدث مفاجآت يمكن أن تربك خطط اللجنة".


وأعلنت السلطات السودانية حالة الطوارىء الصحية، وأغلقت المعابر البرية والمؤاني والمطارات، ضمن تدابير لمجابهة كورونا.


وللاطلاع على كامل الإحصائيات الأخيرة لفيروس كورونا عبر صفحتنا الخاصة اضغط هنا